الأحد، 22 ديسمبر 2024

03:46 ص

صمت وغموض في حزب الله على أنباء اغتيال نصر الله

السبت، 28 سبتمبر 2024 12:44 م

محمد عماد

حسن نصر الله

حسن نصر الله

في ظل إعلان إسرائيل الرسمي يوم السبت عن اغتيال زعيم حزب الله حسن نصرالله، عقب الغارات العنيفة التي استهدفت مقر قيادة الحزب في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، اختار حزب الله الصمت المريب حول مصير أمينه العام.

 ورغم الضجيج الإعلامي المحيط بالحادثة، فقد أضاف الحزب طبقة من الغموض، حيث لم تتضمن بياناته المتكررة أي تصريح واضح بشأن نصرالله.

خلال الساعات الأخيرة، أصدر حزب الله عدة بيانات، ولكنها لم تشر بشكل مباشر إلى مصير زعيمه. أحد تلك البيانات اكتفى بنفي الشائعات المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي على الضاحية، مؤكداً أن "التصريحات المتعلقة بالغارة لا صحة لها"، دون توضيح أي تفاصيل إضافية. كما نفى الحزب وجود أسلحة أو ذخائر في الأبنية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، بينما أكد في الوقت نفسه تبنيه إطلاق صواريخ باتجاه شمال إسرائيل.

على الجانب الآخر، اعتبر محللون سياسيون أن اغتيال نصرالله، في حال تأكيده، يمثل ضربة قاصمة لحزب الله المدعوم من إيران، والذي يتزعمه منذ أكثر من ثلاثة عقود. وأشاروا إلى أن إيجاد بديل لنصرالله في هذا التوقيت الحرج سيشكل تحدياً كبيراً، خصوصاً بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات بارزة في الحزب، مما يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية الداخلية.

من جهة أخرى، كشف مسؤول إسرائيلي بارز  في تقارير إعلامية اسرائيلية أن الغارة التي استهدفت منطقة حارة حريك كانت تهدف إلى تصفية عدد من كبار قادة الحزب، إلا أن مصدراً مقرباً من حزب الله أفاد بأن نصرالله بخير، دون تقديم أي تفاصيل حول ما إذا كان موجوداً في مقر القيادة وقت الغارة.

هذه التطورات تأتي في خضم تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق، على مختلف المناطق اللبنانية، خصوصاً في الجنوب والبقاع، ما دفع العديد من المحللين للتأكيد على أن كافة "الخطوط الحمر" التي كانت تحكم الصراع قد سقطت. 

ويرى محللون أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تغيير شامل في المشهد الإقليمي، مع توقعات بزيادة وتيرة العمليات العسكرية، وربما اقتراب إسرائيل من تنفيذ اجتياح بري للبنان، وفقاً لتصريحات مصدر دبلوماسي غربي.

جيش الاحتلال: سنلاحق كل من يهدد حياة الإسرائيليين

واشنطن بوست: اسرائيل تجهز لتوغل بري في لبنان

مقتل حسن نصر الله.. نهاية مسيرة قائد حزب الله

تشير هذه الأحداث إلى مرحلة جديدة في الصراع الممتد بين حزب الله وإسرائيل، حيث لم تعد المعادلات السابقة صالحة لضبط الأوضاع، مما ينذر بتصعيد كبير في الفترة المقبلة.

search