السبت، 02 نوفمبر 2024

09:32 م

وزيرة البيئة تؤكد على توحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات البيئية

الخميس، 17 أكتوبر 2024 02:27 م

باسم ياسر

مشاركة الدكتورة ياسم وزيرة البيئة، في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب

مشاركة الدكتورة ياسم وزيرة البيئة، في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على ضرورة توحيد الجهود والمواقف العربية لمواجهة التحديات المشتركة، سواء فيما يتعلق بالبيئة أو بالنزاعات التي تؤثر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية والبيئية في المنطقة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب، التي عُقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية. 

وتأتي مشاركة مصر البارزة في هذا الحدث كونها تتولى رئاسة المكتب التنفيذي للمجلس للعامين 2024/2025، وهو ما يعكس أهمية الدور المصري في تعزيز التعاون العربي في القضايا البيئية.

حضر الاجتماع عدد من المسؤولين العرب البارزين، من بينهم المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي ورئيس الدورة الحالية للمجلس، والدكتور عبد الله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة بسلطنة عمان، بالإضافة إلى نخبة من الوزراء والمسؤولين العرب المختصين بالشؤون البيئية.

رسائل حاسمة من وزيرة البيئة المصرية

استهلت الدكتورة ياسمين فؤاد كلمتها بعدد من الرسائل الهامة التي تمحورت حول أهمية دعم الجهود العربية المشتركة، وفي مقدمتها التأكيد على دعم الشعب الفلسطيني في حقه في الوصول إلى الموارد الطبيعية، وضرورة توفير الاستخدام المستدام لتلك الموارد دون عوائق.

 وأشارت الوزيرة إلى أن المجتمع الدولي ينبغي عليه تجنب ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا صون الطبيعة ومكافحة التلوث والحد من الانبعاثات، داعيةً إلى إنهاء الصمت الدولي تجاه ما يحدث في فلسطين ولبنان، ومؤكدة على أن ما يمر به الشعب الفلسطيني يعكس التحديات التي تواجهها عدد من البلدان العربية التي تعاني من النزاعات والأزمات.

وأضافت فؤاد: "نحن بحاجة لتوحيد الجهود والمواقف العربية لمواجهة التحديات المشتركة، سواء فيما يتعلق بالبيئة أو بالنزاعات التي تؤثر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية والبيئية في المنطقة."

مصر تدفع نحو تعزيز العمل البيئي والاقتصاد الدائري

وفيما يتعلق بالجهود الوطنية المصرية في مجال البيئة، أشارت الوزيرة إلى العديد من الإنجازات التي حققتها مصر خلال الأعوام الماضية، وخاصة في مجالات الاقتصاد الدائري وإعادة تدوير المخلفات بأنواعها المختلفة.

 أكدت فؤاد على الشراكة المتينة مع القطاع الخاص في تلك المجالات، مما أدى إلى تحقيق نجاحات ملموسة، مثل خفض التلوث الهوائي والمائي، واستخدام المياه المعاد تدويرها في العمليات الصناعية، وتحلية مياه البحر، مع التركيز على صون الموارد الطبيعية.

 وذكرت الوزيرة أن موارد المحميات الطبيعية في مصر شهدت زيادة بنسبة 1600٪ خلال الخمس سنوات الماضية، بفضل جهود مصرية واعية لاستقطاب استثمارات القطاع الخاص في هذا المجال.

وأشارت فؤاد إلى استمرار الجهود في التوسع في الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن مصر قامت بإصدار استراتيجية محدثة للطاقة الجديدة والمتجددة، بهدف تعديل التعريفة وتشجيع الاستثمار في طاقة الرياح بمشاركة القطاع الخاص.

التآزر بين قضايا البيئة وتغير المناخ

ومع اقتراب المملكة العربية السعودية من استضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض، شددت وزيرة البيئة المصرية على أهمية الربط بين قضايا استدامة الأراضي والتنوع البيولوجي وتغير المناخ. وأكدت أن مصر كانت من الدول الرائدة في هذا المجال، مشيرة إلى إطلاقها مبادرة التآزر بين الاتفاقيات البيئية الثلاث خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP14 في عام 2018.

دعت فؤاد إلى استغلال مؤتمر التصحر في الرياض كفرصة لتعزيز الجهود العربية في إعادة تأهيل الأراضي واستعادة النظم البيئية، وهو ما يضمن إبراز التحديات البيئية التي تواجه الدول العربية ويساعد في الحصول على التمويل اللازم لمواجهة تلك التحديات.

توحيد الصوت العربي في مؤتمر المناخ COP29

ومع اقتراب انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29، أكدت وزيرة البيئة على أهمية التحدث بصوت عربي واحد في القضايا المتعلقة بالتمويل المناخي. وأشارت إلى ضرورة تحديد الهدف الجمعي الكمي الجديد لتمويل المناخ بطريقة عادلة، مع التأكيد على المسؤولية المشتركة بين الدول المتقدمة والنامية، ولكن بعبء متفاوت يتناسب مع قدرات كل دولة.

كما نبهت الوزيرة إلى أهمية تجنب الاتفاق على مصطلحات جديدة مبتكرة قد تؤدي إلى تنصل الدول المتقدمة من مسؤولياتها المناخية، مؤكدة على ضرورة التركيز على الانتقال التدريجي العادل نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاثات.

search