السبت، 21 ديسمبر 2024

05:44 م

الديمقراطية الأمريكية : هل هى مسرحية؟

الأحد، 30 يونيو 2024 08:58 م

أحمد محارم

أحمد محارم

الملايين الذين تابعوا بالأمس المناظرة بين بايدن وترامب سواء من الداخل الامريكى او حول العالم وزيادة الاهتمام فى هذه المرة لاسباب داخلية وخارجية فالعالم يشهد هذا العام انتخابات فى اوربا واسيا وايران فضلا عن سباق الرياسة للوصول إلى البيت الابيض 
بغض النظر عن مستوى الاداء لكلهما ظل السؤال الذى طرح نفسه ويحتاج إلى اجابات واضحة ومقنعة 
امريكا صاحبة التاريخ العريق ورئيس مجلس ادارة العالم حيث اقوى اقتصاد وأضخم قوة عسكرية وقرابة ٤٠٠ مليون من السكان وعدد كبير من العلماء الحاصلين على جوائز نوبل فى الاقتصاد والسياسة وعلوم وفنون عديدة 
هل وصل بها الحال أن يتوقف مستقبل شعبها عند هذا الاختيار الصعب بين من وصفوه بالسىء والآخر الأكثر سوءا ؟!

ويبدو أن من يدير المشهد او صاحب المصلحة هدفه أن تكون الاختبارت منحصرة فى اياً من كلاهما 
حيث لن يكون هناك فرق كبير بالنسبة لمن يدير المشهد عن ايهما سوف يفوز فكلا الرجلين بما لهما من ايجابيات او سلبيات سوف يكون هو رجل المرحلة وسيعمل من اجل تحقيق روية واهداف اللاعبين الكبار اصحاب المصالح الاقتصادية والسياسية 
اللوبى الصهيونى داخل إسرائيل وتقدمه منظمة ايباك والتى لديها ٣ ملايين عضو من اصحاب التأثير على اعضاء الكونجرس والاعلام وكبار الموسسات الاقتصادية بل وامتد النفوذ الى الجامعات ومراكز الابحاث وقد لاحظنا خلال حرب إسرائيل على غزة مالذى حدث مع اساتذة كبرى الجامعات الأمريكية والتحقيقات التى شملت روساء بعض هذه الجامعات 
مناظرة الأمس اظهرت ومع ميل الكفة لصالح ترامب إلا انها لم تخفى الحيرة لدى عدد كبير من المواطنين الأمريكيين 
هل هذه هى صورة الديمقراطية الأمريكية 
إذا كان ترامب يفتخر دوما بانه قادم من عالم الاقتصاد ومن ثم فان السياسة بالنسبة له ومن وجهة نظره أن تكون امريكا اولا والكل لابد أن يدفع فلا حماية مجانبة لاحد فى فترة حكمه 
واما السياسة فى حكم بايدن الضعيف ربما وصفها البعض بانها فن السفالة الأنيقة وقد ظهر ذلك كثيرا من خلال التصريحات والتصرفات خلال العدوان الاسراييلى على قطاع غزة 
مفهوم الديمقراطية بهذا المستوى من الاداء جعل المواطن الامريكى فى حيرة وخجل وجعل العالم يعيد النظر فى الصورة الذهنية التاريخية او التقليدية نحو المجتمع الامريكى وفهمه الحديث للديمقراطية

search