وزير الاستثمار: نعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية

أكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن مصر تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية والأوروبية، للاستفادة من المميزات التى تقدمها الدولة.

منتدى الأعمال المصرى الفرنسى

جاء ذلك خلال مشاركة المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، في فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور عدد كبير من المسؤولين وممثلي مجتمعي الأعمال في البلدين. 

شهد المنتدى مشاركة بارزة من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والسيدة صوفي بريماس، وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، والسيد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية.

استهل المهندس حسن الخطيب كلمته بتهنئة السيدة صوفي بريماس على توليها منصبها الجديد كوزيرة للتجارة الخارجية الفرنسية، مشيراً إلى تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا. 

وأكد أن العلاقات بين البلدين لطالما اتسمت بالقوة والتميز في العديد من المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، وأن هذا التعاون يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية طموحات الشعبين.

وأوضح وزير الاستثمار أن المنتدى يأتي في إطار استكمال الجهود التي بدأت مع مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي 2024 الذي عُقد في القاهرة في يونيو الماضي، حيث أُعلن عن ترقية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وهو ما تم تتويجه بتوقيع 20 صفقة استثمارية بين شركات مصرية وأوروبية بقيمة إجمالية وصلت إلى 40 مليار يورو، شملت هذه الاستثمارات قطاعات متنوعة مثل الهيدروجين الأخضر، وإدارة المياه، والكيماويات، والشحن، والطيران، والسيارات.

أعرب الوزير عن سعادته بزيارة فرنسا كأول دولة في الاتحاد الأوروبي بعد توليه حقيبة الاستثمار والتجارة الخارجية، مؤكداً على أهمية هذه الزيارة في ظل العلاقات الاقتصادية القوية التي تجمع البلدين.

حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر

 وتطرق وزير الاستثمار إلى حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر، التي تبلغ نحو 7 مليارات يورو موزعة على 180 مشروعاً، توفر هذه المشاريع 50 ألف فرصة عمل في قطاعات التصنيع، والاتصالات، والصناعات المختلفة، وتديرها شركات فرنسية إلى جانب حوالي 900 شركة أخرى بها مساهمات فرنسية.

وفي سياق حديثه، أكد المهندس حسن الخطيب أن مصر تعتبر وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية، بما في ذلك الشركات الفرنسية، التي ترى في مصر محورًا صناعيًا وتصديريًا مهمًا للوصول إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. 

وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، فقد نجحت مصر في المحافظة على مركزها كأكبر مقصد استثماري في القارة الأفريقية لعامين متتاليين وفقًا لتقارير منظمة "الأونكتاد"، حيث بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر ذروتها في العام المالي 2023/2024 بتسجيل 46.1 مليار دولار في القطاعات غير البترولية.

وأكد الخطيب أن مصر تتمتع بموقع جغرافي فريد يربط بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما يجعلها مركزاً استراتيجياً للتجارة العالمية وسلاسل التوريد.

 كما أشار إلى أن مصر توفر ميزات تنافسية عديدة، منها إمكانية الوصول السهل إلى الأسواق العالمية، ووجود اتفاقيات تجارة حرة وتفضيلية مع العديد من الدول، بالإضافة إلى سوق محلي ضخم يضم أكثر من 106 ملايين مستهلك، وقوى عاملة مؤهلة تصل إلى 31 مليون شخص.

وخلال كلمته، شدد الخطيب على التزام الحكومة المصرية بمواصلة الإصلاحات الاقتصادية التي بدأتها في السنوات الأخيرة، والتي حققت نتائج ملموسة على مستوى البنية التحتية، مثل شبكات الطرق، والطاقة، والاتصالات، هذه الإصلاحات أسهمت في تحسين بيئة الاستثمار في مصر، وجعلتها أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الشركات الفرنسية.

وأخيراً، أشار الوزير إلى أن منتدى الأعمال المصري الفرنسي يعقد في توقيت حرج يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية كبيرة، مما يستدعي تكثيف الجهود بين مجتمعي الأعمال في البلدين لاستكشاف فرص جديدة للتعاون والاستثمار، بما يعزز النمو الاقتصادي في كل من مصر وفرنسا.