الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

08:37 ص

مكتبة الإسكندرية تنظم فعالية "رحلة الطفل إلى عالم المخطوط العربي"

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 11:05 م

مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية

نظمت مكتبة الإسكندرية، اليوم، الاثنين، فعالية بعنوان "رحلة الطفل إلى عالم المخطوط العربي" بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية، في مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي، بحضور مدير معهد المخطوطات العربية الدكتور علي النعيم.


وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتبة؛ فإن الفعالية جاءت في إطار جهود المكتبة؛ لتعزيز الثقافة والمعرفة بين الأجيال الناشئة، وبدأت بتعريف مجموعة من طلاب المدراس بالمرحلة الإعدادية بأهمية المخطوطات العربية ودورها في حفظ التاريخ والتراث العربي للأجيال المتعاقبة.


كما تعرف الطلاب على أهم اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في مجال الفلك حيث تم عرض نماذج من الأجهزة الفلكية مثل الأسطرلابات والمزاول، وكذلك الساعات ومنها الساعات المائية والساعات الرملية، ومجسمات الكرة الأرضية، وغير ذلك من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية، والتي قام بشرحها مدرب برامج التراث والمخطوطات للأطفال والمنسق الإداري بمركز التراث العلمي بجامعة القاهرة الدكتور وليد الإمام مبارك .


وشهدت الفعالية عرض بانوراما التراث/ CULTURAMA /وهو عرض تفاعلي يأخذ الحضور في رحلة لتاريخ مصر.

اقرأ أيضاً.. منى زكي (بروفايل)

واختتمت الفعالية بورشة لكتابة الخط الكوفي من واقع صفحات المخطوطات العربية قدمتها متخصصة التراث المخطوط والخط إنجي أحمد، باستخدام الخامات الملائمة، وتدريب الطلاب على استخدامها.

مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية هي واحدة من أعظم المعالم الثقافية والتاريخية في العالم. تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد، وكانت تُعتبر مركزًا للمعرفة والثقافة في العالم القديم، يقع موقعها في مدينة الإسكندرية بمصر، التي أنشأها الإسكندر الأكبر، وسرعان ما أصبحت من أهم مدن البحر الأبيض المتوسط. كانت المكتبة جزءًا من مجمع أكبر يُعرف باسم "الموسيون"، الذي جمع بين البحث العلمي والفنون.

كانت المكتبة تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، من الفلسفة والرياضيات إلى الطب والفلك. وقد سعى العلماء والمفكرون من جميع أنحاء العالم إلى الإقامة فيها، مما جعلها مركزًا للحوار الفكري والتبادل الثقافي. من بين العلماء البارزين الذين ارتبطوا بالمكتبة، كان إراتوستينس، الذي قام بقياس محيط الأرض.

على الرغم من أهميتها، تعرضت مكتبة الإسكندرية القديمة لعدة موجات من التدمير، نتيجة حروب وصراعات سياسية، مما أدى إلى فقدان الكثير من معارفها القيمة. تعتبر هذه المكتبة رمزًا للمعرفة المفقودة، وتثير قصتها فضول العديد من الباحثين والمفكرين حتى اليوم.

في عام 2002، تم افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة، والتي تهدف إلى إعادة إحياء روح المكتبة القديمة من خلال توفير موارد تعليمية وثقافية حديثة. المكتبة الجديدة ليست فقط مكانًا للكتب، بل مركز حيوي للبحث والتبادل الثقافي، يسعى إلى تعزيز المعرفة والمساهمة في التنمية الفكرية على مستوى عالمي. تعد مكتبة الإسكندرية الجديدة تجسيدًا للأمل في استعادة التراث الثقافي وتعزيز المعرفة في العالم المعاصر.

search