السبت، 02 نوفمبر 2024

09:29 م

وزير الصحة يطلق "الدلائل الإرشادية المصرية وأخلاقيات مهنة التمريض"

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024 07:45 م

باسم ياسر

مؤتمر إطلاق الادلة الإرشادية الصحية

مؤتمر إطلاق الادلة الإرشادية الصحية

أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إطلاق 40 دليلاً إرشاديًا يشمل مجموعة واسعة من الأمراض. 

جاء هذا الإعلان خلال احتفالية رسمية شهدت إطلاق "الدلائل الإرشادية المصرية وأخلاقيات مهنة التمريض"، بتنظيم مشترك بين المجلس الصحي المصري ومنظمة الصحة العالمية.

خطوة لتعزيز الرعاية الصحية

أشار الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته إلى أن هذه الدلائل تمثل ركيزة أساسية في تحسين جودة نظم الرعاية الصحية، إذ تعمل على توحيد معايير التشخيص والعلاج في المؤسسات الصحية المختلفة. وذكر الوزير أن القيادة السياسية في مصر تدعم بقوة تحسين الخدمات الصحية وضمان حقوق الإنسان في هذا القطاع.

 وبيّن أن المبادئ التي تستند إليها هذه الأدلة الإرشادية تسعى إلى توفير رعاية شاملة ومتكاملة لجميع المواطنين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم أثناء تلقي الخدمات الطبية.

وأكد وزير الصحة على أهمية تحديث هذه الدلائل بشكل دوري لتتماشى مع أحدث التطورات الطبية والتشخيصية، مما يعزز من فعالية الخدمات الصحية المقدمة ويقلل من المضاعفات والآثار الجانبية للمرضى.

 ولفت إلى أن الأدلة الجديدة ستكون بمثابة مرجع علمي للفرق الطبية في اتباع أفضل الممارسات الطبية، مع الحرص على توفير توصيات مبنية على أدلة قوية لضمان تحقيق أفضل النتائج العلاجية.

دعم القيادة السياسية

أوضح وزير الصحة أن الدلائل الإرشادية لا تقتصر على تحسين جودة الرعاية الصحية فحسب، بل تلعب دورًا كبيرًا في نشر الوعي بين المواطنين وتمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.

 وبفضل هذه الدلائل، يمكن للمواطنين الحصول على معلومات واضحة حول حقوقهم الصحية والإجراءات التي يجب اتخاذها عند الحاجة إلى رعاية صحية. وأكد أن هذه الأدلة تساعد أيضًا في تقليل الفجوات في الممارسات الطبية بين المؤسسات الصحية المختلفة، ما يسهم في تحسين الكفاءة العامة للنظام الصحي وترشيد الإنفاق الصحي.

دور التمريض في النظام الصحي

خلال الاحتفالية، أثنى وزير الصحة على الجهود التي بذلتها الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، لدعم قطاع التمريض وحل المشكلات التي تواجه العاملين فيه.

 وأشار وزير الصحة إلى أن التمريض يمثل جزءً لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية، مؤكداً أن الدلائل الإرشادية التي تم إصدارها تمثل نقلة نوعية في تعزيز جودة خدمات التمريض وتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

كما أثنى على التعاون المثمر بين مصر ومنظمة الصحة العالمية، والذي أثمر عن هذه المبادرة الهامة التي تدعم الرعاية الصحية وتعزز حقوق الإنسان. وأكد أن إطلاق الدلائل الإرشادية يمثل خطوة جديدة نحو تحقيق العدالة الصحية وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للجميع.

دور الأدلة في تحسين النظام الصحي

تناولت كلمة وزير الصحة أهمية الدلائل الإرشادية في توحيد الممارسات الطبية داخل المؤسسات الصحية، وتقليل التباين غير المبرر بين هذه الممارسات. 

وأشار إلى أن الأدلة تقدم توجيهات واضحة حول كيفية استخدام الموارد الصحية بشكل فعال، مما يساعد على ترشيد الإنفاق الصحي وتحسين الكفاءة. كما تلعب الأدلة دوراً في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة وتقليل الأخطاء الطبية والمضاعفات.

وشدد على أن هذه الأدلة ليست مجرد إرشادات تنظيمية، بل تمثل أيضاً أداة أساسية في دعم البحث والتطوير داخل المجال الصحي، وتساهم الأدلة في تحديد الفجوات المعرفية وتوجيه الأولويات البحثية نحو حل المشكلات الصحية القائمة. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد الأدلة الصحية المحدثة الفرق الطبية في اتخاذ قرارات علاجية مبنية على أفضل الممارسات العالمية، مما يعزز من كفاءة النظام الصحي بأكمله.

