الأحد، 22 ديسمبر 2024

01:51 م

رئيس الوزراء: مشروع التجلى الأعظم منطقة جذب للسياحة الروحية فى العالم

السبت، 28 سبتمبر 2024 02:46 م

باسم ياسر

رئيس الوزراء يتفقد الفندق الجبلى بمشروع التجلى الأعظم

رئيس الوزراء يتفقد الفندق الجبلى بمشروع التجلى الأعظم

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن مشروع التجلى الأعظم بمنطقة سانت كاترين يهدف إلى تعزيز السياحة الروحية والدينية.

جاء ذلك خلال جولة رئيس الوزراء فى مدينة سانت كاترين، حيث تفقد موقع التجلى الأعظم، واستمع إلى مكونات المشروع من المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

تفاصيل مشروع التجلى الاعظم

 تتواصل الأعمال في مشروع "التجلي الأعظم" في مدينة سانت كاترين، المشروع الذي يعد واحدًا من أكبر مشروعات التنمية السياحية والبيئية في مصر، هذا المشروع الذي يحاكي رؤية الحكومة في تعزيز السياحة الروحانية والبيئية، يهدف إلى تحويل سانت كاترين إلى مركز عالمي يجذب السياح والباحثين عن السلام الروحي والاستشفاء الطبيعي.

بدأ الدكتور مدبولي جولته بتفقد أعمال تطوير مطار سانت كاترين الدولي، حيث تتطلع الدولة إلى تعزيز حركة الطيران وتسهيل الوصول إلى المدينة، ما يعد خطوة محورية في دعم الأنشطة السياحية المتنامية في المنطقة، ولكن الزيارة لم تقتصر على المطار فقط، فقد تضمن جدول الجولة تفقد عدد من المشروعات الحيوية التي تجسد رؤية الحكومة لمستقبل سانت كاترين.

الفندق الجبلي: قلب مشروع "التجلي الأعظم"

أحد أبرز معالم المشروع هو الفندق الجبلي، الذي صُمم بطريقة تدمج بين الجمال الطبيعي للمنطقة والهندسة المعمارية الحديثة. خلال زيارته لهذا المشروع، قدم المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، شرحًا مفصلاً لرئيس الوزراء حول الفندق، الذي يمتد على مساحة 12900 متر مربع ويتميز بموقع استراتيجي يوفر إطلالات خلابة على معالم سانت كاترين الطبيعية، بما في ذلك دير سانت كاترين وهضبة التجلي.

الفندق الجبلي ليس مجرد مبنى، بل هو تجربة متكاملة تستفيد من البيئة الطبيعية الخلابة التي تحيط به. فقد تم تصميمه بحيث يستغل التضاريس الجبلية في وادي الراحة، ما يضفي عليه طابعاً فريداً يجذب الزوار من كافة أنحاء العالم. الفندق سيضم كافة المرافق التي تجعل من إقامته تجربة لا تنسى، من حدائق جبلية ذات تكوينات صخرية نادرة إلى أماكن إقامة فاخرة.

النزل البيئي وممشى موسى: توازن بين الطبيعة والتاريخ

لم يتوقف المشروع عند الفندق الجبلي، بل شمل أيضاً إنشاء النزل البيئي الجديد في منطقة وادي الراحة. هذا النزل، الذي يمتد على مساحة تقارب 40 ألف متر مربع، يتألف من 7 مبانٍ تضم 192 غرفة فندقية، بالإضافة إلى 56 جناحاً فاخراً. يهدف النزل إلى تقديم تجربة بيئية فريدة، تجمع بين الرفاهية والاحترام الكامل للطبيعة.

يُعزز النزل البيئي بإنشاء "ممشى موسى"، الذي يهدف إلى محاكاة المسار التاريخي الذي سلكه النبي موسى عبر وادي الراحة وصولاً إلى جبل التجلي، يمتد الممشى،  عبر تضاريس طبيعية خلابة، يعد إضافة ثقافية وروحانية للمشروع، حيث يربط بين الماضي والحاضر في تجربة تجذب السياح والمهتمين بالتاريخ والدين.

الحي السكني الجديد: تخطيط مستدام لمدينة سانت كاترين

تحتل التنمية السكنية مكانة بارزة في مشروع "التجلي الأعظم"، الحي السكني الجديد في الزيتونة يأتي استجابة للنمو المتوقع في عدد سكان سانت كاترين مع تطور المنطقة كمقصد سياحي عالمي، يشمل الحي 546 وحدة سكنية موزعة على 21 مجمعًا، مع مراعاة مختلف احتياجات السكان، حيث تتراوح مساحات الوحدات بين 100 و230 مترًا مربعًا، وتم تجهيزها بأعلى المعايير لضمان راحة ورفاهية السكان.

لا تقتصر البنية التحتية للحي على الوحدات السكنية فحسب، بل تشمل مجموعة من الخدمات المتكاملة، مثل المدارس، المساجد، الكنائس، والمرافق التجارية. الهدف من هذا المشروع هو خلق مجتمع مستدام ومتكامل يتيح للسكان والزوار الاستمتاع بالحياة في مدينة سانت كاترين، مع الحفاظ على الطابع البيئي والتراثي للمنطقة.

