الأحد، 22 ديسمبر 2024

09:16 م

مكتبة الإسكندرية تنظم احتفالية "حوار الفنون.. شخصية مصر التراثية"

الإثنين، 04 نوفمبر 2024 10:57 م

مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية

تنظم مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة “حوار لفنون ثقافات الشعوب”، يوم الخميس المقبل، احتفالية "حوار الفنون.. شخصية مصر التراثية وحوار الفنون من أجل السلام"، في إطار مشروع "إحياء فنون القاهرة التاريخية.

وتشارك في الاحتفالية فرقة الطبول النوبية، وفرقة الآلات الشعبية المصرية، إلى جانب فرقة "سمعنا طبلتك"، فضلا عن مشاركة فرقة "كنعان للفنون الشعبية والتنورة" من فلسطين كضيف شرف، بالإضافة إلى كورال الجماهير الذي سيساهم بالغناء خلال الاحتفالية.

ويهدف مشروع " إحياء فنون القاهرة التاريخية" الذي أسسه الفنان انتصار عبد الفتاح منذ ما يقرب من 17 عامًا، إلى تعزيز الهوية الثقافية والحضارية المصرية من خلال إحياء التراث الشعبي المتنوع في مختلف أقاليم مصر، حيث يسعى إلى الحفاظ على الهوية الثقافية ونقلها للأجيال القادمة، مستخدمًا الفن كوسيلة للتواصل بين الثقافات المختلفة ونشر قيم السلام والتسامح.

ويعد المشروع منصة راسخة للإبداع الفني، حيث ساهم في اكتشاف ودعم المواهب الشابة وإحياء الفنون التراثية بأسلوب مبتكر؛ إيمانًا بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي كجزء أساسي من الهوية الوطنية وتقديمه للعالم بطريقة عصرية وجذابة.

اقرأ أيضاً.. تامر حسني (بروفايل)

مكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية هي واحدة من أعظم المعالم الثقافية والتاريخية في العالم. تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد، وكانت تُعتبر مركزًا للمعرفة والثقافة في العالم القديم، يقع موقعها في مدينة الإسكندرية بمصر، التي أنشأها الإسكندر الأكبر، وسرعان ما أصبحت من أهم مدن البحر الأبيض المتوسط. كانت المكتبة جزءًا من مجمع أكبر يُعرف باسم "الموسيون"، الذي جمع بين البحث العلمي والفنون.

كانت المكتبة تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع، من الفلسفة والرياضيات إلى الطب والفلك. وقد سعى العلماء والمفكرون من جميع أنحاء العالم إلى الإقامة فيها، مما جعلها مركزًا للحوار الفكري والتبادل الثقافي. من بين العلماء البارزين الذين ارتبطوا بالمكتبة، كان إراتوستينس، الذي قام بقياس محيط الأرض.

على الرغم من أهميتها، تعرضت مكتبة الإسكندرية القديمة لعدة موجات من التدمير، نتيجة حروب وصراعات سياسية، مما أدى إلى فقدان الكثير من معارفها القيمة. تعتبر هذه المكتبة رمزًا للمعرفة المفقودة، وتثير قصتها فضول العديد من الباحثين والمفكرين حتى اليوم.

في عام 2002، تم افتتاح مكتبة الإسكندرية الجديدة، والتي تهدف إلى إعادة إحياء روح المكتبة القديمة من خلال توفير موارد تعليمية وثقافية حديثة. المكتبة الجديدة ليست فقط مكانًا للكتب، بل مركز حيوي للبحث والتبادل الثقافي، يسعى إلى تعزيز المعرفة والمساهمة في التنمية الفكرية على مستوى عالمي. تعد مكتبة الإسكندرية الجديدة تجسيدًا للأمل في استعادة التراث الثقافي وتعزيز المعرفة في العالم المعاصر.

search