باستثمارات 450 مليون دولار.. رئيس الوزراء يشهد تأسيس مركز كيميت للبيانات

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء التزام مصر بتحقيق تحول رقمي شامل ومستدام، وجعلها مركزًا إقليميًا متقدمًا في مجال الحلول السحابية وخدمات التكنولوجيا الحديثة.

شهد رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، توقيع عقد انتفاع بالأرض لتأسيس مركز "كيميت" للبيانات بمنطقة السخنة الصناعية التابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس. 

يأتي هذا المشروع الطموح الذي تبلغ تكلفته الاستثمارية 450 مليون دولار، في إطار رؤية مصر 2030 الهادفة إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للتكنولوجيا والابتكار، مستجيبًا للطلب المتزايد على الحلول السحابية وإنترنت الأشياء وخدمات التحول الرقمي.

أهمية المشروع في دعم رؤية مصر 2030

يمثل مركز "كيميت" للبيانات مرفقًا حيويًا سيسهم في تحقيق طموحات مصر في التحول الرقمي من خلال توفير بنية تحتية متقدمة قادرة على دعم خدمات السحابة الإلكترونية، وهو ما اعتبره الدكتور مصطفى مدبولي، خطوة رئيسية لتعزيز مصر كمحور للتكنولوجيا في المنطقة. 

أكّد مدبولي أثناء مراسم التوقيع التي عُقدت بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، على الدور المحوري لمراكز البيانات في دفع عجلة التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في هذا القطاع من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم الحوافز الضرورية.

يستهدف مركز "كيميت" تعزيز البنية التحتية الرقمية بمصر، وجذب الشركات الكبرى التي تعتمد على الحلول السحابية والتكنولوجيا المتقدمة، كما يساهم المشروع في تنمية الكوادر الوطنية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إذ تولي الحكومة اهتمامًا كبيرًا بتدريب وتأهيل الشباب للعمل في مجالات التقنية الحديثة لضمان استدامة التنمية في هذا المجال.

 وبهذا يساهم المركز في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، والتي تعتبر أحد الركائز الرئيسية لرؤية مصر 2030 التي تضع التكنولوجيا والابتكار في مقدمة الأولويات التنموية.

مركز كيميت للبيانات ودوره في تنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

أشار وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى أن مشروع مركز "كيميت" يعد من أبرز الاستثمارات المخطط لها ضمن استراتيجية الهيئة لجذب الاستثمارات في مجالات الحلول السحابية والتحول الرقمي.

 وأوضح أن منطقة قناة السويس تمتلك موقعًا استراتيجيًا مميزًا، حيث تمتد على ضفتي القناة وتطل على البحرين الأحمر والمتوسط، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لمراكز البيانات التي تعتمد على الاتصالات السريعة بالإنترنت.

يجمع مركز كيميت بين الموقع المثالي والبنية التحتية المتطورة، حيث تقع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مسار الكابلات البحرية التي تربط بين عدة قارات، مما يسهل تدفق البيانات بسرعة وفعالية. وتعتبر مراكز البيانات من المشروعات الحيوية التي تسهم في جذب استثمارات إضافية، ما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصري ويساهم في زيادة تنافسية مصر كمركز للخدمات التكنولوجية. وتعتمد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس على تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية مثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين ودعم تطوير المنطقة كوجهة استثمارية رائدة في مجال التكنولوجيا.

التزام مجموعة انترو القابضة بتطوير قطاع الحلول السحابية في مصر

من جانبه، صرّح ممدوح عباس، رئيس مجلس إدارة مجموعة انترو القابضة، بأن مركز "كيميت" للبيانات سيلعب دورًا محوريًا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لمصر في مجال التحول الرقمي. وستوفر المجموعة أحدث الحلول التقنية لقطاع الخدمات السحابية، بما يتماشى مع إيمانها بأهمية التحول الرقمي كركيزة لمستقبل مستدام. 

وأشار عباس إلى أن المجموعة تهدف من خلال هذا المشروع إلى تعزيز مكانة مصر في قطاع الحلول السحابية إقليميًا، وتوفير خدمات سحابية آمنة وموثوقة للشركات والمؤسسات التي تسعى إلى تعزيز أعمالها باستخدام التكنولوجيا المتطورة.

سيتم بناء مركز كيميت وفقًا لمعايير Tier III العالمية، مما يجعله مرفقًا رئيسيًا قادرًا على استيعاب كميات ضخمة من البيانات بكفاءة وأمان. 

يمتد المشروع على مساحة 80 ألف متر مربع، ويعد الأول من نوعه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 

وتشارك الهيئة الاقتصادية لقناة السويس من خلال ذراعها الاستثمارية "شركة المنطقة الاقتصادية للاستثمار" بحصة مقابل حق الانتفاع بالأرض، ما يعزز من تواجدها ودورها في دعم مشروعات البنية التحتية التكنولوجية.

إقرأ أيضًا:

انطلاق المنتدى الحضرى العالمى المُقام فى القاهرة

وزيرة التنمية المحلية: مصر حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة

رئيس الوزراء يفتتح المعرض الحضرى بمركز مصر للمعارض