من جانبه أثنى الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية بمشروع المجلس الصحي المصري، مؤكدًا دوره في تحقيق العدالة الصحية من خلال التطوير المهني المستمر لأعضاء الفريق الصحي وإصدار الدلائل الإرشادية للممارسات الصحية المختلفة، وأكد أن الدولة المصرية برئاسة الرئيس السيسي لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللازم للنهوض بالقطاع الصحي، وكذلك في التوسع للاستمرار في أعمال المجلس الصحي والخروج بدلائل أخرى، تشمل جميع المجالات والكيانات الصحية المصرية، مؤكدًا أن التمريض ضلع أساسي من ضلوع مقدمي الرعاية الصحية، مقدمًا الشكر والتقدير لكل الهيئات والكيانات التي ساهمت في خروج الأدلة الاسترشادية الموثقة، مؤكدًا أن ذلك سينعكس على الطبيب والمريض والمؤسسات الطبية وفي انتظار المزيد من التحديثات.

 ومن جانبها، قدمت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، الشكر والتقدير للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على دعمه ومشاركته في كل الأحداث الإيجابية لتطوير المنظومة الصحية وخصوصًا التمريض.

وقالت نقيب التمريض إنه تم تحديث 40 دليلًا استرشاديًا، وجاري العمل على تحديث أدلة أخرى في الفترة المقبلة، مؤكدة ترسيخ أول ميثاق لآداب مهنتي التمريض والقبالة.

وبدوره قال نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن قطاع التمريض يمثل العمود الفقري للرعاية الصحية، مؤكدًا أن تحديثات الأدلة الاسترشادية بفضل توجيهات القيادة السياسية والعمل الدؤوب على الرعاية الصحية من خلال التعاون بين المنظمة والكيانات الأخرى.

وأكد ممثل الصحة العالمية في مصر، أن هذا التحديث خطوة لتعزيز الخدمات الصحية، وتوفير بروتوكولات تعاون جيدة وواضحة تخدم كافة القطاعات الصحية والمريض.

إشادة بالتعاون الدولي والمحلي

من جانبه، أثنى الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، على جهود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان في دعم إصدار هذه الأدلة الإرشادية، مؤكداً أن التعاون بين الجهات الحكومية والكيانات الصحية هو ما جعل هذا الإنجاز ممكناً. وأكد أن التمريض في مصر يمثل العمود الفقري للرعاية الصحية، وأن تطوير قطاع التمريض من خلال هذه الأدلة سيعزز من التغطية الصحية الشاملة التي تسعى الدولة لتحقيقها.

كما أشار الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إلى أن الأدلة الإرشادية تساهم بشكل كبير في تحقيق معايير "جهار"، التي تشترط اتباع ممارسات قائمة على الأدلة والبرهان. وأشاد بجهود وزارة الصحة في تحسين مهارات الأطقم التمريضية ورفع كفاءتها بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية للجودة في المنشآت الصحية.

دور التمريض في تحسين جودة الرعاية

خلال الاحتفالية، تحدث الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، عن أهمية الأدلة الإرشادية الجديدة في تعزيز جودة خدمات التمريض وتوحيد الممارسات التمريضية داخل مختلف المؤسسات الصحية. وأكد أن التمريض يمثل عنصراً أساسياً في النظام الصحي، وأن تطبيق الأدلة الإرشادية سيسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية للمواطنين.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تعزز من التزام مصر بتقديم رعاية صحية ذات جودة عالية وفقاً لأفضل المعايير الدولية. وأكد أن الهيئة تعمل على توفير التدريب اللازم للفرق التمريضية لضمان تنفيذ هذه الأدلة بشكل فعال، مما يساهم في تحسين تجربة المرضى والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة.

التعاون بين الأطراف المعنية

من جهته، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، نعمة سعيد عابد، أن هذه الأدلة الإرشادية تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المنظمة والجهات الصحية المصرية. وأوضح أن تحديثات الأدلة جاءت بفضل توجيهات القيادة السياسية في مصر، التي تهتم بتطوير الرعاية الصحية وضمان حقوق المواطنين الصحية.

وفي ختام الحفل، تم التأكيد على أن هذه الأدلة ستسهم في تحسين النظام الصحي بشكل عام، من خلال توفير إرشادات موثوقة للفرق الطبية تساعدهم في اتخاذ قرارات علاجية دقيقة ومبنية على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث. 

كما تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية لتحقيق أهداف تطوير النظام الصحي في مصر.

search