السبت، 16 نوفمبر 2024

12:57 م

«رسالة من تحت الماء».. أغنية خالدة تعبر عن عمق العاطفة والألم (كلمات)

الخميس، 07 نوفمبر 2024 08:30 م

إسراء علي

عبدالحليم حافظ

عبدالحليم حافظ

تعد أغنية "رسالة من تحت الماء" واحدة من أشهر وأروع الأغاني التي قدمها العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، وهي تمثل علامة فارقة في مسيرته الفنية، الأغنية صدرت في عام 1975، ولحنها الموسيقار محمد الموجي، بينما كتب كلماتها الشاعر السوري نزار قباني، الذي عرف بقوة تعبيراته الرومانسية والعاطفية التي استطاعت أن تمس مشاعر المستمعين.

تتميز "رسالة من تحت الماء" بكونها أغنية ذات طابع درامي عاطفي، تنقل مشاعر الحزن والفقدان والاشتياق، وتستعرض علاقة عاطفية معقدة بين المحب والمحبوبة، كلمات الأغنية تسلط الضوء على فكرة الغرق في بحر من العواطف، حيث يحاول العاشق إرسال رسالة، لكن الظروف أو المسافات تمنعه من الوصول إليها، وكأنما هو غارق في بحر من الألم والاشتياق، هذه الرمزية المستمدة من عنوان الأغنية "رسالة من تحت الماء" تضفي عليها طابعًا شاعرًا وعميقًا.

تمكنت الأغنية من أن تترك بصمة قوية في تاريخ الموسيقى العربية بفضل أداء عبد الحليم حافظ المميز، وصوته الرخيم الذي استطاع أن ينقل الحزن والألم بشكل يعكس الصراع الداخلي الذي يشعر به المحب في الأغنية، كما أن التناغم بين اللحن والكلمات أضاف بعدًا جديدًا للأغنية، فالموسيقى كانت تعبيرًا آخر عن الألم والشوق.

تعتبر "رسالة من تحت الماء" من الأعمال التي أسهمت في تعزيز مكانة عبد الحليم حافظ كأحد أعظم نجوم الغناء العربي، حيث لا تزال تُسمع وتلقى إعجاب الأجيال الجديدة رغم مرور سنوات طويلة على إصدارها.

تعود أغنية رسالة من تحت الماء للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان محمد الموجي وتأليف نزار قباني

كلمات أغنية رسالة من تحت الماء

إن كنت حبيبى ساعدنى كى ارحل عنك

أو كنت طبيبى ساعدنى كى أشفى منك

لو أنى اعرف أن الحب خطير جدا ما أحببت

لو أنى اعرف أن البحر عميق جدا ما ابحرت

لو انى اعرف خاتمتى ما كنت بدأت

اشتقت إليك فعلمنى أن لا اشتاق

علمنى كيف أقص جذور هواك من الأعماق 

علمنى كيف تموت الدمعة فى الأحداق

علمنى كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق

يا من صورت ليا الدنيا كقصيدة شعر

وزرعت جراحك فى صدرى و أخذت الصبر

إن كنت أعز عليك فخذ بيدي

فانا مفتون من رأسى لحد قدمي

لو انى اعرف ان الحب خطير جدا ما أحببت

لو انى اعرف أن البحر عميق جدا ما أبحرت

لو أنى أعرف خاتمتى ما كنت ابتدت

الموج الأزرق فى عينيك ينادينى نحو الأعمق

و أنا ما عندى تجربة فى الحب ولا عندى زورق

إنى أتنفس تحت الماء إنى أغرق

إنى أغرق إنى أغرق أغرق أغرق

يا كل الحاضر والماضى ياعمر العمر

هل تسمع صوتى اللى جاى من اعماق البحر

إن كنت قويا أخرجنى من ده اليم

فانا لا اعرف لا اعرف فن العوم

لو أنى أعرف أن الحب خطير جدا ما أحببت

لو أنى أعرف أن البحر عميق جدا ما أبحرت

لو انى اعرف خاتمتى ماكنت ابتدت

خاتمة عن أغنية "رسالة من تحت الماء" لعبد الحليم حافظ


اقرأ أيضاً.. مصطفى فهمي (بروفايل)

لا يمكن لأحد أن ينكر تأثير "رسالة من تحت الماء" في تطوير الأغنية العربية الحديثة، فهي تتسم بالتفرد في طريقة معالجتها للموضوعات العاطفية، فقد استطاعت أن تلتقط مشاعر الحب والألم والاشتياق بلغة شاعرية مبتكرة، وأدت دورًا كبيرًا في إبراز جماليات الغناء العربي في فترة السبعينات، التي كانت حافلة بالتحولات الفنية والاجتماعية.

من خلال هذه الأغنية، أثبت عبد الحليم حافظ مرة أخرى قدرته على أن يكون صوتًا يعبر عن أحاسيس جمهور واسع، وتفرد بلون غنائي يميز أعماله عن غيرها. بفضل هذه المكونات الفنية المتكاملة، ما زالت "رسالة من تحت الماء" تلامس قلوب كل من يسمعها، وتستمر في أن تكون جزءًا من التراث الموسيقي العربي الذي لا يشيخ ولا يزول.

تبقى "رسالة من تحت الماء" واحدة من الأغاني التي لم تفقد بريقها مع مرور الوقت، بل على العكس، تزداد قيمتها الفنية كلما مرت الأجيال، ما يجعلها تستحق أن تُخلد كأحد أروع ما أنتجه الفن العربي.

search