الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:12 ص

ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على بيروت

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 02:23 م

باسم ياسر

قصف إسرائيلى على بيروت

قصف إسرائيلى على بيروت

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على محيط مستشفى رفيق الحريري في بيروت إلى 13 قتيلاً و57 جريحًا، من بينهم طفل، مع تضرر كبير في محيط المستشفى.

تأتي هذه الغارات ضمن موجة جديدة من التصعيد بدأت ليلة الاثنين، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مناطق حساسة للمرة الأولى، من بينها منطقة الأوزاعي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى محيط مستشفى رفيق الحريري.

أحدثت هذه الضربات الجوية حالة من الذعر بين السكان، خاصة أنها أصابت مواقع قريبة من المستشفيات التي تعتبر ملاذًا آمناً للمدنيين في ظل هذه الظروف.

إسرائيل تعلن استهداف مواقع تابعة لحزب الله

الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم أن غاراته استهدفت هدفًا تابعًا لحزب الله بالقرب من المستشفى، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد استهداف المستشفى ذاته، مشددًا على أن الغارة كانت تستهدف موقعًا محددًا للحزب، ورغم هذا التوضيح، إلا أن الأضرار التي لحقت بالمستشفى والمناطق المجاورة أثارت قلقًا كبيرًا في لبنان، خاصة أن القطاع الصحي اللبناني يمر بأزمات متعددة.

من ناحية أخرى شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الضربات على مناطق أخرى في الجنوب والبقاع، بالإضافة إلى جبل لبنان، حيث أصبحت هذه المناطق أهدافًا مستمرة منذ 23 سبتمبر الماضي.

 تأتي هذه الضربات في إطار رد إسرائيل على إطلاق حزب الله صواريخ نحو شمال إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار جسيمة في المنطقة.

حزب الله يقصف قواعد إسرائيلية

من ناحيته أعلن حزب الله صباح اليوم عن قصفه قاعدة بحرية إسرائيلية قرب مدينة حيفا في شمال إسرائيل، في إطار الرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

 وأكد الحزب أن هذه الضربة جاءت بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في ضواحي تل أبيب، من بينها قاعدة تابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200، مما يعكس مستوى جديدًا من التصعيد في الصراع بين الجانبين.

 تصاعدت حدة القتال منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل عام، حيث أطلق حزب الله، المدعوم من إيران، صواريخه على شمال إسرائيل دعمًا لحماس.

 إلا أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تصعيدًا خطيرًا مع تنفيذ إسرائيل ضربات مكثفة على مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني وسهل البقاع، استهدفت العديد من قيادات الحزب، إلى جانب إرسال قوات برية إسرائيلية عبر الحدود اللبنانية، وهو تطور غير مسبوق منذ حرب لبنان 2006.

وردًا على هذه التحركات، أطلق حزب الله سلسلة من الهجمات الصاروخية العنيفة على عمق إسرائيل، بما في ذلك مناطق في شمال إسرائيل ومحيط تل أبيب، حيث أُصيب ثلاثة إسرائيليين بجروح متوسطة وخطيرة جراء هذه الهجمات، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.

من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستواصل حملتها العسكرية ضد حزب الله حتى تحقق أهدافها العسكرية المعلنة، بينما أشار الجيش إلى نجاحه في اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقها الحزب. في الوقت ذاته، تعمل فرق الإطفاء الإسرائيلية على السيطرة على الحرائق التي نشبت نتيجة القصف، في حين أُطلقت صافرات الإنذار في العديد من المناطق، محذرة من وقوع مزيد من الهجمات الصاروخية.

وفي ظل هذا التصعيد المتسارع، أعلن الموفد الأميركي آموس هوكستين، الذي يزور لبنان حاليًا، عن رغبة بلاده في إنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى جهود دبلوماسية مكثفة من قبل الولايات المتحدة لمنع تفاقم الأوضاع. غير أن استمرار الغارات الجوية والتصعيد العسكري من الطرفين يشير إلى أن الطريق نحو التهدئة قد يكون طويلاً ومعقدًا، في ظل استمرار الصراع على الأرض وتدهور الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة.

search