الإثنين، 30 ديسمبر 2024

07:41 م

الصحة العالمية توافق على أول لقاح لمكافحة جدري القرود

السبت، 14 سبتمبر 2024 04:59 م

محمد عماد

الصحة العالمية توافق على أول لقاح معتمد لمكافحة جدري القرود

الصحة العالمية توافق على أول لقاح معتمد لمكافحة جدري القرود

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن موافقتها على أول لقاح معتمد لمكافحة جدري القرود، في خطوة كبيرة نحو السيطرة على هذا الفيروس. اللقاح الجديد، المعروف باسم "MVA-BN"، يمكن إعطاؤه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا عبر حقنتين، تفصل بينهما مدة أربعة أسابيع.

الصحة العالمية توافق على أول لقاح معتمد لمكافحة جدري القرود

جدري القرود، الذي يُعرف أيضًا باسم إمبوكس، هو مرض فيروسي ناتج عن فيروس جدري القرود، وهو نوع من عائلة الفيروسات الجدرية. هناك فرعان جينيان لهذا الفيروس، يُطلق عليهما "الفرع الحيوي الأول" و"الفرع الحيوي الثاني".

تشمل الأعراض الشائعة لجدري القردة طفحًا جلديًا وآفات مخاطية، قد تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وعادة ما تكون مصحوبة بحمى، صداع، آلام في العضلات، آلام في الظهر، ضعف عام، وتورم في الغدد الليمفاوية. وقد سجلت الحالات بشكل رئيسي في دول إفريقية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، بوروندي، كينيا، رواندا، وأوغندا.

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أعرب عن قلقه إزاء إمكانية توسع انتشار المرض في إفريقيا، مشيرًا إلى الحاجة إلى استجابة دولية منسقة. وقال تيدروس: "مع زيادة انتشار الانواع المختلفة لفيروس جدري القرود في إفريقيا، فإن التعاون العالمي أصبح ضروريًا لوقف هذه الأوبئة وحماية الأرواح."

إقرأ أيضاً:

وفاة أضخم لاعب كمال أجسام في العالم إثر نوبة قلبية مفاجئة

حقن التخسيس.. آثار جانبية قاتلة عند التخلص من الوزن الزائد

المغرب يسجل أول حالة إصابة بجدري القرود

وشهد عام 2024 أكثر من 14,000 حالة إصابة بجدري القردة، مع 524 حالة وفاة، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالعام السابق. 

وأوضح الدكتور تيدروس في تصريحاته، أن تفشي المرض يعزى إلى سلالات فيروسية مختلفة، تُعرف بالفروع الحيوية.

وأشار إلى أن "الفرع الحيوي الأول" كان منتشرًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية العام الماضي، والذي ارتبط بشكل رئيسي بالشبكات الجنسية، ويُعتبر أكثر فتكًا وأسهل انتقالًا بين الأفراد مقارنة بـ"الفرع الحيوي الثاني"، المسؤول عن التفشي العالمي الذي وقع في عام 2022 وأدى إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة على مستوى دولي.

في الشهر الماضي، أشار تيدروس إلى أنه تم رصد حوالي 90 حالة جديدة من الفرع الحيوي الأول في الدول المجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهي دول لم تبلغ عن إصابات سابقة بالمرض. وخلص إلى أن "وقف هذه الفاشيات يتطلب استجابة شاملة، تراعي خصوصيات المجتمعات المتضررة، مع إعطاء الأولوية للحلول المحلية."

search