الإثنين، 04 نوفمبر 2024

08:34 م

وزير الرى: هناك صعوبة فى تحقيق الأمن الغذائى بسبب ندرة المياه

الإثنين، 14 أكتوبر 2024 01:01 م

باسم ياسر

وزير الرى فى جلسة منظمة الفاو

وزير الرى فى جلسة منظمة الفاو

أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إلى أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تواجه أزمة ندرة مائية كبيرة، تضع ضغوطًا كبيرة على القدرة على تحقيق الأمن الغذائي وتعرض سبل عيش المجتمعات الضعيفة للخطر. 

مشاركة وزير الرى فى جلسة منظمة الفاو فى إطار أسبوع القاهرة للمياه

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الموارد المائية والرى فى فعاليات الأسبوع السابع للقاهرة للمياه، في الجلسة الافتتاحية لمسار منظمة الأغذية والزراعة (الفاو). 

جاءت هذه المشاركة لتسليط الضوء على التحديات المائية التي تواجه منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لا سيما في ظل تفاقم ندرة المياه بفعل التغيرات المناخية وزيادة عدد السكان. 

وأكد وزير الرى خلال كلمته أن رؤية منظمة الفاو حول بناء مجتمعات مرنة تتوافق مع رؤية وزارة الموارد المائية والري لمبادرة "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0"، التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد المائية.

أعرب الدكتور سويلم عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام، الذي تنظمه الفاو على مدار يومين لمناقشة التحديات الكبرى المتعلقة بندرة المياه في المنطقة.

 ووجه تحية خاصة للدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الفاو في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، مشيدًا بدور الفاو في دعم مبادرة "AWARe". وأوضح أن هذه المبادرة ساهمت في تمويل تدريب 3000 متخصص أفريقي في مجال المياه، حيث تم تدريب 200 منهم حتى الآن. كما تم تحديد أولويات لبعض الدول في المنطقة لتنفيذ مشاريع مشتركة تعزز من جهود التكيف مع التحديات المائية.

تأثير ندرة المياه على توفير الأمن الغذائى

أشار وزير الرى إلى أن منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تواجه أزمة ندرة مائية كبيرة، والتي تتفاقم بفعل تغير المناخ والنمو السكاني المتسارع.

 وأكد أن هذه التحديات تضع ضغوطًا كبيرة على القدرة على تحقيق الأمن الغذائي وتعرض سبل عيش المجتمعات الضعيفة للخطر. 

وفي هذا السياق، دعا سويلم إلى ضرورة العمل على إيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق للتعامل مع هذه المشكلات، مشيرًا إلى أهمية الانتقال من مرحلة النقاشات والسياسات إلى التطبيق الفعلي على أرض الواقع.

وفي إطار كلمته، سلط وزير الرى الضوء على الحاجة إلى تبني أنظمة الري الذكية الحديثة، التي تعزز من كفاءة استخدام الموارد المائية وترفع من إنتاجية الزراعة.

 وأكد على ضرورة دمج مفاهيم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة في السياسات المائية لضمان استدامة وفعالية الإجراءات المتبعة.

 وأشار إلى أهمية توفير البيانات الموثوقة كقاعدة لاتخاذ القرارات الصائبة، واستكشاف حلول مبتكرة مثل استخدام الموارد المائية غير التقليدية، مثل التحلية، لمعالجة ندرة المياه وتحسين الإنتاج الغذائي.

وأضاف الدكتور سويلم أن وزارة الموارد المائية والري المصرية بدأت بالفعل مناقشات فنية مع عدد من الدول المجاورة حول مشروع إقليمي يركز على استخدام التحلية في الإنتاج الغذائي المكثف، وذلك تحت مظلة مبادرة "AWARe" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث التنمية الدولية.

 ويهدف هذا المشروع إلى خلق نماذج أعمال ناجحة تراعي اختلاف جودة المياه والممارسات الزراعية والمحاصيل في المنطقة.

وأشار سويلم إلى أن مصر حققت تقدمًا كبيرًا في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه، مؤكدًا أن التحلية قد تكون أحد الحلول المستقبلية المهمة للتعامل مع تحديات ندرة المياه. 

وأوضح أن منظمة الفاو يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في هذا المجال من خلال تقديم الدعم في التدريب، وبناء القدرات، والمساعدة في كتابة المشاريع ودراسات الجدوى المتعلقة باستخدام تقنيات التحلية في الإنتاج الغذائي.

وفي ختام كلمته، شدد سويلم على أهمية التحرك سريعًا من مرحلة المناقشات النظرية إلى مرحلة التنفيذ العملي على الأرض. 

وأكد أن مصر ستواصل العمل على تطوير مشاريع جديدة بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة تراعي التأثيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، بما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات المائية في المستقبل.

search