السبت، 02 نوفمبر 2024

11:36 م

العثور على سفينة من القرن الـ19 محملة بصناديق من الشمبانيا

الجمعة، 13 سبتمبر 2024 11:29 م

محمد عماد

العثور علي سفينة غارقة

العثور علي سفينة غارقة

عثرت مجموعة من الغواصين قبالة سواحل السويد على حطام سفينة تعود للقرن التاسع عشر، محملة بصناديق تحتوي على زجاجات من الشمبانيا.

كان فريق من الغواصين البولنديين يمارسون الغوص في بحر البلطيق على بعد 20 ميلاً بحرياً (ما يعادل 37 كيلومتراً) جنوب جزيرة أولاند، عندما اكتشفوا بالصدفة ما يُعتقد أنه سفينة تجارية قديمة. يُذكر أن مياه بحر البلطيق، التي شهدت غرق حوالي 100 ألف سفينة، تُعتبر وجهة مفضلة للغواصين وعلماء الآثار البحرية. وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الغواصين عثروا على نحو 100 زجاجة من الشمبانيا، بالإضافة إلى قطع من الخزف والمياه المعدنية في عنبر السفينة.

إقرا ايضا: 

هل الأحد إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي الشريف؟

صدمة في الجزائر.. فتاتا "تك توك" تشعلان النار بمغني في الجزائر

إيلون ماسك: من أحلام الطفولة إلى قيادة أغني اغنياء العالم والتكنولوجيا

صرح توماس ستاهورا، رئيس فريق الغواصين في شركة "بالتيكتيك"، لوكالة "فرانس برس" الفرنسية بأن السفينة كانت محملة بصناديق تحتوي على الشمبانيا والمياه المعدنية والخزف. وأوضح ستاهورا، الذي يمارس رياضة الغوص منذ 40 عاماً، أنه عادةً ما يعثر على زجاجة أو اثنتين، لكن العثور على هذه الكمية كان تجربة استثنائية بالنسبة له.

قال الغواصون إن اكتشاف زجاجات خزفية مختومة في العنبر ساعدهم في تحديد فترة غرق السفينة، والتي كانت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد تم إبلاغ السلطات السويدية بالاكتشاف الجديد.

تاريخ اكتشاف السفن الغارقة يعد من المجالات المثيرة في علم الآثار البحرية، حيث توفر الحطام البحري نافذة إلى الماضي وتكشف عن قصص الغمر والغرق التي لم تُروَ بعد. بدأت الأبحاث في هذا المجال بشكل جدي في القرن التاسع عشر، عندما بدأ الغواصون والعلماء في استخدام تقنيات الغوص البدائية للعثور على بقايا السفن الغارقة. ومع تقدم التكنولوجيا، أصبحت الاستكشافات أكثر دقة وعمقًا.

في القرن العشرين، تطورت أدوات الغوص والتصوير تحت الماء بشكل ملحوظ، مما ساعد في اكتشاف العديد من السفن التاريخية. كان من أبرز الاكتشافات البحرية في القرن العشرين اكتشاف سفينة "تايتانيك" الشهيرة في عام 1985، والتي أعادت اهتمام العالم بتاريخ السفن الغارقة. كما أسهمت تقنيات مثل السونار المتقدم والغواصات غير المأهولة في الكشف عن الحطام الذي كان مستعصيًا في السابق. اليوم، تواصل فرق الغواصين وعلماء الآثار البحرية البحث عن السفن الغارقة، مما يوفر رؤى جديدة حول التجارة والملاحة القديمة، ويزيد من فهمنا للتاريخ البحري.

search