السبت، 02 نوفمبر 2024

11:23 م

وزير الصحة: تحسين بيئة السكن يزيد متوسط العمر المتوقع للمواطن المصرى

الخميس، 03 أكتوبر 2024 11:05 ص

باسم ياسر

اجتماع وزير الصحة والسكان مع وزير الإسكان

اجتماع وزير الصحة والسكان مع وزير الإسكان

أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أن تحسين بيئة السكن يلعب دورًا أساسيًا في تحسين جودة حياة المواطنين، سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية، مشيرًا إلى زيادة متوسط العمر المتوقع للمواطن المصري نتيجة للجهود المبذولة في هذا الصدد.

لقاء نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية مع وزير الإسكان

جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لبحث التعاون المشترك بين وزارتي الصحة والإسكان، ومناقشة مجموعة من الموضوعات الحيوية المتعلقة بتطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وذلك بحضور عدد من مسؤولي الوزارتين.

تعزيز التعاون بين الصحة والإسكان

وخلال الاجتماع شدّد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان على أهمية توثيق التعاون بين الجانبين، وأكد أن التعاون المشترك بين قطاعي الصحة والإسكان يشكل حجر الأساس لتحقيق التنمية البشرية الشاملة التي تسعى إليها الدولة المصرية. 

وأوضح نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أن تحسين القطاع الصحي لا يقتصر على تقديم خدمات الرعاية الطبية فقط، بل يشمل أيضاً العمل على تحسين البيئة المعيشية للمواطنين، والتي تؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية والجسدية لهم.

وأشار عبدالغفار إلى أن الدولة المصرية، على مدار العقد الأخير، نجحت في تحسين البنية التحتية بصورة ملحوظة، مما أدى إلى تحقيق طفرة كبيرة في مجال التنمية البشرية. 

وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، أن تحسين بيئة السكن يلعب دورًا أساسيًا في تحسين جودة حياة المواطنين، سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية، مشيرًا إلى زيادة متوسط العمر المتوقع للمواطن المصري كنتيجة للجهود المبذولة في هذا الصدد.

تشكيل فرق عمل لقياس تأثير التحسينات العمرانية

وفي خطوة عملية لتحقيق التكامل بين الوزارتين، وجه وزير الصحة بتشكيل فريق عمل مشترك لقياس المؤشرات المتعلقة بالأمراض المعدية وغير المعدية (Communicable Diseases & Non-Communicable Diseases). ستقوم فرق العمل بدراسة المناطق التي شهدت تحسينات في جودة الحياة العمرانية، ومقارنتها بالمناطق التي لم يتم تطويرها بعد، وذلك باستخدام أساليب علمية لقياس العائد والمردود الصحي والاجتماعي. 

تهدف هذه المبادرة إلى تقديم نتائج ملموسة يمكن من خلالها توجيه سياسات مستقبلية تهدف إلى تحسين الأوضاع الصحية للمواطنين.

وفي إطار توسيع التعاون، دعا نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، المهندس الشربيني لحضور "المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية" المقرر عقده خلال أكتوبر الجاري.

 واقترح تخصيص جلسة عمل مشتركة ضمن جدول أعمال المؤتمر، لبحث تأثير جودة الحياة العمرانية على الصحة العامة، وإبراز أهمية هذا الملف أمام المجتمع الدولي.

الاهتمام ببناء الإنسان وتطوير البنية التحتية

أبرز نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان الدور الهام الذي تلعبه القيادة السياسية في ملف التنمية البشرية، حيث أشار إلى أن تحقيق رؤية مصر 2030 يتطلب التعاون والتكامل بين مختلف الوزارات والجهات المعنية، مع تعظيم الاستفادة من كافة الإمكانات المتاحة، لأن التنمية البشرية لا تعتمد فقط على تقديم خدمات الرعاية الصحية، بل تشمل أيضا تحسين البيئة العمرانية وضمان توفير مستوى معيشي لائق للجميع.

من جانبه، أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن ملف التنمية البشرية يحتل أولوية قصوى في أجندة الدولة المصرية. 

إعداد دليل مؤشرات جودة الحياة العمرانية

وأشار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد دليل لمؤشرات جودة الحياة العمرانية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يحرص على تحقيق جودة حياة عالية للمواطنين في مختلف المجالات.

