الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024

10:25 م

ميدفيديف معلقا: فوز ترامب نبأ سئ لأوكرانيا

الأربعاء، 06 نوفمبر 2024 11:59 ص

دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي

دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي

في تطور جديد أثار اهتمام المحللين السياسيين، علق دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على احتمال فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، مشيراً إلى أن هذا الحدث قد يكون له تأثير سلبي على أوكرانيا. جاء ذلك في سياق منشور له على منصة تليغرام يوم الأربعاء، حيث أوضح ميدفيديف أن عدم وضوح السياسة الخارجية لترامب تجاه الحرب الأوكرانية يترك الكثير من التساؤلات حول مستوى التمويل الأمريكي المستقبلي لدعم أوكرانيا.

من المعروف أن دونالد ترامب، رجل الأعمال والرئيس السابق للولايات المتحدة، غالباً ما اتخذ موقفاً متحفظاً تجاه الإنفاق الحكومي الأمريكي في القضايا الدولية، وعبّر بشكل متكرر عن معارضته لاستخدام أموال دافعي الضرائب في دعم قضايا أو أطراف لا يعتبرها ذات منفعة مباشرة للولايات المتحدة.

 وقد استغل ميدفيديف هذه النقطة للإشارة إلى أن ترامب، من وجهة نظره، ينظر إلى الإنفاق على أوكرانيا على أنه جزء من سياسات لا تعود بفائدة مباشرة على المصالح الأمريكية، وهو ما قد يدفعه إلى تقليص أو حتى إنهاء الدعم المالي الموجه لأوكرانيا، على حد تعبير ميدفيديف.

وكتب ميدفيديف في منشوره: "يمتلك ترامب ميزة خاصة بالنسبة لنا؛ فهو كرجل أعمال يكره الإنفاق على الأطراف التي يعتبرها غير جديرة بالدعم، مثل الحلفاء غير الأذكياء والمشاريع غير المجدية". وأشار في ذلك إلى أن أوكرانيا قد تُعتبر من بين الأطراف التي لا تحظى بأولوية في سياسة ترامب الخارجية، في حال فوزه في الانتخابات. وبالنظر إلى أن الحرب الأوكرانية تشكل قضية حيوية بالنسبة للولايات المتحدة في إطار دعمها لأوكرانيا ضد التوسع الروسي، فإن أي تغيير في هذا النهج الأمريكي قد يُعدُّ نبأ سيئاً للسلطات الأوكرانية، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم المالي والعسكري الأمريكي.

في سياق آخر، أعلن ترامب مؤخراً فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، متفوقاً على مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ما أثار تساؤلات حول التحولات المحتملة في السياسة الخارجية الأمريكية. وفي حين أن هذه التصريحات والنتائج لم تتأكد رسمياً بعد من المؤسسات الانتخابية، إلا أنها كانت كافية لإثارة نقاشات واسعة حول مستقبل السياسة الأمريكية تجاه ملفات عدة، أبرزها العلاقة مع روسيا ودعم أوكرانيا.

من جانبه، عبّر كيريل دميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، عن تفاؤله بإمكانية فوز ترامب، مشيراً إلى أن هذا الفوز قد يكون بمثابة فرصة "لإعادة ضبط العلاقات" بين الولايات المتحدة وروسيا. وأوضح دميترييف أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تتيح فرصة للحوار البناء وإعادة النظر في العلاقات التي شهدت توتراً متزايداً في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بملفات النزاع في أوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.

ومن الجدير بالذكر أن ترامب قد سبق وأظهر رغبة في تحسين العلاقات مع روسيا خلال فترة رئاسته السابقة، ورغم تعرضه لضغوط داخلية شديدة بسبب اتهامات بالتواطؤ مع روسيا، إلا أنه بقي مؤمناً بضرورة التفاوض والحوار بدلاً من المواجهة المباشرة. ويتوقع المحللون أن مثل هذا النهج قد يعود مرة أخرى إلى الواجهة في حال فوزه، خصوصاً في ظل التوترات الراهنة والمصالح المتشابكة بين الدولتين.

وفي ضوء تلك التوقعات، يعبر عدد من الخبراء عن مخاوفهم من أن تخفيض الدعم الأمريكي لأوكرانيا قد يساهم في تراجع موقفها العسكري أمام روسيا، ما قد يؤدي إلى تداعيات أوسع في منطقة شرق أوروبا. ومن ناحية أخرى، يرى بعض المحللين أن التوجه المحتمل لتقليص التمويل الأمريكي للحرب الأوكرانية قد يمثل فرصة لأوروبا لتحمل مزيد من المسؤولية، بدلاً من الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة في القضايا الدفاعية.

ويبقى احتمال فوز ترامب وتأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية محط أنظار العالم، لا سيما مع ارتباطه بملفات حساسة مثل دعم أوكرانيا، والعلاقات الأمريكية-الروسية. وفي ظل عدم وضوح سياساته المستقبلية في هذا الشأن، قد يكون العالم على موعد مع تحولات جذرية قد تعيد تشكيل المشهد السياسي الدولي.

الجمهوريون يحصلون على الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكى

لا يخسر أمام السيدات.. ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية

ترامب:سأعترف بهزيمتي في الانتخابات إن كانت عادلة وهاريس تحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم

search