السبت، 02 نوفمبر 2024

07:17 م

إسرائيل تقصف مسجدًا فى جنوب لبنان لاستهداف عناصر حزب الله

السبت، 05 أكتوبر 2024 01:09 م

باسم ياسر

استهداف مسجد جنوب لبنان

استهداف مسجد جنوب لبنان

 أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، أنه شن ضربة جوية ضد مقاتلي "حزب الله" داخل مسجد في جنوب لبنان، وذلك في أول هجوم من نوعه منذ أن بدأت عمليات تبادل إطلاق النار بين الجانبين قبل عام. 

استهداف مسجد فى جنوب لبنان

وجاء هذا التصعيد العسكري في إطار النزاع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، والذي يشهد تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية بين الطرفين.

وفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم جاء استنادًا إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة من مقاتلي "حزب الله" كانت تستخدم مركز قيادة داخل مسجد قرب مستشفى صلاح غندور في بلدة بنت جبيل الجنوبية.

 وأوضح البيان أن القوات الجوية استهدفت هؤلاء المقاتلين الذين كانوا يخططون لهجمات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطنيه.

 وأضاف الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات تُعتبر جزءً من حملة أوسع تستهدف تحجيم نفوذ «حزب الله» في جنوب لبنان.

من جهة أخرى، أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن المنطقة المحيطة بمستشفى صلاح غندور تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي في ليلة الجمعة، مما أثار مخاوف حول تصعيد عسكري أكبر قد يشمل مناطق مدنية. 

الهجوم الأخير هو جزء من سلسلة هجمات جوية إسرائيلية غير مسبوقة على لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، والتي خلفت دمارًا واسعًا وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، فقد أسفرت الغارات عن مقتل أكثر من 1400 شخص وإصابة ما يقرب من 7500 آخرين، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص من منازلهم.

الغارات الإسرائيلية هى الأعنف على مستوى العالم

وتعتبر هذه الحملة الجوية الإسرائيلية على لبنان من أعنف الحملات العسكرية الجوية في العقدين الماضيين، حيث تستهدف مواقع حزب الله بشكل مباشر.

 وأفادت مجموعة مراقبة الصراعات «Airwars» أن هذه الغارات هي الأكثر كثافة على مستوى العالم خارج قطاع غزة.

 وصرحت إميلي تريب، مديرة المجموعة، في حديث لشبكة «سي إن إن»، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تتسم بمستوى وكثافة غير مسبوقين، مما يجعلها تختلف عن أي حملة أخرى في العقود الأخيرة، حتى بالمقارنة مع الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم «داعش» في 2017.

وأشارت تريب إلى أن إسرائيل استخدمت في غضون يومين، بتاريخ 24 و25 سبتمبر، أكثر من ألفين طن من الذخيرة ونفذت ما يزيد عن ثلاثة آلاف ضربة جوية على مواقع في لبنان. 

وللمقارنة، أوضحت البيانات أن الولايات المتحدة، خلال حربها الطويلة في أفغانستان، لم تتجاوز هذا العدد من الضربات في معظم السنوات باستثناء السنة الأولى من الغزو.

 ووصفت تريب هذا التصعيد الإسرائيلي في لبنان بأنه "غير طبيعي"، مشيرة إلى أن حجم الضربات الجوية والدمار الناجم عنها تجاوز ما اعتاد عليه العالم في الصراعات المعاصرة.

على الجانب الآخر، يستمر تبادل النيران بين «حزب الله» وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز العشرات. 

وقد أعلن «حزب الله»، المدعوم من إيران، أن هجماته ستستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

ووفقاً لمنظمة «ACLED» المتخصصة في جمع البيانات حول الصراعات المسلحة، فإن إسرائيل نفذت ما يقرب من 9 آلاف هجوم على لبنان منذ بدء العمليات في أكتوبر، في حين نفذ «حزب الله» حوالي 1500 هجوم في نفس الفترة الزمنية.

 وفي نهاية سبتمبر، صعدت إسرائيل من حملتها العسكرية عبر سلسلة مكثفة من الضربات الجوية التي شملت مناطق واسعة من لبنان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتسجيل أعلى معدل قتلى منذ الحرب الإسرائيلية على «حزب الله» عام 2006.

إقرأ أيضا

إسرائيل تعلن رسميا بدء عملية عسكرية برية في لبنان

الجيش الإسرائيلى يطالب سكان جنوب لبنان بإخلاء 30 بلدة

الجيش الإسرائيلى يطالب أهالى 15 قرية فى لبنان بالمغادرة الفورية

search