الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:24 ص

فى ذكرى رحيلها الـ41.. أسرار فى حياة فايزة أحمد كروان الشرق

السبت، 21 سبتمبر 2024 11:42 م

هدير جمعه

فايزة أحمد

فايزة أحمد

يظل صوت فايزة أحمد يصدح في أذهاننا كأنها ما زالت تغني، صوتها العذب الذي حفر في ذاكرة الأجيال، وأدائها المميز الذي جعلها أيقونة الطرب العربي. "كروان الشرق" كما لقبت، خطفت قلوب الملايين بأغانيها الرومانسية والحماسية. لكن من هي فايزة أحمد خلف الأضواء؟ وما هي قصة نجاحها؟ والتحديات التي واجهتها في مشوارها الفني؟

في ذكرى رحيلها الـ41، نستذكرها بصوتها العذب وأغانيها الخالدة التي لا تنسى. مثل "ست الحبايب" و"يا مه القمر على الباب" و"أنا قلبي إليك ميال"، قدمت لنا فايزة أحمد تراثاً غنائياً ثرياً.

من دمشق العتيقة إلى القاهرة الفاتنة، خطت فايزة أحمد، "كروان الشرق"، خطوات ثابتة نحو النجومية. مصر التي احتضنت موهبتها الفذة، فتحت لها أبواب الشهرة والمجد، وحولت صوتها العذب إلى أنشودة تتردد في أرجاء الوطن العربي. ورغم النجاح الباهر الذي حققته، إلا أن شخصيتها القوية وعصبيتها المعهودة أحياناً، زادت من حدة الأضواء عليها، ودفعتها إلى صراعات مع زميلاتها في الوسط الفني، حيث كانت الشائعات الصحفية تزيد من حدة الغيرة والتنافس.

لم تقتصر العلاقة بين فايزة أحمد وصباح على المنافسة الفنية، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى حد العداء الشخصي. فالشائعات الصحفية والغيرة الفنية، بالإضافة إلى شخصيتي النجمتين القويتين، كانت وراء العديد من الخلافات والمشاكل بينهما. ووصل الأمر إلى ذروته في الحادثة الشهيرة التي حاولت فيها فايزة الاعتداء على صباح. هذه الواقعة، التي أصبحت رمزاً للصراعات بين النجمات، كشفت عن الجانب المظلم للشهرة، وعن الثمن الباهظ الذي يدفعه الفنانون من أجل النجاح.

كانت صباح معروفة بصراحتها المميزة، وقد تحدثت في العديد من اللقاءات عن خلافها مع الفنانة فايزة أحمد. وفي إحدى هذه اللقاءات، قالت صباح: "كنت أنا وعبد الحليم حافظ دائمًا نحقق نجاحًا في حفلات 'أضواء المدينة'. وفي إحدى المرات، تم اختيارنا نحن فقط دون فايزة أحمد. وفي حفلة أخرى، سمعتها تقول: 'أه طبعًا هياخدوكم أنت وعبد الحليم، فمعروفين بقصتكم'. حينها، شعرت بالاستياء وقلت لها: 'أرجوك، لا تقولي هذا، فهو بمثابة أخي، ولا أسمح لك بالتحدث بهذه الطريقة'. أضواء المدينة لم تكن يومًا تأخذ فنانين فقط بسبب علاقتهم الشخصية، بل كانت تركز على الموهبة والاحترافية".

لم يكن هذا الموقف هو الوحيد الذي شهدت فيه صباح خلافًا مع فايزة أحمد، حيث روت صباح حادثة أخرى وقعت أثناء وجودها في النقابة مع الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، حيث كانوا يستعدون لأداء بروفة لأحد الأغاني. في تلك اللحظة، هاجمت فايزة أحمد صباح بشكل غير متوقع، مما زاد من توتر العلاقة بينهما.

وقالت صباح : “كنت منشغلة بالتمرين على آلتي الموسيقية في النقابة برفقة عبد الوهاب، عندما فوجئت بدخول الفنانة فايزة أحمد بغضب شديد. لم أتوقع ما حدث بعد ذلك، فقد هاجمتني مباشرةً وشدتني من شعري. حاول عبد الوهاب تهدئتها، لكنها كانت خارجة عن سيطرتها. في لحظة من الذعر، أمسكت بالقلم الأقرب إليّ وصددت اعتدائها.”

في محاولة يائسة لإنهاء الصراع، دعتنا نهلة القدسي إلى منزلها. كانت الأجواء مشحونة بالتوتر، وكأننا ننتظر انفجار قنبلة. ويا للأسف، انفجرت القنبلة عندما دخلت فايزة أحمد ومعها مقص! لقد كانت عازمة على إيذائي، عيناها تتوهجان بالغضب، وكأنها تريدني أن أختفي من الوجود. كانت تحمل حقدًا دفينًا، وحقدها هذا كان كفيلًا بأن يدفعها لأي شيء.

search