السبت، 02 نوفمبر 2024

07:29 م

الأعلى للآثار ينفى طلاء أسود قصر النيل باللون الأسود

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024 02:46 م

باسم ياسر

وزارة السياحة والآثار

وزارة السياحة والآثار

نفى المجلس الأعلى للآثار ما أثارته وسائل التواصل الاجتماعى حول طلاء أسود كوبرى قصر النيل باللون الأسود.

وفي ردٍ رسمي على الجدل المتداول حول طلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود، أكد المجلس الأعلى للآثار على عدم صحة ما يُنشر حول هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن هذه التماثيل ليست من الآثار المسجلة ضمن قائمة التراث المصري.

 يأتي هذا البيان في إطار توضيح المجلس للتفاصيل الدقيقة حول أعمال الصيانة والتنظيف التي تُجرى حاليًا على التماثيل، والتي تُنفذ بالتعاون مع محافظة القاهرة للاستفادة من خبرات المجلس في مجال الترميم، بهدف الحفاظ على المنظر الحضاري والجمالي للتماثيل التي تزين ميادين وحدائق العاصمة.

وأوضح الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن ما يتم من أعمال على تماثيل أسود قصر النيل ينحصر في عمليات تنظيف دقيقة، تعتمد على إزالة طبقات الأتربة والغبار الناتج عن تلوث الهواء، مشددًا على أن هذه الأعمال لا تشمل طلاءً جديدًا للتماثيل أو استخدام أي مواد ملونة أو لامعة. 

وأكد مصطفى أن المجلس لم يستعمل أي مواد تلميع أو ورنيش كما يُشاع، وأن التماثيل قد خضعت لطبقة عزل شفافة فقط، وذلك لحمايتها من العوامل الجوية كأشعة الشمس والأتربة ومياه الأمطار، للحفاظ على قيمتها الفنية والتاريخية.

ويأتي دور المجلس في مثل هذه الأعمال انطلاقًا من مسؤولياته في حماية وصون التراث، حتى وإن لم يكن ضمن السجل الرسمي للآثار، حيث تتعامل فرق الترميم بمهارة وخبرة عالية لضمان الحفاظ على الشكل الأصلي للتماثيل التي تُعد جزءًا من تراث مصر الحضاري والثقافي.

أهمية العمليات الوقائية فى الحفاظ على التماثيل

وعن أهمية هذه الأعمال الوقائية، أشار الدكتور مصطفى إلى أن التماثيل تحظى بعمليات تنظيف دورية منذ عام 2021، حيث يُشرف المجلس الأعلى للآثار على صيانتها من خلال طبقات العزل الشفافة، والتي أسهمت في حمايتها من التآكل والصدأ بشكل فعال. 

وأوضح مصطفى أن عدم وجود ترسبات أو بقع ناتجة عن الصدأ أو التآكل يُعزى إلى اتباع أساليب الترميم الدقيقة والدورية، مما يعكس حالة حفظ ممتازة للتماثيل ويضمن عدم تعرضها للتلف مع مرور الزمن.

وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المجلس بأعمال صيانة على تماثيل أسود قصر النيل، حيث تتكرر هذه العمليات بشكل منتظم للحفاظ على حالتها البصرية وضمان صلابتها، وقد تم تنفيذها بنفس الأساليب العلمية الدقيقة المتبعة سابقًا، والتي أثبتت فعاليتها في الحفاظ على جمالية ونظافة التماثيل.

من جانبه، دعا المجلس الأعلى للآثار مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة في نقل الأخبار والمعلومات المتعلقة بالآثار وأعمال الترميم، مشيرًا إلى أن الشائعات والمعلومات المغلوطة قد تؤدي إلى إثارة بلبلة بين الجمهور. ويأتي هذا التنبيه في إطار التزام المجلس بمبدأ الشفافية وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على التراث المصري، حيث يسعى المجلس دائمًا إلى توضيح كافة التفاصيل والإجراءات المتبعة في مشاريعه المتعلقة بصيانة وترميم التماثيل التاريخية، بغض النظر عما إذا كانت مسجلة ضمن قائمة الآثار الرسمية أم لا.

ويعكس هذا التعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومحافظة القاهرة رغبة مشتركة في الحفاظ على المظهر الحضاري للعاصمة المصرية، ويؤكد على التزام الدولة المصرية بمراعاة القيم الفنية والتاريخية للأعمال النحتية المنتشرة في الميادين العامة. وتمثل هذه التماثيل واحدة من المعالم الشهيرة لكوبري قصر النيل، الذي يُعد أحد المعالم البارزة في القاهرة، ويُضفي جمالية فريدة على النيل ويعكس تاريخًا طويلًا من الفن والجمال.

search