السبت، 16 نوفمبر 2024

05:31 ص

«سرديات» أبو النجا على جدران قاعة أفق.. غدًا

السبت، 09 نوفمبر 2024 11:49 م

إسراء علي

سرديات أبو النجا

سرديات أبو النجا

تستقبل قاعة أفق، غداً "الأحد"، الفنان محمد أبو النجا من خلال عرضه الفني "سرديات" الذي يسعى من خلاله إلى استعراض أهم المحطات والنقلات في مشواره الفني ليتمكن المتلقي عبر هذا التجاور المباشر بين الأعمال من رصد ما شهدته تجربته من تقلبات أو تحولات.

يأتي المعرض تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وينظمه قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش الذي يفتتح المعرض بصحبة نخبة من أساتذة الفنون وكبار الفنانين في تمام الساعة السادسة مساءً.

واستشرافاً لهذا العرض نستعرض فقرات من مقدمة الفنانة سحر بحيري (القيم الفني) لهذا العرض، التي جاء في أجزاء مما تناولته في قراءتها الفنية لتجربة الدكتور محمد أبو النجا: "في معرض «سرديات»، يدعونا الفنان محمد أبو النجا إلى رحلة عبر الزمن والهوية، مقدماً تجربة فنية متكاملة تعبر عن تعددية الإنسان. من خلال ممارسة فنية تتحدى التصنيفات التقليدية".

وأضافت: “يدمج أبو النجا في أعماله بين الحرفية والتجريب المعاصر، ليقدم رؤية مبتكرة متعددة الأوجه تعتمد على التقاطع بين التاريخ الشخصي والثقافة الجماعية، من خلال استخدام التصوير والنحت والتركيب، يعكس أبو النجا قضايا إنسانية جامعة مثل الهوية، والذاكرة، والتغيير، حيث تصبح أعماله شهادة حية على التحولات الاجتماعية والفردية”.

اقرأ أيضاً.. تامر حسني (بروفايل)

وتابعت: "يترجم الفنان تجربته الشخصية إلى صور مجسدة تتشابك فيها الموروثات الثقافية مع القضايا المعاصرة، مما ينتج أعمالاً تعبر عن جدلية الثبات والتحول، وتخاطب الروح الإنسانية في كل زمان ومكان".

وفي فقرة أخرى تقول (بحيري): "تعد أعماله رحلة فنية متعددة الأبعاد، يعيد من خلالها استكشاف الذاكرة الجماعية والفردية. من خلال التلاعب بالضوء والظل، ينسج أبو النجا عوالم متداخلة تعكس التحديات التي تواجه مجتمعاتنا المعاصرة. وباستخدام مواد غير تقليدية، يدفعنا إلى التأمل النقدي في مفاهيم الهوية؛ الثقافة، والتاريخ، لتصبح أعماله شهادة حية على قوة الفن في مواجهة التغيرات الاجتماعية والسياسية، ومفتاحًا لإعادة قراءة تاريخنا من منظور جديد ومبتكر".

ومن ضمن ما ذكرته سحر بحيري: "تقنية أبو النجا تجمع بين التصوير الفوتوغرافي والتدخل الفني، مما يلتقط الطبيعة الديناميكية والزائلة لفن الشارع. من خلال توثيق الجدران واستمرارية ما بها من رموز متغيرة، ليعكس الاضطرابات الثائرة في شوارع المدينة، حيث تتراكم طبقات الرسومات والشعارات للتعبير عن الطموحات الجماعية للشعب المصري. يبرز أسلوبه الحوار بين التوثيق والتعبير الفني، ويعيد تشكيل المواد الخام للثورة إلى سرد جديد يكرم النضال المستمر من أجل الحرية والعدالة".

يستمر المعرض حتى 5 ديسمبر2024 بقاعة أفق في متحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقي.    

تُعتبر وزارة الثقافة في مصر أحد أهم المؤسسات الحكومية التي تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الهوية الثقافية والفنية للبلاد. تأسست الوزارة بهدف تعزيز الثقافة المصرية وحماية التراث الفني والأدبي، وهي تسعى جاهدة لتقديم بيئة ملائمة للابتكار والإبداع. تتمثل رؤية الوزارة في نشر الوعي الثقافي وتعزيز الفنون بجميع أشكالها، بدءًا من الأدب والموسيقى، وصولاً إلى الفنون التشكيلية والمسرح.

تتولى وزارة الثقافة مسؤوليات متعددة تشمل تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية مثل المهرجانات، المعارض، والعروض المسرحية، التي تستقطب جمهورًا واسعًا من جميع الفئات. كما تساهم في دعم المبدعين والفنانين من خلال تقديم المنح والجوائز، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة مثل المكتبات والمراكز الثقافية في مختلف أنحاء الجمهورية.

تُعنى الوزارة أيضًا بتعليم الفنون والثقافة، حيث تقدم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف الشباب والمواهب الجديدة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم الفنية. من خلال هذه الأنشطة، تهدف الوزارة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار بين الأجيال المختلفة.

تلعب وزارة الثقافة دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، من خلال ترميم المواقع الأثرية ودعم المشروعات التي تهدف إلى الحفاظ على العادات والتقاليد. وبفضل جهودها، تظل الثقافة المصرية حية ومتجددة، مما يسهم في بناء مجتمع يقدر الفنون ويحتفي بالتنوع الثقافي.

تُعد وزارة الثقافة في مصر ركيزة أساسية في تعزيز الهوية الثقافية والفنية للبلاد. من خلال جهودها في دعم المبدعين وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، تسهم الوزارة في إغناء المشهد الثقافي وتعزيز الحوار بين مختلف الفنون. كما تلتزم بالحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، مما يعكس ثراء التاريخ المصري وتنوعه.

تستمر الوزارة في تحقيق أهدافها من خلال تقديم برامج تعليمية وورش عمل تستهدف الشباب، مما يعزز من قدرتهم على الابتكار والإبداع. إن استمرار هذه الجهود يضمن أن تبقى الثقافة المصرية حية ومزدهرة، مما يعكس الأمل في مستقبل مشرق للفنون والآداب في البلاد. تعتبر وزارة الثقافة حقًا جسرًا بين الماضي والحاضر، وداعمًا أساسيًا لتطوير مستقبل ثقافي نابض ومتنوع.

search