وأوضح الشربيني أن جميع مشروعات التنمية العمرانية التي تم تنفيذها خلال السنوات العشر الماضية كانت تهدف في المقام الأول إلى تحسين جودة حياة المواطن المصري. 

وأبرز في هذا السياق الإنجازات الكبيرة التي حققتها وزارة الإسكان في تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، حيث تم القضاء على 357 منطقة عشوائية غير آمنة على مستوى الجمهورية، وتوفير أكثر من 250 ألف وحدة سكنية بديلة في مجتمعات حضرية مكتملة الخدمات.

زيادة المساحات الخضراء وتأثيرها على الصحة العامة

أشار وزير الإسكان إلى أن الوزارة حرصت في جميع مشروعاتها العمرانية على زيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء والفراغات العامة، وذلك لما لها من أثر إيجابي كبير على الحالة الصحية والنفسية للمواطنين. وضرب مثالاً بمدينة المنصورة الجديدة، التي تضم مساحات خضراء تغطي 1800 فدان، ما يشكل نحو 25% من إجمالي مساحة المدينة.

وأضاف أن التطوير العمراني لم يقتصر على المدن الجديدة فقط، بل امتد إلى العمران القائم، وذلك بهدف تخفيف الكثافات السكانية وتحسين جودة الحياة في المناطق الحضرية القديمة. 

وذكر وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عدة مشروعات ناجحة في هذا السياق، مثل "حديقة تلال الفسطاط" بالقاهرة، التي تغطي مساحة 500 فدان، وتعتبر نموذجًا لتوفير مساحات خضراء متاحة للجميع بالقرب من مواقع أثرية وثقافية مهمة مثل متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان.

معايير جودة الحياة العمرانية

استعرض الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، مشروع دليل مؤشرات جودة الحياة العمرانية الذي تعده الوزارة حاليًا، ويهدف هذا الدليل إلى وضع معايير قياسية تسهم في تحسين مستوى المعيشة وتلبية احتياجات المجتمع. 

وأوضح مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية أن الدولة المصرية تولي أهمية كبيرة لتحقيق جودة حياة أفضل لجميع المواطنين، مع التركيز على توفير بيئة عمرانية تلبي احتياجات مختلف الشرائح الاجتماعية وتوفر أفضل الخدمات.

وأشار مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية إلى أن تسارع معدلات التنمية العمرانية يفرض ضرورة وجود دليل شامل لمؤشرات جودة الحياة، بحيث يتمكن المجتمع من تقييم المشروعات العمرانية وفقًا لمعايير واضحة تهدف إلى تحقيق السعادة والرضا للمواطنين، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.

مراجعة الكود المصري للمستشفيات والتعاون في المشروعات الصحية

فيما يتعلق بالجانب الصحي، ناقش الاجتماع مراجعة "الكود المصري للمستشفيات"، بحيث يتم تطويره ليتماشى مع متطلبات الاعتماد للمنشآت الصحية، دون التضارب مع المعايير الدولية. 

كما تناول الاجتماع بين نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان مع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فرص الاستثمار الصحي المتاحة والتي سيتم طرحها بهدف جذب المستثمرين، بما يسهم في تحسين إدارة المنشآت الطبية.

من بين المشروعات التي تمت مناقشتها أيضاً، مشروع المدينة الطبية التابعة لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية، بالإضافة إلى التعاون المشترك في ترشيح شركات للعمل في المشروعات القومية لوزارة الصحة، وشملت النقاشات بروتوكول تعاون بين الوزارتين، يهدف إلى تعزيز التكامل بين المشروعات الإسكانية والصحية.

المشروعات الصحية الجارية

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الاجتماع تطرق إلى متابعة تنفيذ عدد من المشروعات الصحية الجارية في عدة محافظات، من بينها مستشفى أسوان بمدينة أسوان الجديدة، ومستشفى العبور بمحافظة القليوبية، ومستشفى قنا الجديدة بمحافظة قنا، ومستشفى رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر. وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان أن هذه المشروعات تسهم في تحسين الخدمات الصحية في تلك المناطق، بما يتماشى مع الجهود الحكومية لتعزيز التنمية البشرية.

search