الأحد، 22 ديسمبر 2024

10:42 م

ما حكم التصوير والرسم والنحت؟.. الإفتاء ترد

الخميس، 12 سبتمبر 2024 11:02 ص

السيد الطنطاوي

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

أكدت دار الإفتاء المصرية أن التصوير والرسم من الفنون الجميلة التي يظهر بها الإبداع البشري، وهما وسيلتان مهمتان للتعليم والتوثيق؛ فهما أمران جائزان شرعًا؛ بشرط الانضباط بالضوابط الأخلاقية وقيم المهن وآدابها التي تحدِّد المقصد من الرسم والتصوير.

وقالت في ردها على استفسار سائل عن وضع صور فوتوغرافية على كتاب، إن التصوير والرسم من الفنون الجميلة التي لها أثرٌ طيبٌ في راحة النفوس والترويح عنها، وهما جائزان شرعًا شريطة أن يخلو من الآثام والمحرمات، وأن لا يكون الرسم أو التصوير مثيرًا للشهوات ومُلهِبًا للغرائز، وكذلك لا يجوز الرسم أو التصوير إذا كان موضوع التصوير أو الرسم جسدًا عاريًا، أو عورةً من العورات التي يأمر الدين والأخلاق والاستقامة والفطرة المستقيمة بسترها.

وعلى ذلك، فإذا كان الحال كما ورد بالسؤال فلا مانع من وضع مثل هذه الصور في هذا الكتاب شريطة الالتزام بما مر سابقًا. والله سبحانه وتعالى أعلم.

هل تحريم النحت والتصوير بالإطلاق أم لوقت معين؟

يقول فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة، إن القرآن الكريم نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في أمة وثنية تصنع أصنامها وتضعها حول الكعبة، فكانوا يصورون ويعبدون، ولقد ذم الرسول عليه الصلاة والسلام الصور وصنعها في كثير من أحاديثه؛ لعلة التشبيه بخلق الله، ولعبادتها من دونه، وقد جاهد الأنبياء عليهم السلام عبادة الأوثان واتخاذها آلهة تعبد من دون الله أو تقربًا إلى الله ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى﴾ [الزمر: 3]، وكذلك أورد القرآن قصة إبراهيم عليه السلام مع الوثنيين في كثير من سوره، ليلفت الناس إلى الإخلاص في العبادة والعبودية لله، وإنما كان ذلك سدًّا لذريعة عبادة التماثيل واتخاذها وسيلة للتقرب إلى الله.

search