السبت، 02 نوفمبر 2024

09:31 م

إيران: الحرس الثوري استهدفنا ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 10:59 م

محمد عماد

الحرس الثوري الإيراني

الحرس الثوري الإيراني

في تطور جديد للتصعيد بين إيران وإسرائيل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الثلاثاء عن استهدافه ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية بصواريخ دقيقة. يأتي هذا الإعلان ضمن سلسلة من الهجمات الصاروخية التي أطلقتها إيران على إسرائيل كرد فعل مباشر على اغتيالات طالت قيادات بارزة من حلفائها في المنطقة.

إيران ترد على اغتيالات حلفائها

وفقاً للبيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني، جاء هذا الهجوم الصاروخي رداً على اغتيال ثلاثة من الشخصيات البارزة في المنطقة: زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان. هذه الاغتيالات مثلت ضربة كبيرة لطهران، التي تعتبر هؤلاء القادة عناصر حيوية في محور المقاومة ضد إسرائيل.

وأكد الحرس الثوري أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو من أصدر الأوامر بتنفيذ الهجمات، معتبراً أن ما حدث حتى الآن ليس سوى "الموجة الأولى" من الهجمات، مشيراً إلى احتمال وقوع هجمات إضافية في الأيام القادمة. وحذر البيان من أن أي رد عسكري إسرائيلي سيواجه برد أشد وأكثر تدميراً.

هجوم صاروخي كثيف على إسرائيل: 400 صاروخ وصافرات الإنذار تدوي

على الجانب الإسرائيلي، أكدت تقارير إعلامية أن إيران أطلقت ما لا يقل عن 102 صاروخ نحو إسرائيل وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت". فيما أشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن العدد الإجمالي للصواريخ قد تجاوز 400 صاروخ. هذا الهجوم الصاروخي المكثف أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، بما في ذلك العاصمة القدس وبئر السبع والمناطق المحيطة بصحراء النقب.

وسُجلت انفجارات قوية في مناطق متعددة، بينها وادي الأردن، حيث أكد شهود عيان سماع دوي الانفجارات مع وصول الصواريخ. وفي مواجهة هذا التصعيد، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات عاجلة للسكان بالتوجه إلى الملاجئ والبقاء فيها لحين انتهاء الهجمات. كما أوقفت السلطات عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب كإجراء احترازي.

ردود الفعل الدولية: تحذيرات أميركية من التصعيد

على الساحة الدولية، جاء الهجوم الإيراني بعد تحذيرات من الولايات المتحدة التي كانت قد أشارت إلى وجود مؤشرات تدل على استعداد إيران لتنفيذ هجمات صاروخية ضد إسرائيل. وقد أكدت الإدارة الأميركية على لسان مسؤولين أن أي هجوم مباشر من إيران على إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة على طهران.

هذا التحذير الأميركي يعكس حجم التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، في ظل انخراط واشنطن في دعم إسرائيل وتقديم المساعدة العسكرية لها لصد الهجمات الإيرانية. كما يثير هذا التطور تساؤلات حول احتمالية انخراط القوى الدولية في الصراع بشكل أوسع، خاصة في حال استمرار الهجمات.

تصعيد واحتمالات مواجهة شاملة

الهجمات الإيرانية تأتي في وقت حساس للغاية على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث يعزز هذا التصعيد المخاوف من انجرار المنطقة إلى مواجهة شاملة بين إيران وإسرائيل، وهو سيناريو قد يجر معه أطرافاً دولية وإقليمية أخرى. ومع تصاعد الضغط على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتدخل الدبلوماسي، تبدو الخيارات محدودة أمام الأطراف المعنية.

إيران، التي تعتبر حزب الله وحركة حماس من أبرز أدواتها في إدارة الصراع مع إسرائيل، كانت قد وصفت اغتيال نصرالله بأنه "ضربة قاصمة" لمحورها في المنطقة. ويبدو أن الرد الإيراني السريع والمباشر يعكس إصرار طهران على الانتقام لحلفائها وحماية نفوذها الإقليمي.

مستقبل المنطقة تحت المجهر

ومع إعلان الحرس الثوري الإيراني عن احتمال استمرار الهجمات الصاروخية، تبقى المنطقة أمام مرحلة شديدة الحساسية والتوتر. هل ستتمكن القوى الدولية من احتواء هذا التصعيد؟ أم أن الأوضاع ستتدهور نحو حرب إقليمية شاملة؟ تلك هي الأسئلة الكبرى التي تشغل العالم الآن.

قد يهمك:

ايران ترد بضرب اسرائيل بـ بوابل من الصواريخ

الجيش الإسرائيلى يطالب سكان جنوب لبنان بإخلاء 30 بلدة

الولايات المتحدة ترسل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط

الردود الدبلوماسية أو العسكرية في الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد المسار الذي ستتخذه الأحداث، في وقت تزداد فيه المخاوف من أن يصبح الصراع الإيراني الإسرائيلي محوراً لصراع أوسع في الشرق الأوسط.

search