المرافق السياحية والترفيهية: تعزيز الاقتصاد المحلي

بالإضافة إلى التركيز على البنية التحتية السياحية، يشمل مشروع "التجلي الأعظم" تطوير منطقة سياحية جديدة تضم منتجعاً جبليًا فاخرًا يتألف من 4 فيلات و17 شاليهًا، كما يتم إنشاء منطقة تجارية تحتوي على 16 بازارًا، مما يعزز القاعدة الاقتصادية للمدينة ويوفر فرص عمل للسكان المحليين.

المنتجع الجبلي الجديد يُعزز بنادٍ اجتماعي ورياضي يُقام على مساحة 1600 متر مربع، وهو متنفس ترفيهي ورياضي لأهالي المدينة وزوارها. إلى جانب ذلك، يتم تطوير مشروع صحي استشفائي عالمي يعتمد على الموارد الطبيعية التي تتميز بها المنطقة، مثل الأعشاب الطبية التي تُستخدم في الطب التقليدي والعلاج الطبيعي.

تطوير منطقة وادي الدير: حماية التراث وتعزيزه

يمثل دير سانت كاترين محوراً رئيسياً في مشروع "التجلي الأعظم"، حيث يُعد الدير من أبرز المعالم الروحانية والأثرية في العالم. تشمل أعمال التطوير في هذه المنطقة إنشاء مسارات للمشاة والجمال، فضلاً عن استبدال الأرضيات بمواد تتماشى مع البيئة الطبيعية. الهدف من هذه الأعمال هو تحسين تجربة الزوار مع الحفاظ على الطابع التراثي للموقع.

كذلك، يتم تطوير استراحة السادات التاريخية التي شيدها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في وادي الراحة. سيتم ترميم هذه الاستراحة وتجهيزها لتكون مزارًا سياحيًا يليق باسم السادات ويستقبل كبار الزوار.

البنية التحتية وشبكات المرافق: نحو مدينة مستدامة

يولي المشروع أهمية كبيرة لتطوير البنية التحتية في سانت كاترين. تشمل هذه الجهود توسيع وتحديث شبكات الطرق الرئيسية في المدينة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لحماية المدينة من السيول عبر إنشاء مخرات جديدة لتصريف مياه الأمطار. 

كما يتم العمل على تطوير شبكات الكهرباء والمياه، بما في ذلك إنشاء محطة جديدة لتحويل الكهرباء في سانت كاترين وتوسعة محطة كهرباء نويبع.

في إطار الجهود الرامية إلى ضمان استدامة البنية التحتية، يتم التنسيق مع وزارتي الكهرباء والاتصالات لتوفير مصادر الطاقة والاتصالات اللازمة لدعم التوسع المستقبلي في المدينة، بما في ذلك تغطية شبكات الهاتف المحمول في المنطقة.

 رؤية شاملة لمستقبل سانت كاترين

تعد الجولة التفقدية لرئيس الوزراء في سانت كاترين جزءًا من رؤية شاملة تسعى إلى تحويل المدينة إلى مركز عالمي للسياحة البيئية والروحانية. مشروع "التجلي الأعظم" يعكس التزام الحكومة بتطوير المنطقة بشكل متوازن ومستدام، مع الحفاظ على الطابع البيئي والتراثي للمدينة.

تاتى زيارة رئيس الوزراء عقب وصوله إلى مدينة سانت كاترين حيث استمع إلى شرح عن مكونات مشروع التجلى الأعظم،  ووجه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بسرعة التعاقد مع مشغلين للمشروعات السياحية بمنطقة التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين، للإسراع بتنمية المنطقة، وتحويلها إلى مقصد سياحى عالمى.

استهل رئيس الوزراء جولته بالوصول إلى مطار سانت كاترين، حيث استعرض الموقف التنفيذي للمشروعات المختلفة من خلال عرض تقديمي مفصل قدمه المسؤولون المعنيون.

وخلال العرض، أشار المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن الأعمال الجارية في سانت كاترين تشمل تنفيذ 14 مشروعًا رئيسيًا، بالإضافة إلى تطوير مطار سانت كاترين. 

تتولى إدارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفيذ هذه الأعمال، بما في ذلك أعمال تطوير المطار وتحسين الجانب الجوي.

من جانبه، قدم الدكتور عمرو العوفي، عضو المكتب الفني للمحافظ، شرحًا تفصيليًا حول نطاق أعمال كل شركة من شركات المقاولات المشاركة في المشروعات، والموقف الحالي للتنفيذ.

تشمل هذه المشروعات مركز الزوار، وساحة ومبنى السلام، وامتداد النزل البيئي، ومنطقة الحديقة الصحراوية، ودرب موسى، كما يتم تطوير الفندق الجبلي والنزل البيئي القائم، واستراحة السادات، وإنشاء المجمع الإداري الجديد. 

وتتضمن المشروعات أيضًا الحي السكني بمنطقة الزيتونة، وتطوير المنطقة السياحية الاستثمارية التي تشمل المنتجع السياحي، والبازارات، والنادي الاجتماعي، وتطوير منطقة وادي الدير.

search