الإثنين، 04 نوفمبر 2024

08:36 م

أمين "البحوث الإسلامية" يدعو المبتعثين للحفاظ على صورة مصر والأزهر الشريف

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 12:17 م

السيد الطنطاوي

دكتورمحمد الجندي

دكتورمحمد الجندي

قال فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشَّريف بمنهجه العِلمي والوسطي يمثِّل القناة الآمنة فكريًّا، وصمام الأمان للأمَّة الإسلاميَّة، وحصنها الحصين، مشيرا إلى أهمية الدور المحوريَّ الذي يؤدِّيه المبعوثون الأزهريون لى دُوَل العالَم، في نَشْر تعاليم الإسلام السَّمحة وترسيخ قِيَم التَّسامح والاعتدال.  

وقال في اجتماع مع مبعوثي الأزهر الشَّريف إلى دُوَل العالَم، عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) “لماذا أنتم في الخارج؟ لا بُدَّ أن تتفكَّروا جيدًا في هذه المهمَّة، يجب عليكم معرفة العقليَّات التي تسأل عن الإسلام، فليس كلُّ المَفَاتِح تفتح كلَّ الأقفال”، موجها حديثه اليهم “أنتم ترسمون في ملامحكم البلدَ والمؤسَّسةَ العريقةَ التي أرسلتكم، والنبيَّ الكريم الذي تبلِّغون دعوته، فكونوا ذا هيئة وهيبة وأهلًا لهذه الأمانة والمسئولية”. 

ودعا فضيلته إلى الحذر من التصرُّفات غير المسؤولة والتي تُسيء إلى الدِّين والأزهر والوطن، ومؤكدا على أهميَّة التحلِّي بالحِكمة والموعظة الحسنة، والسَّماحة في أسلوب الطَّرْح والعَرْض، وكذا ضرورة تفهُّم الأدلَّة التي تصلح لكلِّ فئة من الفئات المخاطَبة. 

وحمل فضيلته المبعوثين، أمانةَ المسئوليَّة أمام الله في الدَّعوة إليه بالحِكمة والموعظة الحسنة، والحفاظ على صورة الدَّولة المصريَّة والأزهر الشَّريف في الدَّاخل والخارج. 

ومن جهة أخرى، تفقد الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، منطقة وعظ القاهرة، وذلك في إطار جولته المستمرة لمتابعة سير خطة العمل بالمنطقة، ومناقشة آليات تنفيذ الأنشطة الدعوية داخل محافظة القاهرة، والوقوف على أوجه التعاون بين مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة، لأجل رفع الوعي المجتمعي تجاه كثير من القضايا محل الاهتمام.

 والتقى فضيلته، مدير المنطقة الشيخ شريف أبو حطب والوعاظ القائمين بأعمالهم بالمنطقة والإداريين. 

وقال إن الإخلاص هو روح الأعمال التي نؤديها ومصدر التوفيق بها، وبدونه لا وزن لها ولا قيمة عند الله تعالى، ولذا فإن الإخلاص أمر مهم وركن أساسي في قبول أي عمل دنيوي وأخروي، من عبادات ومعاملات، وليس الأمر على الدعاة فقط بل لكل مكلف بواجب وطني وديني، كما هو ثابت ومعلوم في كلام الله سبحانه جل شأنه، وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).  

واضاف أن من شرَّفه الله بالعمل الدعوي لابد وأن يعمل لدعوته بالصدق، ويعيش معها بأحاسيسه ومشاعره، فيمرض لضعفها، وينتشي ويفرح بقوتها، إذا دعا لم تكن دعوته لمجرد أداء واجب أو إسقاط تكليف أو تخلص من تبعة المساءلة، وإنما يدعو بحرقة للدين وشفقة على المدعوين، فمثل هذا إذا تكلم خرج الكلام من قلبه فنفع وانتفع، فإن الموعظة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان دخلت من أذن وخرجت من الأخرى.

 وقال إن العالِم إذا لم يرد بموعظته وجه الله زلَّت موعظته عن القلوب، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد انطلاقة برؤية شاملة لمعالجة أوجه القصور، وذلك لأن الأمة الإسلامية والدولة المصرية، في أشدًّ الحاجة إلى جهود علماء وعظ الأزهر الشريف، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوضيح صحيح الدين السمح الوسطي، ومجابهة التطرف الفكري، من جوانب المغالاة والتشدد، والإلحاد والتعصب. مؤكدًا على أهمية المنطقة لما تتمتع به من خصوصية من الناحية الجغرافية بالقاهرة، ولقربها من جميع المؤسسات الحيوية.

 

search