السبت، 02 نوفمبر 2024

09:42 م

تسلل قوات كوماندوز إسرائيلية داخل الحدود اللبنانية

الإثنين، 30 سبتمبر 2024 06:57 م

باسم ياسر

قوات إسرائيلية

قوات إسرائيلية

ذكرت مصادر موثوقة أن القوات الخاصة الإسرائيلية نفذت عملية تسلل قصيرة داخل لبنان، وذلك في إطار الاستعدادات لاحتمال شن هجوم بري أوسع ضد "حزب الله".

إسرائيل تخطط لعملية برية ضد لبنان

وفي تطور خطير على صعيد الصراع الدائر بين إسرائيل ولبنان، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بخططها لتنفيذ عملية برية محدودة في الأراضي اللبنانية، قد تنطلق في وقت قريب.

 ووفقًا لمسؤول أمريكي تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن العملية المرتقبة ستكون أصغر حجمًا مقارنة بالحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد "حزب الله" عام 2006. 

وستركز على تدمير البنية التحتية للحزب على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بهدف إزالة التهديدات المباشرة التي قد تطال السكان المدنيين في المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود.

جاء هذا الإعلان في ظل تصعيد عسكري مستمر على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث نفذت القوات الإسرائيلية بالفعل، يوم الاثنين، عملية عسكرية محدودة داخل الأراضي اللبنانية. 

ووفقًا لمصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل العملية، أكد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن القوات الخاصة الإسرائيلية نفذت عملية تسلل قصيرة داخل لبنان، وذلك في إطار الاستعدادات لاحتمال شن هجوم بري أوسع ضد "حزب الله".

تسلل عناصر إسرائيلية داخل لبنان

وأشارت تقارير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن وحدات من القوات الإسرائيلية الخاصة قامت بعمليات تسلل خلال الأيام الأخيرة، بهدف جمع معلومات استخباراتية حول مواقع "حزب الله" والبنية التحتية التابعة له، بما في ذلك الأنفاق التي يستخدمها الحزب، استعدادًا لاستهدافها سواء عبر الجو أو البر.

 وأكدت هذه التقارير، التي استندت إلى تصريحات ستة مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن القرار النهائي بشأن شن عملية برية كبيرة لم يتخذ بعد، لكن التحضيرات لهذه العملية تجري على قدم وساق، وستكون الأولى منذ حرب عام 2006.

يتزامن هذا التوتر مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة في لبنان. في هذا السياق، أعلنت حركة "حماس"، يوم الاثنين، مقتل قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين، إلى جانب عدد من أفراد عائلته، في ضربة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان. 

وفي تطور آخر، نعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ثلاثة من قادتها البارزين الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في العاصمة اللبنانية بيروت، من بين القادة الذين لقوا حتفهم، القائد محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة، إلى جانب القائد عماد عودة (أبو زياد) وعبد الرحمن عبد العال.

ومنذ 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، كثفت القوات الإسرائيلية هجماتها ضد مواقع "حزب الله"، في مسعى واضح لإعادة الاستقرار إلى المناطق الشمالية من إسرائيل، التي شهدت موجة من النزوح بسبب تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان. وقد استهدف الجيش الإسرائيلي قادة بارزين في "حزب الله" خلال هذه الهجمات، كان من بينهم حسن نصر الله، الأمين العام للحزب، الذي أفادت تقارير بمقتله في ضربة جوية استهدفت مقراً تحت الأرض في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد أسفرت هذه الأعمال العدائية المتصاعدة عن سقوط أكثر من 1000 قتيل في لبنان، وفقًا للسلطات المحلية. ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف دولية متزايدة من تداعيات هذا الصراع على الاستقرار الإقليمي، في ظل احتمال اتساع رقعة المواجهات بين الطرفين.

التحركات الإسرائيلية الأخيرة تشير بوضوح إلى أن الصراع مع "حزب الله" لم يعد مقتصرًا على تبادل القصف، بل يتجه نحو مرحلة جديدة قد تشمل تدخلًا بريًا واسع النطاق في لبنان. وفي هذا السياق، تظل المنطقة الشمالية لإسرائيل وللبنان تحت التهديد المباشر، وسط توقعات بأن الأسابيع المقبلة قد تحمل مزيدًا من التصعيد العسكري إذا ما قررت إسرائيل المضي قدمًا في تنفيذ عمليتها البرية.

إقرأ أيضًا

بايدن يرفض التوغل الإسرائيلي المحتمل في لبنان

واشنطن بوست : إسرائيل تبلغ واشنطن بتخطيطها لعملية برية وشيكة بلبنان

حداد رسمى فى لبنان على حسن نصر الله.. وحزب الله يؤجل دفن الجثمان

search