السبت، 21 ديسمبر 2024

07:55 م

لابد من إعادة تشخيص وصياغة الصراع العربي الإسرائيلي

باحث يطالب بتدشين اتحاد بين مصر ودول الشام الأربعة لإنهاء الصراع فى الشرق الأوسط

الخميس، 31 أكتوبر 2024 06:57 م

المصري الآن

ندوة مركز ابن رشد للفكر والثقافة في نيويورك

ندوة مركز ابن رشد للفكر والثقافة في نيويورك

نظم مركز ابن رشد للفكر والثقافة في نيويورك ندوة بعنوان ( تحديات الصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط .. السلام المستحيل والتعايش المأمول )، تحدث فيها الباحث السياسي خريج جامعة ييل الدكتور عمر سالم ، حيث قدم خلال الندوة ورقة بحثية ومقاربة فكرية استشرافية بعنوان "حتى لا تتكرر مأساة غزة،" أشار خلالها إلى أن حل مشكلة فلسطين وعودة اللاجئين واسترداد القدس للسيادة العربية يكمن  في إعادة تشخيص وصياغة الصراع العربي الإسرائيلي وحتمية قيام اتحاد مصر ودول الشام الأربعة سوريا والأردن وفلسطين ولبنان.

وشدد على أهمية قيام اتحاد كنفيدرالي بين مصر والشام  فعليا لانهاء الصراع في الشرق الأوسط وفي المنطقة، مؤكدا أن المنطقة العربية في أشد الحاجة لتدشين هذا الاتحاد. وانه يمكن استبدال الدور الأجنبي في سوريا حيث يوجد ٤ دول (تركيا وايران وروسيا وأمريكا) بالدور المصري هناك. فقد زار سوريا واجتمع مع قيادات سياسية هناك حول هذا الموضوع.

وأشار  إلى أنه على مدى سنوات طويلة كانت الوحدة أمنية وحلما يراود معظم الشعوب العربية، حتى كادت أن تتحقق أولى خطوات ذلك الحلم الكبير مرتين الأولى في عام  1958 بين مصر وسوريا، والثانية بتوحد 3 دول عربية، هي مصر وسوريا والعراق.

ففي  17 أبريل ١٩٦٣، أعلنت الدول الثلاث اتفاق الوحدة الشاملة بينهم، حيث وقّع الاتفاقية من العراق رئيسه أحمد حسن البكر، ومن سوريا الرئيس لؤي الأتاسي، ومن مصر الرئيس جمال عبد الناصر، ونزلت الجماهير العربية آنذاك إلى الشوارع ابتهاجا بهذا الاتفاق وتأييدا له.

وقال الدكتور عمر سالم إنه يجب علينا أن نتعلم من دروس التاريخ وأن نعي جيدا لماذا انهارت تلك الوحدة مرتين وعلينا أن نصحح أخطاء الماضي ونتجاوزها وألا نقف هكذا مكتوفي الأيدي نكتفي بالمشاهدة والتنديد والإدانة.

ولكي تتم الوحدة بنجاح علينا نبذ الكراهيه بين الطوائف والثقافات والمكونات المجتمعية المختلفة في مصر والشام ، وعلينا وقبول الاخر.

وتطرق إلى أن إمكانية قيام سلام  بين العرب وإسرائيل ممكن بشرط تغيير اسم إسرائيل حيث ان هذا الاسم غير مقبول عند كثير من الشعوب العربية وكذلك تغيير اسم فلسطين حيث ان هذا الاسم غير مقبول عند كثير من الشعوب الغربية التي تؤيد إسرائيل. وذكر ان الاسم التوافقي الذي لقى استحسان عند الجماعات اليهودية والجماعات الفلسطينية المؤيدة لفكرة السلام في الولايات المتحدة هو أرض كنعان. وبذلك يصبح الاتحاد بين خمس أقاليم وهي مصر وسوريا ولبنان وكنعان والأردن. واختصاراً "اتحاد مصر والشام " او "كونفدرالية مصر والشام"

والإعلان عن قيام دولة كنعان التي تجمع اليهود والعرب في فلسطين ليس حلما بعيد المنال، أو دربا من المستحيلات، الحلول ممكنة والسلام ممكن لكنه لن يحدث إلا باتحاد مصر والشام وتأييد ومباركة العرب لتلك الوحدة.

حضر الندوة التي أقيمت في جامعة ييل لفيف من الكتاب والصحفيين وعدد من السياسيين والباحثين ورجال الدين والكنيسة.

search