الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

08:52 ص

تصنيف منزل للممثلة الشهيرة مارلين مونرو كمعلم تاريخي

السبت، 14 سبتمبر 2024 05:30 ص

محمد عماد

مارلين مونرو

مارلين مونرو

في خطوة هامة لحماية التراث الثقافي لهوليوود، صوت مجلس مدينة لوس أنجلوس بالإجماع على تصنيف المنزل السابق للممثلة الشهيرة مارلين مونرو كمعلم تاريخي. هذا القرار الذي اتخذ يوم الأربعاء جاء بعد معركة قانونية استمرت عدة أشهر بين المجلس والمالكين الحاليين للعقار، ويهدف إلى منع هدم المنزل الذي توفيت فيه أيقونة السينما الأمريكية، مارلين مونرو.

منزل مارلين مونرو، الذي يقع في حي برينتوود الراقي بمدينة لوس أنجلوس، كان محط نزاع طويل بين المالكين الحاليين، روي بانك وزوجته برينا ميلستين، ومجلس المدينة. الزوجان قاما بشراء العقار في يوليو 2023 مقابل 8.35 مليون دولار، مع خطط لهدم المنزل بهدف توسيع ممتلكاتهم. لكن هذا القرار أثار غضب عشاق مونرو والجهات المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي للمدينة، مما دفع المجلس إلى التحرك بسرعة لإلغاء إذن الهدم وتقديم اقتراح بتصنيف المنزل كمعلم تاريخي.

إقرأ أيصا: 

دراسة تكشف: معادن سامة في 12 علامة تجارية من القرفة المطحونة

تركي آل الشيخ يقرر زيادة جوائز مسابقة تصوير الطائرات لـ6 سيارات فاخرة

العثور على سفينة من القرن الـ19 محملة بصناديق من الشمبانيا

تريسي بارك، مستشارة في بلدية لوس أنجلوس، كانت من أبرز المدافعين عن هذا القرار، مشيرة إلى الأهمية الكبيرة لهذا العقار. وقالت بارك: "لا يوجد شخص أو مكان في لوس أنجلوس يحظى بشهرة وأهمية أكثر من مارلين مونرو ومنزلها في برينتوود". وأضافت أن العديد من الصور الشهيرة لمارلين مونرو التُقطت في هذا المنزل وقرب حوض السباحة الخاص به، مما يعزز من أهمية الحفاظ عليه كجزء من التراث الثقافي للمدينة. 

مارلين مونرو: أيقونة هوليوود التي لا تموت

مارلين مونرو، التي ولدت في الأول من يونيو عام 1926 باسم نورما جين مورتنسن، تعد من أبرز وأشهر الشخصيات في تاريخ السينما الأمريكية. تألقت مونرو في العديد من الأفلام الناجحة مثل "البعض يفضلونها ساخنة" و"الرجال يفضلون الشقراوات"، وأصبحت رمزاً للأنوثة والجمال في هوليوود. لكن حياة مونرو كانت مليئة بالصعوبات، وكانت تتصارع مع الاكتئاب والقلق خلال حياتها المهنية.

في 5 أغسطس 1962، تم العثور على جثة مارلين مونرو في منزلها ببرينتوود، بعد أن توفيت نتيجة جرعة زائدة من المخدرات. كانت تبلغ من العمر حينها 36 عامًا فقط. منذ ذلك الحين، أصبح المنزل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بتاريخها وحياتها المأساوية. رغم أن مونرو كانت أيقونة للجمال والنجاح، إلا أن وفاتها المبكرة ألقت بظلال من الغموض والحزن على حياتها.

منذ وفاة مارلين مونرو، تغيرت ملكية المنزل عدة مرات، لكن الجدل حوله اشتد بعد أن اشتراه الزوجان بانك وميلستين في 2023. كان الزوجان يخططان لهدم المنزل وتوسيع ممتلكاتهم، إلا أن مجلس مدينة لوس أنجلوس أوقف هذه الخطط. وتسبب هذا القرار في رفع قضية من قبل المالكين ضد السلطات المحلية، إلا أن القضاء لم يحسم الأمر بعد.

تصنيف المنزل كمعلم تاريخي لا يمنع بشكل نهائي هدمه، لكنه يتطلب إجراء تدقيق صارم من قبل لجنة التراث في المدينة. ويُعتبر هذا القرار جزءًا من جهود أوسع لحماية المواقع التاريخية المرتبطة بشخصيات هوليوود البارزة، مثل مارلين مونرو. وعلى الرغم من أن المنزل غير مرئي من الشارع، إلا أن قيمته الثقافية والتاريخية تجعل منه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما الأمريكية. 

في محاولة للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، عرض الزوجان بانك وميلستين إمكانية نقل المنزل إلى موقع آخر ليصبح مفتوحاً للجمهور. هذا الاقتراح لا يزال قيد الدراسة من قبل الجهات المعنية، لكن تريسي بارك أعربت عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق يمكن من خلاله الحفاظ على المنزل وجعله متاحًا لعشاق مارلين مونرو. وقالت بارك: "لقد عملت وفريقي بشكل وثيق مع المالكين لتقييم إمكانية نقل المنزل إلى مكان يمكن للعامة زيارته وقضاء بعض الوقت فيه".

إذا تحقق هذا الاقتراح، فإن المنزل قد يتحول إلى متحف حي يعيد إحياء ذكرى مارلين مونرو ويمنح عشاقها فرصة للتعرف على حياتها وأعمالها بشكل أقرب. المنزل يحمل بين جدرانه ذكريات عديدة من حياة مونرو، وكونه المكان الذي شهد وفاتها يجعل منه موقعًا ذا أهمية خاصة في سرد قصتها.

حماية منزل مارلين مونرو هو جزء من جهد أكبر للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لمدينة لوس أنجلوس، التي تعد موطنًا لكثير من الشخصيات التي شكلت تاريخ السينما الأمريكية. من خلال تصنيف هذا المنزل كمعلم تاريخي، تأمل المدينة في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على تلك المواقع التي شهدت فترات هامة في حياة الشخصيات العامة.ويُعتبر هذا القرار خطوة إيجابية لحماية تراث مارلين مونرو ومنع هدم منزلها، مما يتيح للأجيال القادمة فرصة الاستمتاع بتفاصيل حياتها المليئة بالأحداث والرمزية.

search