السبت، 02 نوفمبر 2024

09:25 م

الأمم المتحدة والغرب يدينون إيران ويدعمون إسرائيل

الأربعاء، 02 أكتوبر 2024 01:07 ص

باسم ياسر

الإسرائيليون فى الشوارع

الإسرائيليون فى الشوارع

 أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن استيائه من التوتر المتزايد في المنطقة، محذرًا من خطورة توسع رقعة الصراع مع تصعيد متتابع من جانب الأطراف المتحاربة.

 وجاء هذا التعليق بعد أن قامت إيران بإطلاق عدد من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل، ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد جماعة "حزب الله" في لبنان. 

وأوضح غوتيريش في بيانه الذي صدر اليوم الثلاثاء، أن هناك حاجة ملحة لإيقاف الأعمال العدائية، قائلاً: "لا بد أن يتوقف هذا التصعيد. نحن بحاجة ماسة لوقف إطلاق النار".

على الصعيد الأميركي، أصدر الرئيس جو بايدن تعليمات مباشرة للجيش بتقديم الدعم للدفاعات الإسرائيلية ضد الصواريخ الإيرانية.

 وأفاد بيان من البيت الأبيض أن الرئيس بايدن، بصحبة نائبته كامالا هاريس، يراقبون عن كثب الوضع المتأزم في إسرائيل من غرفة العمليات، ويتابع المسؤولون الأميركيون الأوضاع بدقة، في إشارة إلى استعداد واشنطن لدعم حليفتها الرئيسية في المنطقة.

في أوروبا، عبّرت عدة دول عن قلقها من التصعيد المتسارع، وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أدانت الهجوم الصاروخي الإيراني بأشد العبارات، داعية طهران إلى التوقف الفوري عن الأعمال العدائية.

أشارت بيربوك إلى أن التحذيرات السابقة لإيران بشأن مخاطر التصعيد لم تمنعها من مواصلة الهجوم، مؤكدة أن الوضع يدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية.

من جهته، أعرب رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه عن قلقه البالغ من تفاقم النزاع المباشر بين إيران وإسرائيل، واصفًا الوضع في الشرق الأوسط بـ"الخطير للغاية". 

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الجمعية الوطنية الفرنسية مساء الثلاثاء، قبل أن ينضم إلى اجتماع طارئ لمجلس الدفاع والأمن القومي برئاسة الرئيس إيمانويل ماكرون.

 بارنييه أكد أن التصعيد الحالي يمثل تهديدًا لأمن المنطقة برمتها ويستدعي تحركًا سريعًا للحد من الكارثة المتوقعة.

وفي بريطانيا، أعلن مكتب رئيس الوزراء كير ستارمر إدانته القوية للعمليات الإيرانية، داعيًا إلى تهدئة التصعيد في كافة أنحاء الشرق الأوسط. ووفقًا لتقارير إعلامية، أجرى ستارمر محادثات هاتفية مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبد الله، حيث تم التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. ومع ذلك، لم يُشر رئيس الوزراء البريطاني إلى تفاصيل حول أي تدخل عسكري محتمل، مفضلًا الانتظار لتقديم أي تحديثات في وقت لاحق.

في سياق متصل، أعلنت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن عن دعم بلادها لتدخل عسكري دولي في الشرق الأوسط بهدف فرض حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

وأوضحت فريدريكسن أن الوضع الراهن في المنطقة بات غير قابل للاستمرار، وأن الحل الوحيد يكمن في تدخل دولي حاسم.

الاتحاد الأوروبي لم يقف مكتوف الأيدي، حيث أدان بشدة الهجوم الإيراني على إسرائيل، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.

وصف جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، التصعيد الأخير بأنه خطر يهدد بالخروج عن السيطرة، مؤكدًا الحاجة إلى تدخل دولي عاجل للحد من التدهور الأمني.

أما روسيا، فقد انتقدت بشدة السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، معتبرة أن واشنطن تتحمل مسؤولية الفشل في منع تصعيد العنف. 

أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن رأي بلادها بأن الإدارة الأميركية غير قادرة على حل الأزمات المتفاقمة، ووصفت التصعيد بأنه "مأساة دامية" تتفاقم باستمرار.

 دعت الحكومة الإيطالية إلى تعزيز تفويض قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، مشددة على ضرورة توفير آليات دولية فعالة لضمان استقرار المنطقة ومنع تدهور الأوضاع الأمنية.

التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط يعكس تحديات جيوسياسية خطيرة تواجه المجتمع الدولي، حيث تتداخل مصالح القوى الكبرى مع تصاعد النزاع بين إيران وإسرائيل. وبينما تدعو الأصوات الدولية إلى التهدئة، تبقى المنطقة على حافة أزمة إنسانية وأمنية قد تمتد تبعاتها لأبعاد أوسع إذا لم يتم احتواؤها.

إقرأ أيضًا:

نتنياهو: إيران ارتكبت خطأً كبيرًا وستدفع الثمن

تلفزيون إيران: 80% من صواريخنا على إسرائيل أصابت أهدافها

لا تدخلوا في صراع معنا.. الرئيس الإيراني يوجه رسالة قوية إلى إسرائيل

search