السبت، 02 نوفمبر 2024

09:44 م

مفتي الجمهورية: هدفنا دعم جهود التنمية وبناء الإنسان العصري

الأربعاء، 09 أكتوبر 2024 02:23 م

السيد الطنطاوي

دكتور نظير عياد

دكتور نظير عياد

وجَّه فضيلةُ الدكتور نظير عيَّاد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بوضع مخرجات الجلسة النقاشية التي عُقدت أمس ضمن فعاليات ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" موضع التنفيذ.

وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية عقب انتهاء الجلسة النقاشية التي حضرها نخبة من قيادات الأزهر الشريف ورجال الفكر والإعلام، على أهمية هذه المخرجات في دعم جهود التنمية وبناء الإنسان العصري.

خارطة طريق وعمل تُسهم في بناء الإنسان المعاصر 

وكان فضيلة الكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، قد أوضح خلال الجلسة النقاشية أمس أنَّ الجلسة جاءت كمنصة للعصف الذهني لتوليد أفكار ومقترحات تهدُف إلى وضع رؤية تكاملية بين المدارس الفكرية وخارطة عمل تُسهم في بناء الإنسان المعاصر. وأعرب فضيلته عن تطلعاته في أن تكون هذه الجلسة مقدمة لتنفيذ عملي للمقترحات المطروحة، بهدف تعزيز وعي الأفراد بالفتاوى الرشيدة التي تدعم التنمية الوطنية، والتمييز بينها وبين الفتاوى التي تعوق هذه الجهود.

وشدد فضيلة المفتي في كلمته خلال الجلسة على ضرورة "بذل الجهود لبناء إنسان عصري لديه الوعي ليميز بين الفتاوى التي تدعم جهود التنمية وبناء الأوطان وتلك التي تقوضها".

جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية قد عقدت أمس الثلاثاء ندوةً بعنوان "الفتوى وبناء الإنسان" تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد كبير من علماء الأزهر الشريف وكبار رجال الإعلام والفكر ومنظمات المجتمع المدني. وهدفت الندوة إلى استكشاف دَور الفتوى في تشكيل شخصية الفرد وبناء مجتمع قوي، وذلك من خلال حوارات علمية مستفيضة وحلقات نقاشية جمعت نخبة من العلماء والمفكرين.

ومن جهته، قال الأستاذ الدكتور حسن الشافعي: إن العبد مكلف بالمعرفة العامة الإجمالية وبالدليل ليس بالشكل المصطلحي ولكن بالمفهوم العام الذي يفهمه كل ذي فطرة، فالفكر السليم مغروس في الفطرة، مشيرًا إلى أن الانسان مستخلَف وكل عبد مكلَّف وله أهلية قانونية وعليه مسئولية وليس هملًا، فعلى المسلم ألا يقدم على عمل إلا بعد أن يعرف حكم الله فيه، وعليه أن يستفتي أهل الاختصاص؛ فالإفتاء له شروط وكذلك الاستفتاء له شروط، وعليه قبل أن يقدم على أي عمل أن يعرف حكم الله فيه.
 

الأزهري عمود المجتمع وهو المعلم والمفتي وهو الخطيب وهو بناء المجتمع

وأضاف فضيلته أن الأزهر ذلك المسجد العريق هو العمارة والبناء نفسه؛ فالأزهري عمود المجتمع هو المعلم والمفتي وهو الخطيب وهو بناء المجتمع وهو ما ورثناه؛ فالفتوى هي بناء الإنسان والمجتمع ليس نظريًّا بل واقع عملي على مر التاريخ.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمها المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية وترأسها فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-  على هامش انعقاد ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" التي نظمتها دار الإفتاء يوم 8 أكتوبر 2024، تفاعلاً مع مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري" الهادفة إلى تنمية الإنسان والارتقاء به، والاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يركز على تنمية الإنسان وتعزيز الهُوية المصرية، وذلك بحضور كوكبة من قيادات الأزهر الشريف وإعلاميين ومتخصصين من تخصصات شتى.

search