الأحد، 22 ديسمبر 2024

06:19 ص

آثار مراكش تستعيد بريقها بعد الترميم إثر زلزال المغرب

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024 03:36 م

محمد عماد

اثار المغرب

اثار المغرب

استعادت المواقع الأثرية في مدينة مراكش التي تأثرت بالزلزال بريقها من جديد، وذلك بفضل برنامج ترميم طموح ساهم في الحفاظ على الطابع المعماري الفريد لهذا التراث الثقافي الذي يمتد لألف سنة. بعد وقوع الزلزال، تحركت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بسرعة لتشكيل فرق عمل متخصصة لمتابعة أعمال الترميم العاجلة للمواقع التاريخية المتضررة.

في المرحلة الأولى، تم التركيز على إعادة فتح أبرز المعالم التي تستقطب الزوار، مثل قصر الباهية، قصر البديع، ومقابر السعديين، وذلك بالتوازي مع إعداد برنامج شامل للتدخلات المستقبلية بناءً على دراسات تقنية معمقة. بفضل هذا المجهود الكبير، تمكنت السلطات المختصة من إعادة فتح هذه المعالم في وقت قياسي بحلول أكتوبر 2023.

أوضح جمال أبو الهدى عبد المنعم، مفتش المباني التاريخية والمواقع بجهة مراكش آسفي، أن نحو 60 موقعًا تاريخيًا تضرر جراء زلزال الحوز، بما في ذلك معالم بارزة مثل قصر الباهية والبديع، ومساجد تاريخية مثل الكتبية. وأكد أن عمليات الترميم العاجلة تمت فورًا، بينما ستبدأ المرحلة الثانية من إعادة التأهيل بعد الانتهاء من الدراسات التقنية.

خصصت الوزارة ميزانية تقدر بـ120 مليون درهم لهذه التدخلات، بهدف إعادة حيوية هذه المعالم التاريخية وتعزيز جاذبيتها مع الحفاظ على أصالتها.

حنان لبشير، محافظة قصر الباهية، أكدت أنه بفضل جهود مختلف الجهات، تم ترميم الأجزاء المتضررة بسرعة، وتمكن القصر من إعادة فتح أبوابه في 9 أكتوبر 2023 لاستقبال الزوار بأمان. وأضافت أن الأضرار شملت حوالي 30% من القصر، لكن التدخلات الأولية بدأت في غضون يوم واحد من وقوع الزلزال.

وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تتفقدان أول مدينة للمخلفات فى الشرق الأوسط

وزير الرى: التعاقد على إعادة تأهيل 308 منشآت لرفع كفاءة توزيع المياه

بعد 15 عامًا.. محكمة سويسرية تسجن حفيد مؤسس الإخوان بتهمة الاغتصاب

 

ورغم الأضرار التي لحقت بالمواقع التاريخية الشهيرة في مراكش جراء الزلزال، فإن الجهود الحثيثة التي بذلتها الجهات المعنية أسهمت في استعادة هذا التراث الثقافي، الذي يمثل جزءًا حيويًا من الهوية الحضارية للمدينة الحمراء.

search