السبت، 02 نوفمبر 2024

07:22 م

إصابة جنود فى هجوم إسرائيلى على قوات اليونيفل فى لبنان

الجمعة، 11 أكتوبر 2024 06:22 م

باسم ياسر

قوات اليونيفيل فى لبنان

قوات اليونيفيل فى لبنان

 أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أن هجومًا إسرائيليًا جديدًا استهدف مقر الكتيبة السريلانكية التابعة لقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابات في صفوف الجنود. 

ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من هجوم مماثل أدى إلى إصابة جنديين إندونيسيين من قوات "القبعات الزرق" بجروح، وهو ما أثار تنديدًا دوليًا واسع النطاق.

هجوم إسرائيل على قوات الأمم المتحدة فى لبنان

شهدت الحدود الجنوبية للبنان سلسلة من الحوادث التي أثارت قلقًا متزايدًا بين الأطراف الدولية، لا سيما في ضوء التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله. 

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، يوم الجمعة، عن قيام جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي بإزالة حواجز في موقع للأمم المتحدة بالقرب من الخط الأزرق في منطقة اللبونة. 

كما اقتربت دبابات إسرائيلية من مواقع قوات الأمم المتحدة في المنطقة، مما أدى إلى زيادة التوترات على الأرض.

وفي سياق متصل، أصدرت "اليونيفيل" تحذيرًا جادًا من أن هذه الحوادث المتكررة في جنوب لبنان تعرض قواتها إلى خطر شديد.

 يأتي هذا التحذير بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، والتي تُعتبر عامل استقرار مهم في ظل الأوضاع المتفجرة بين إسرائيل وحزب الله.

قصف إسرائيلى على قوات اليونيفيل

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيانها إن "قصفًا إسرائيليًا استهدف أبراج المراقبة في مقر اليونيفيل برأس الناقورة، وكذلك مقر الكتيبة السريلانكية، مما أدى إلى سقوط جرحى بين قوات حفظ السلام".

 وأضافت الوزارة أن "هذا الاستهداف المنهجي والمتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي يُعد انتهاكًا سافرًا للسيادة اللبنانية والقانون الدولي"، مشددة على ضرورة محاسبة إسرائيل على تصرفاتها.

من جانبها، أكدت الحكومة الإندونيسية، يوم الجمعة، إصابة اثنين من جنودها ضمن قوة اليونيفيل بنيران إسرائيلية، ووصفت إندونيسيا الهجوم بأنه "انتهاك للقانون الدولي"، وأدانت بشدة الهجمات المتكررة على قوات حفظ السلام.

أوضحت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، في بيان أن الجنديين الإندونيسيين أصيبا بجروح طفيفة، وأنهما تلقيا العلاج اللازم في المستشفى.

وأكدت مارسودي أن استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأملاكها هو "انتهاك فادح للقانون الدولي الإنساني"، داعية جميع الأطراف إلى احترام وجود قوات الأمم المتحدة في المنطقة والامتناع عن استهدافهم تحت أي ظرف، وشددت على ضرورة حماية البعثات الدولية التي تهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ 23 سبتمبر الماضي، حيث تستهدف الغارات ما تقول إسرائيل إنها بنى تحتية ومواقع تابعة لحزب الله، خاصة في معاقله الرئيسية في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق الجنوب اللبناني. وقد أثارت هذه الغارات مزيدًا من القلق الدولي حول احتمال اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.

من جهتها، تؤكد إسرائيل أن هجماتها موجهة ضد مواقع تابعة لحزب الله، الذي تتهمه باستخدام المناطق المدنية في جنوب لبنان لشن هجمات ضد إسرائيل. وتبرر تل أبيب هذه العمليات بأنها تأتي في إطار الدفاع عن النفس، في حين تتزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الاعتداءات المتكررة إلى تصعيد واسع النطاق قد يمتد إلى دول أخرى في المنطقة.

إقرأ أيضًا

مصر تدين قصف الاحتلال لمدرسة بغزة وقوات اليونيفيل بجنوب لبنان

وزير الخارجية المصرى لنظيره الأمريكى: نرفض المساس بسيادة لبنان

اسرائيل تعلن بدء عملية برية جديدة في جنوب لبنان

قوات "اليونيفيل"، التي أنشئت في عام 1978 لمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، تُعد الآن طرفًا أساسيًا في منع المزيد من التصعيد بين الجانبين، غير أن الحوادث الأخيرة تظهر أن هذه المهمة باتت محفوفة بالمخاطر، خاصة مع تصاعد وتيرة العنف والتوترات الحدودية.

يراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، وسط دعوات متزايدة لجميع الأطراف إلى التهدئة وضبط النفس، واحترام قواعد القانون الدولي، لاسيما حماية المدنيين والقوات الدولية التي تعمل على الحفاظ على الاستقرار الهش في المنطقة.

search