الأحد، 22 ديسمبر 2024

08:42 ص

أكثر من 4 آلاف طالب أوزبكستاني يدرسون بالأزهر

الأربعاء، 16 أكتوبر 2024 09:46 ص

السيد الطنطاوي

شيخ الأزهر وسفير أوزبكستان في مصر

شيخ الأزهر وسفير أوزبكستان في مصر

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر إن أكثر من أربعة آلاف طالب أوزبكستاني يدرسون بالأزهر في مختلف مراحل التعليم، بدءًا من رياض الأطفال حتى مرحلة الدراسات العليا.

وأضاف أنَّ الأزهر الشريف يعتزُّ بعلاقاته التاريخية مع أوزبكستان، ويسعى لتطوير هذه العلاقة بما يتناسب مع تاريخ هذا البلد الإسلامي العريق الذي خَرَجَ منه كبار علماء المسلمين ممَّن أسهموا في حفظ التراثِ الإسلاميِّ وصونِه وإحيائِه عبر الزَّمان. 

وأشار فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله السفير الأوزبكستاني لدى القاهرة السفير منصور بيك إلى استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربيَّة في أوزبكستان؛ خدمةً لأبناء هذا البلد في تعلم لغة القرآن، وتقديرًا لتاريخ علمائه في خدمة الدِّين الحنيف، واستضافة أئمة أوزبكستان للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ. 

من جانبه، أعرب سفير أوزبكستان عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهودٍ كبيرةٍ في نشر صحيح الدين من خلال المنهج الأزهري الوسطي، مشيرًا إلى أنَّ زيارات شيخ الأزهر إلى أوزبكستان أسهمت بشكل فعَّال في تطوُّر العلاقة بين الطرفين وتقدمها في مختلف المجالات الدعوية والتعليميَّة، وأن الفترة الحالية تشهدُ تعاونًا مثمرًا بين الأزهر ووزارة الشئون الدينية الأوزبكستانية؛ من خلال عقد المؤتمرات والندوات المشتركة، والاستعانة بعلماء الأزهر وأساتذته المتخصصين في مختلف علوم الشريعة واللغة.

وفي وقت سابق،  استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، السيدة الدكتورة إيفون باومان، سفيرة سويسرا لدى القاهرة. وقال فضيلة الإمام الأكبر: إنَّ الدين هو الموجِّه والمرشد للأخلاق والقيم، ودوره محوريٌّ في سلامة المجتمعات واستقرارها، ولعلنا أدركنا هذا الدور في عالمنا المعاصر بعد محاولات إقصاء صوته وما ترتَّب على ذلك من حالة الفوضى والتِّيه التي أطاحَتْ بالكثير من المجتمعات، مشيرًا إلى أنَّ حضارة اليوم أبعدت الدين عن حياة الإنسان وأقصَتْه عن قصدٍ، وتسبَّب ذلك في فراغ أخلاقي لا حدود له، كما أنَّ الحضارة المادية حاولت تأليه الإنسان وتلبية كل رغباته، وهذا هو السبب فيما نراه اليوم من فوضى عالمية، ملخصها أنَّ مَن يملك المال والسلاح والإعلام يمكنه فعل ما يريد في ظل إقصاء منظومة القيم والأخلاق، وضعف القوانين الدولية وعدم قدرتها على ردع المعتدينَ.

search