السبت، 02 نوفمبر 2024

07:32 م

سر انجذاب البعض للشخصيات التوكسيك؟.. طبيب نفسي يوضح لـ المصري الآن

الجمعة، 25 أكتوبر 2024 11:12 م

هدير جمعه

العلاقات التوكسيك

العلاقات التوكسيك

هل سبق لك أن شعرت بأنك تستنزف طاقتك في علاقة ما؟ هل تشعر بأنك دائماً تفكر في كلمات أو أفعال شخص ما وتتأثر بها بشكل سلبي؟ إذا كان الأمر كذلك، فربما تكون تتعامل مع شخصية توكسيك.

الشخصية التوكسيك هي تلك الشخصية التي تساهم في نشر السلبية والسمية في حياة من حولها، سواء كانت هذه العلاقة عاطفية أو صداقة أو حتى مهنية. هؤلاء الأشخاص يشبهون الفيروس الذي ينتشر ويؤثر على كل من يحيط بهم، مما يجعلهم يشعرون بالإرهاق والضيق.

بعد مسلسل برغم القانون، كشف الدكتور محمود جلال، بمستشفى الطب النفسي،  لـ " المصري الآن " رأيه حول الانجذاب إلى الشخصيات التوكسيك قائلا : " إن الانجذاب إلى الشخصيات التوكسيك ظاهرة معقدة تتجاوز مجرد التفضيلات الشخصية، وتدخل في أعماق النفس البشرية. بصفتي طبيب نفسي، أود أن أضيف بعض الرؤى حول هذا الموضوع " 

وقال الطبيب النفسي : هناك أسباب نفسية عميقة ، وأولها ( نمط التعلق ) ، يمكن أن يكون الشخص قد طور نمط تعلق غير آمن في طفولته، مثل النمط المتجنب أو اليائس، مما يجعله يبحث عن علاقات غير صحية ، بعد ذلك ( تقدير الذات المنخفض ) ، بمعنى أن  الأشخاص الذين يعانون من تقدير ذات منخفض قد يعتقدون أنهم لا يستحقون علاقة صحية، فيقبلون بأي نوع من الاهتمام ، وأيضا ( الخوف من الرفض ) : يمكن أن يدفع الخوف الشديد من الرفض بعض الأشخاص إلى البقاء في علاقات مؤذية، حتى لو كانت تسبب لهم الألم ، وأخيرا ( التجارب السابقة ) : يمكن أن تكون التجارب السابقة في العلاقات الرومانسية قد شكلت توقعات غير واقعية حول الحب والعلاقات، مما يجعل الشخص يعتقد أن العلاقات السامة هي القاعدة.

كما تحدث أيضا عن تأثير الشخصيات التوكسيك على الصحة النفسية موضحا أنها تنقسم إلي ثلاث تأثيرات : أولا (الاكتئاب والقلق) ، يمكن أن تؤدي العلاقات السامة إلى الشعور بالاكتئاب والقلق المستمرين، وانخفاض تقدير الذات ، ثانيا ( الإجهاد المزمن) ، التعامل مع شخص توكسيك يسبب إجهادًا مزمنًا يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية ، ثالثا (صعوبات في العلاقات المستقبلية) ، يمكن أن تؤثر العلاقات السامة سلبًا على قدرة الشخص على بناء علاقات صحية في المستقبل.

كيف يمكن التغلب على هذا الميل؟

أولا بالعلاج النفسي

 يمكن أن يساعد العلاج النفسي في فهم أسباب هذا الميل والتغلب عليه.

ثانيا من خلال بناء الثقة بالنفس

يجب العمل على بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات.

ثالثا تطوير المهارات الاجتماعية

يمكن تعلم مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي بشكل صحي.

رابعا بالبحث عن دعم اجتماعي

 التحدث مع الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات دعم يمكن أن يكون مفيدًا جدًا.

خامسا وضع حدود واضحة

 يجب تعلم وضع حدود واضحة في العلاقات وحمايتها.

ووجهة رسالة هامة لكل المواطنين قائلا : " إن الخروج من علاقة سامة ليس بالأمر السهل، ولكن من المهم أن تتذكري أنك تستحقين علاقة صحية وسعيدة. لا تخجلي من طلب المساعدة، فهناك العديد من الموارد المتاحة لدعمك "

ووجهة بعض النصائح للفتيات والسيدات :

النصيحة الأولى تعرفي على علامات العلاقة السامة: قومي بقراءة المزيد حول العلاقات السامة وعلاماتها، حتى تتمكني من التعرف عليها مبكرًا.

النصيحة الثانية ثقي بحدسك: إذا شعرتِ بأن شيئًا ما ليس على ما يرام في علاقتك، فثقي بحدسك وأبدأي أبحثي ولاحظي .

النصيحة الثالثة لا تعاتبي نفسك: تذكري أنك لستِ مسؤولة عن سلوك الآخرين.

 إن الانجذاب إلى الشخصيات التوكسيك هو أمر شائع، ولكن يمكن التغلب عليه. من خلال فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الميل، والعمل على تطوير الذات، يمكن بناء علاقات صحية وسعيدة.

الشخصية التوكسيك.. العلاقات السامة

الشخصية التوكسيك هي تلك الشخصية التي تساهم في نشر السلبية والسمية في حياة من حولها، سواء كانت هذه العلاقة عاطفية أو صداقة أو حتى مهنية. كلمة "توكسيك" مشتقة من الكلمة الإنجليزية "Toxic" والتي تعني "سام"، أي أنها تشبه السم الذي يتسلل إلى الجسم ويؤثر عليه سلبًا.

search