السبت، 02 نوفمبر 2024

11:24 م

بالتعاون مع الكنيسة المصرية.. الأزهر يطلق مبادرة “بالإنسان نبدأ”

الإثنين، 14 أكتوبر 2024 04:42 م

السيد الطنطاوي

خلال انطلاق فعالية بالإنسان نبدأ

خلال انطلاق فعالية بالإنسان نبدأ

أطلق مركز الأزهر العالمي للفلك الشَّرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلاميَّة، اليوم الإثنين، بقاعة مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، مبادرة "بالإنسان نبدأ”، وذلك بالتعاون مع الكنيسة المصرية ممثلة في المركز الثقافي القبطي، وبيت العائلة المصرية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبرئاسة فضيلة الدكتور محمد الضويني،وكيل الأزهر.

وتأتي الفعالية، في إطار المشاركة في المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. 

وعقد الملتقى بمشاركة فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ونيافة الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ونخبة من القيادات الدينية والعلمية.

ويهدف الملتقى إلى مناقشة التكامل بين العلوم والقيم، كونها مفتاحًا لبناء الإنسان في عصر التحديات الحديثة، وتوفير منبرا للنقاش والتبادل المعرفي حول كيفية تحقيق التوازن بين العلوم والقيم في عملية بناء الإنسان، وتعزيز التنمية الشخصية والاجتماعية بشكل شامل. وترتكز مبادرة: «بالإنسان نبدأ» على مرتكزات أربعة هي: التكامل بين المعارف والأخلاق كضرورة وجودية، وبناء الإنسان من غايات الرسالات السماوية، وترسيخ الأخلاق كضرورة في بناء الإنسان، وتوحيد الصف في مواجهة التحديات المعرفية والقيمية.

وأكَّد فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، نائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشَّرعي وعلوم الفضاء، في كلمته بالملتقى العلمي الذي عُقد تحت عنوان «بناء الإنسان وصناعة الحضارة نحو تكامل العلوم والقيم: بناء الإنسان في ظل التحديات الحديثة»، أن بناء الأوطان كما يكون بالبناء الحضاري والتعمير والإنشاءات، فإنه لا ينفك عن بناء الإنسان ذاته جسدًا وروحًا، فكرًا واعتقادًا، سلوكًا وثقافةً، فنًّا وفلسفةً، إلى آخر ذلك من جوانب بناء الإنسان المختلفة، بل لن يتأتى أي من البناء المادي إلَّا ببناء الإنسان أولًا. وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن مركز الأزهر للفلك يعمل من خلال هذا المبادرة على بناء الإنسان بما يشير إليه دلالات هذا المصطلح الذي يوحي بعمل تركيبي يحتاج إلى وقت ومجهود ومكونات، وأن مكونات هذا البناء ثلاثة عناصر، هي: أولها: الدِّين، وثانيها: منظومة القيم والأخلاق الإسلامية والإنسانية، وثالثها: تمسك الإنسان بوطنه وهُويته وثقافته، مؤكدًا الثقة المطلقة في قدرة وطننا الحبيب على مواجهة التحديات والأزمات وبناء الإنسان، داعيًا إلى ضرورة الاصطفاف الوطني والوعي التام بما يحدث حولنا، وسيتحقق ذلك بإذن الله من خلال المشاركة الفعالة في هذا المبادرة الرئاسية. 

وأعرب الدكتورالجندي، أن مجمع البحوث الإسلامية على أتم الاستعداد للمشاركة في هذا البناء الفكري والثقافي التي تسعى إليه المبادرة التي تم إطلاقها اليوم، تحت عنوان: «بالإنسان نبدأ» سواء من خلال وعاظ الأزهر الشريف، أو لجان الفتوى، أو مجلة الأزهر، وغير ذلك من مطبوعات المجمع أو ندواته التثقيفية. 

وترتكز مبادرة «بالإنسان نبدأ» على مرتكزات أربعة، هي: التكامل بين المعارف والأخلاق كضرورة وجودية، وبناء الإنسان من غايات الرسالات السماوية، وترسيخ الأخلاق كضرورة في بناء الإنسان، وتوحيد الصف في مواجهة التحديات المعرفية والقيمية.

search