الأحد، 22 ديسمبر 2024

08:39 ص

50 مليار دولار أرباح إيلون ماسك بعد فوز ترامب

السبت، 09 نوفمبر 2024 04:54 م

باسم ياسر

ايلون ماسك وترامب

ايلون ماسك وترامب

تجاوزت القيمة الصافية لثروة إيلون ماسك حاجز 300 مليار دولار، للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وذلك بفضل الارتفاع الكبير في أسهم شركة تسلا في السوق. 

يعزو هذا الارتفاع في جزء منه إلى علاقات ماسك القوية مع الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، إذ يُعتقد أن التقارب بينهما سيعزز من مكانة شركة تسلا، لا سيما في ضوء السياسات المتوقعة لإدارة ترامب والتي قد تدعم تحولها في قطاع السيارات الكهربائية.

بعد فوز ترامب، حقق ماسك زيادة ضخمة في ثروته فاقت مكاسب أي ملياردير آخر وفقًا لمؤشر بلومبرغ للثروات. 

فقد ارتفعت قيمة أسهم تسلا بنسبة 28% منذ إعلان نتائج الانتخابات، ما أضاف نحو 50 مليار دولار إلى ثروة ماسك، ليصل صافي ثروته إلى 313.7 مليار دولار. 

علاوة على ذلك، أظهر ترامب دعمًا علنيًا لخطوات تساند مسيرة ماسك، حيث أعرب عن رغبته في إعادة النظر في سياساته المتعلقة بالانتقال إلى المركبات الكهربائية، الأمر الذي يدعم خطط تسلا، كما أبدى دعمه لشركة "سبيس إكس" المملوكة لماسك والتي تمثل حاليًا حوالي 82 مليار دولار من إجمالي ثروته.

وذهب ترامب إلى ما هو أبعد من مجرد دعم مؤسسات ماسك، فقد طرح فكرة استحداث منصب جديد في إدارته مخصص لمتابعة كفاءة المؤسسات الاقتصادية الكبرى، وصرّح بإمكانية منح هذا المنصب لماسك، مما يُبرز تقدير ترامب لمهاراته وتأثيره في الاقتصاد الأمريكي.

 وأوضح المحلل الاقتصادي دان إيفز من شركة "ويدبوش" للأوراق المالية في حديث له على قناة بلومبرغ، أن ماسك "كان أكبر المستفيدين من الرهان على ترامب، وأفضل من راهن على صعود الرئيس الجديد".

انضم ماسك متأخرًا إلى سباق الانتخابات الرئاسية، إلا أنه سرعان ما لعب دورًا هامًا بجانب ترامب، حيث شارك في حملته الانتخابية بفعالية خلال الأسابيع الأخيرة السابقة على الانتخابات، وقام بتمويل بعض الأنشطة الحيوية مثل حملات تشجيع الناخبين في الولايات المتأرجحة بتكلفة تجاوزت المليون دولار يوميًا، وشهد ليلة الانتخابات في منتجع مار إيه لاغو، ليصبح جزءًا من الدائرة المقربة للرئيس المنتخب.

يعد ماسك اليوم الرجل الوحيد الذي تجاوزت ثروته حاجز الـ 300 مليار دولار، وهو رقم لم يصل إليه منذ يناير 2022. ومع ذلك، لا تزال ثروته الحالية أقل من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي بلغ 340.4 مليار دولار في عام 2021. وقد كان ماسك يشهد ارتفاعًا في ثروته حتى قبل الانتخابات الأخيرة، حيث أضافت تسلا بمفردها نحو 34 مليار دولار إلى ثروته في يوم واحد منتصف أكتوبر بعد إعلان نتائجها الفصلية القوية.

وترتبط أغلب ثروة ماسك بشركة تسلا، والتي تتربع على قمة صناعة السيارات الكهربائية عالميًا وتعتمد بشكل كبير على سياسات الحكومة الفيدرالية لدعم مستقبلها. 

وفي مكالمة أرباح تسلا الأخيرة، أشار ماسك إلى أنه سيدفع بقوة نحو الحصول على الموافقات الفيدرالية للمركبات ذاتية القيادة، وهي جزء أساسي من رؤية تسلا المستقبلية، في حال مُنح دورًا في إدارة ترامب.

الجدير بالذكر أن ترامب كان قد أعلن في السابق عن نيته تقليص المبادرات المرتبطة بالسيارات الكهربائية، لكنه سرعان ما عدّل موقفه وأكد دعمه لهذا القطاع، مرجعًا ذلك إلى دعم ماسك القوي لحملته، حيث صرح خلال تجمع انتخابي في أتلانتا: "أنا مع السيارات الكهربائية. يجب أن أكون كذلك، لأن إيلون ماسك أيدني بقوة".

search