الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

02:42 م

زيمبابوي تتخلص من 200 فيل وتوزع لحومها علي الفقراء

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024 09:35 ص

محمد عماد

زيمبابوي تعلن التخلص من 200 فيل وتوزيع لحومها علي الفقراء

زيمبابوي تعلن التخلص من 200 فيل وتوزيع لحومها علي الفقراء

أعلنت هيئة الحياة البرية في زيمبابوي، عن قرارها الصادم بالتخلص من 200 فيل كجزء من خطة تهدف إلى التعامل مع مشكلة فائض أعداد الأفيال في البلاد. وأصدرت الحكومة تعليمات إلى هيئة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي للشروع في تنفيذ هذه العملية التي تشمل صيد الأفيال في المناطق التي تشهد تصادمات بين البشر والحيوانات، مثل منطقة هوانغ، التي تعد أكبر محمية طبيعية في البلاد.

تشير البيانات إلى أن زيمبابوي تمتلك حالياً نحو 100 ألف فيل، مما يجعلها ثاني أكبر تجمع للأفيال في العالم بعد بوتسوانا. وتشير التقارير إلى أن محمية هوانغ وحدها تضم حوالي 65 ألف فيل، وهو عدد يتجاوز بأربعة أضعاف القدرة الاستيعابية المثلى لهذه المنطقة، وفقاً لما ذكرته هيئة المتنزهات والحياة البرية.

تعود آخر مرة قامت فيها زيمبابوي بعمليات التخلص من الأفيال إلى عام 1988، ما يجعل هذه الخطوة جزءاً من سياسة جديدة للتعامل مع أزمة الأعداد الكبيرة.

وزير البيئة في البرلمان، الذي لم يُذكر اسمه، صرح بأن الحكومة اتخذت هذا القرار بناءً على تقييمات تشير إلى أن أعداد الأفيال تتجاوز ما تحتاجه البلاد. 

وأضاف أن هذا الإجراء يهدف إلى تقليل التهديدات التي تشكلها الأفيال على المراعي وإمدادات المياه، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة السكان المحليين. كما أكد فولتون مانغوانيا، المدير العام لهيئة الحياة البرية، أن الأفيال التي سيتم التخلص منها ستكون في المناطق الأكثر تضرراً من هذه الحيوانات، وذلك لضمان التخفيف من حدة الصراعات بين البشر والحياة البرية.

وفي سياق متصل، عبرت وزيرة البيئة في زيمبابوي، سيثيمبيسو نيوني، عن نيتها تبني نموذج يشابه ما تقوم به ناميبيا، من خلال التخلص من الأفيال وتجفيف لحومها وتعبئتها لتوزيعها على المجتمعات التي تحتاج إلى البروتين. 

هذا الإجراء يأتي في وقت تواجه فيه زيمبابوي تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تعتبر هذه الخطوة جزءاً من محاولة لتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية وإعادة توزيع الفوائد الاقتصادية الناتجة عن هذه العمليات.

ومع ذلك، لم تخلُ هذه الخطوة من الانتقادات. فقد انتقدت جماعات الحفاظ على البيئة ومنظمات حقوق الحيوان، مثل منظمة "بيتا"، قرار التخلص من الأفيال واعتبرته غير إنساني وقصير النظر. 

وأشارت إلى أن الأفيال تلعب دوراً حيوياً في جذب السياح، مما يجعل التخلص منها قراراً يتناقض مع الجهود العالمية للحفاظ على الحياة البرية وحمايتها.

في المقابل، تدافع الحكومة عن قرارها، مشيرة إلى أن التخلص من الأفيال سيخفف من الضغوط البيئية ويؤدي إلى تحسين الوضع البيئي في المناطق المتضررة. وبالرغم من التحديات والانتقادات، فإن هذا القرار يعكس توازن الحكومة بين الحفاظ على البيئة ومتطلبات التنمية الاقتصادية والسكانية.

الفيل الأفريقي، أكبر أنواع الأفيال في العالم، يُصنف إلى نوعين رئيسيين: الفيل الأفريقي ذو الأذنين الكبيرتين والفيل الأفريقي ذو الأذنين الصغيرة، والذي يعرف أيضاً بالفيل البوشي. يُقدّر عدد الفيلة الأفريقية حالياً بنحو 400,000 فيل، بعد أن شهدت أعدادها انخفاضاً كبيراً بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل.

إقرأ أيضًا:

الاصطناعي يثير أزمة فى كاليفورنيا

درجات الحرارة غدا الثلاثاء 17-9-2024 في العواصم العربية والعالمية

درجات الحرارة غدًا الثلاثاء 17-9-2024

تتواجد هذه الفيلة في مجموعة متنوعة من المواطن البيئية عبر القارة الأفريقية، بما في ذلك الغابات الاستوائية الكثيفة في وسط أفريقيا، مثل حوض الكونغو، والسافانا المفتوحة في شرق ووسط وجنوب أفريقيا. تشكل مناطق مثل حديقة سيرينجيتي في تنزانيا وملجأ كروجر في جنوب أفريقيا وسانا نغو في الكاميرون موائل حيوية للفيلة الأفريقية، حيث توفر هذه المناطق الغذاء والمياه الضرورية لبقائها.
 

search