السبت، 02 نوفمبر 2024

09:43 م

اسرائيل تبدأ عملية برية بغطاء جوي في لبنان

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 08:18 ص

محمد عماد

عملية برية في لبنان

عملية برية في لبنان

في تطور جديد للصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد ساعات قليلة من غارات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متعددة في الضاحية الجنوبية لبيروت. 

الغارات تزامنت مع تحشيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق على الحدود، ما مهد الطريق لبدء الغزو البري الإسرائيلي، الذي أطلق عليه الجيش الإسرائيلي اسم "سهام الشمال".

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عن بدء عمليات مداهمة "محدودة" استهدفت مواقع تابعة لحزب الله على الحدود اللبنانية. فرق من القوات الخاصة "الكوماندوز" الإسرائيلية نفذت عمليات استطلاع منذ يوم أمس في عدد من القرى اللبنانية الحدودية، ثم تقدمت بعمق أكبر مع الساعات الأولى من صباح اليوم، مستهدفة مواقع مختارة.

شريط ضيق" وغطاء جوي


أكد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن الخطة الحالية تتضمن دخول القوات الإسرائيلية إلى "شريط ضيق" على الحدود اللبنانية. وأوضحوا أن العمليات بدأت بمجموعات صغيرة من قوات الكوماندوز، مصحوبة بغطاء جوي وقصف مدفعي من داخل الأراضي الإسرائيلية. وأشار المسؤولون إلى أن هذه العمليات قد تتوسع إلى غزو أكبر إذا اقتضت الحاجة، وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

على صعيد متصل، شهدت الأيام الأخيرة نشر آلاف القوات الإسرائيلية الإضافية في شمال إسرائيل، مما يشير إلى احتمالية قيام إسرائيل بعملية برية واسعة النطاق قد تمتد لفترة أطول.

انسحاب الجيش اللبناني
في المقابل، أفادت مصادر مطلعة بأن الجيش اللبناني انسحب من عدد من نقاط المراقبة الحدودية قبيل بدء العمليات الإسرائيلية. يأتي هذا الانسحاب في ظل تأكيد الجيش الإسرائيلي على أن أهداف حزب الله تقع في القرى الحدودية اللبنانية، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تشكل تهديدًا مباشرًا للمستوطنات الإسرائيلية في شمال البلاد.

دعم أميركي وتنسيق اوروبي


و أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ناقش مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية لحزب الله على امتداد الحدود. هذا التصريح أعطى انطباعًا بأن الولايات المتحدة قد منحت ضوءًا أخضر لعمليات إسرائيلية محدودة. ورغم ذلك، أكد أوستن على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي يضمن عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.

وفي ظل هذه التطورات، وصف البيت الأبيض العمليات الإسرائيلية في لبنان بأنها "دفاع عن النفس"، مع تلميحات إلى إمكانية توسع العمليات العسكرية إذا لزم الأمر، مما يعزز القلق من توسع دائرة الصراع في المنطقة.

تسلل قوات كوماندوز إسرائيلية داخل الحدود اللبنانية

بايدن يرفض التوغل الإسرائيلي المحتمل في لبنان

واشنطن بوست : إسرائيل تبلغ واشنطن بتخطيطها لعملية برية وشيكة بلبنان

تأتي هذه الأحداث بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية المؤلمة التي تلقاها حزب الله في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك اغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي، إثر قصف ضخم استهدف مقر قيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت.

search