الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:03 ص

رسالة قوية من قاضي سفاح التجمع للآباء قبل الحكم بإعدامه.. تعرف عليها

الخميس، 12 سبتمبر 2024 09:37 م

فاطمة محمد

سفاح التجمع

سفاح التجمع

قد ارتكب جرائم دون طرفة من عين.. أو رعشة من يد أو خوفا من الله.. أو خشية من عقاب».. بهذه الكلمات بدأ المستشار ياسر الأحمداوي حديثه عقب صعوده على المنصة، لإصدار حكما على كريم سليم المعروف إعلاميا بـ «سفاح التجمع»، عقب إحالة أوراقه إلى فضيلة المفتى الجلسة الماضية.


وقال «الأحمدوي» في مستهل حكمه في جلسة اليوم: « إن المحكمة قررت ردًا على طلب دفاع المتهم بعرضه على مصحة الطب النفسي لإصابته بخلل عقلي معاصر بالفعل الجنائي وهو طلب قرع سمع المحكمة».

وأضاف: «أنه بعد الاطلاع على أوراق الدعوى من واقع التحقيقات التي تمت فيها وموقف المتهم منها، كما عند استجوابه ومناقشة الأدلة في مواجهته من الظروف السابقة على وقائع جرائمه وتمثيله لارتكابها وكيفية تنفيذها وصولًا إلى النتيجة التي ارتضاها من النشاط الإجرامي التي اقترفه».


تستخلص المحكمة في حلول صفتها التقديرية: «تمتع المتهم بالوعي والتمييز والقدرة على حسن الإدارك وسلامة التمكين العقلي وقت ارتكاب جرائمه من واقع مسلكه وأفعاله وأقواله ما كان سابقا على ارتكبها أو بعد مرافقتها من أقواله من تحقيقات واعترفيه بجرائمه وسلوكه أثناء المعاينة التصويرية بحضور محاميه واعترفيه بقتل المجني عليهن حال مواجهته بالمقاطع المرئية ومناقشتيه أمام هيئة المحكمة الأمر الذي يقطع وبما لا مجال للشك فيه».

وأكد رئيس المحكمة: إن المتهم كان محافظا على ظهوره وإدراكه، مستقرًا نفسيا ولا يعاني من أي اضطراب نفسي أو عقلي وقت ارتكاب جرائمه تنعدم به مسئوليته الجنائية حيث إن المحكمة في مجال تقدير العقوبة فقد قلبت وجه الرأي في الدعوى وأرسلت الأوراق إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي فيما نسب إلى المتهم».


وأضاف المستشار الأحمداوي قائلا: «إن المحكمة رأت أن المتهم قد ارتكب جرائم دون طرفة من عين أو رعشة من يد أو خوفا من الله.. أو خشية من عقاب كان له في الدنيا وعذاب أليم نحسب أن يحيق به في الآخرة».

وتابع القاضي قائلا: «لم تجد له المحكمة سيبلا إلى الرأفة أو متسعا من الرحمة فكان جزاؤه الإعدام قصاصا لقوله تعالى.. كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون».

وتابع المستشار الأحمداوي قائلا: «إن المحكمة ومن فوق منصتها العالية.. توجه نداء إلى المجتمع المصري بأن هذه الجرائم الدخيلة علينا هي ناقوس خطرا يهدد الأمن الاجتماعي ويُنذر بضرورة إعادة النظر والاهتمام بتربية الأجيال الناشئة تربية سلمية والاهتمام بالأخلاق والقيم النبيلة والتمسك بالشرف والفضيلة وغرس النزاهة والأمانة ليعود المجتمع مكانا يسوده التعاون والتسامح فحافظوا على فتياتكم وفتيانكم ولا تتركوهم نهبا للشيطان».

واستكمل القاضى قائلا: «لفيصير منهم جناة أو مجني عليهم قوموا بواجبكم بإرشادهم وتعليمهم واصبروا عليهم.. أنهم يولدون على الفطرة السليمة التي لا تحتاج سوى الرعاية ومداومة العناية بهم كي لا يضلوا الطريق السليم وكونوا خير قدوة لهم فوالله لو عكفنا على تربيتهم التربية السليمة ما كنا قد رأينا مثل تلك الأنواع من الجرائم التي نراها الآن في المجتمع المصري».

واختتم كلمته بتوجيه الشكر لمثل النيابة العامة، قائلا: «الأستاذ مصطفى عبدالغني محمد رئيس نيابة بورسعيد لما بذله من جهد وصولا إلى كشف حق الوجه في الدعوة وتطبيق القانون سواء بالتحقيقات أو بجلسات المحكمة وما أبداه من مرافعة ألقاها بأسلوب بليغ وأداء منضبط ولغة عربية صحيحة سرد خلالها وقائع الدعوة فكان عرضا كافيا وافيا فوجب له الشكر والتقدير».. وعقب الانتهاء من شكر النيابة العامة.

وأصدرت المحكمة حضوريا وبإجماع آراء أعضائها بمعاقبة كريم محمد سليم عبدالمجيد نصر بالإعدام عما أسند إليه من اتهامات وبمصادرة المضبوطات وأمرت بمحو وإزالة المقاطع المرئية المخلة بالحياء وألزمته المصاريف الجنائية.

search