«شريهان».. محطات الأزمات والصمود في حياة أيقونة الاستعراضات

شريهان، نجمة من أبرز رموز الفن الاستعراضي في العالم العربي، بدأت مسيرتها الفنية منذ صغرها لتصبح أيقونة في مجال الترفيه، وظهرت موهبتها في عالم الفن مبكرًا، حيث خطفت الأنظار بقدرتها الفريدة على أداء العروض الاستعراضية التي تجمع بين الرقص والغناء والتمثيل، كان ظهورها في برنامج "فوازير شريهان" علامة فارقة في مسيرتها، حيث قدمت عروضًا مبتكرة تميزت بالإبداع والتنوع، مما جعلها محط إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

امتاز أداؤها الاستعراضي بقدرته على الدمج بين الفن التقليدي والتقنيات الحديثة، مما جعلها تتربع على عرش الاستعراض في الوطن العربي، على الرغم من التحديات الشخصية والصحية التي واجهتها، تمكنت شريهان من العودة إلى الساحة الفنية بقوة، مما يعكس عزيمتها وإصرارها على الاستمرار في تقديم فنها الرفيع.

تظل شريهان مثالاً على الإبداع والتفاني في العمل، وتواصل إلهام الأجيال الجديدة من الفنانين والجماهير بأعمالها التي تجمع بين الأصالة والابتكار، والتي تشكل جزءاً مهماً من التراث الثقافي والفني العربي.

شريهان الميلاد والنشأة

ولدت شريهان في 6 ديسمبر 1964 بمحافظة القاهرة، مصر، داخل عائلة من طبقة مرموقة، ووالدتها هي السيدة عواطف محمود هاشم" عارضة أزياء سابقة وسيدة أعمال، ووالدها يعمل محامي ويدعى "أحمد الشلقاني" من أبرز دكاترة القانون في مصر، كانت لديها من الأشقاء ثلاثة، السيدة جيهان والسيدة هويدا، والنجم الراحل عمر خورشيد الذي كان عازفا مشهورا  للجيتار وممثلا، وامتلك عدة مواهب آخري.

بدأت شريهان مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث عملت كطفلة ممثلة في السينما، ودرست رقص الباليه خلال دراستها، حيث أن أول زواج في حياة  شريهان كان من رجل الأعمال السعودي علال الفاسي ولكنه انتهى بالانفصال، ثم تزوجت بعده من رجل الأعمال الأردني "علاء خواجه" في عام 1984 وانجبت منه ابنتيها لؤلؤة وتاليا، عُرفت شريهان بحياتها العائلية الهادئة على الرغم من الأضواء التي تركزت عليها.

في سنواتها الأولى، تعرضت شريهان لعدة تحديات صحية جسيمة، بما في ذلك إصابات وأزمات صحية أثرت على مسيرتها الفنية بشكل كبير، لكنها تمكنت من التغلب على هذه الصعوبات والعودة إلى الساحة الفنية بعد فترة من الغياب، مما يعكس قوتها وصمودها.

على الرغم من الأزمات التي مرت بها، تظل شريهان رمزًا للصمود والإبداع في عالم الفن الاستعراضي، ولها تأثير كبير في الثقافة العربية.

أزمات شريهان الصحية

أصيب جمهور شريهان بالحزن والآسى عليها بعد تعرضها لحادث سير شنيع عام 1990، نتج عنه كسر في العمود الفقري لها، لذلك غابت عن الساحة الفنية فترة كبيرة، واتجهت إلي الخارج لتلقى العلاج اللازم لحالتها الصحية واستمرت في هذة الرحلة سنوات عديدة، ثم عادت من جديد بعد إلي حياتها الفنية بمسرحيتها الشهيرة «شارع محمد علي»، ولكن تعرضت بعدها إلي الإصابة بسرطان الغدة اللعابية، والذي تسبب في خضوعها لأكثر من عملية جراحية في منطقة الجانب الأيمن من وجهها لاستئصال الورم وإزالته.

أفلام شريهان

1977    قطة على نار    

1982    الخبز المر    

1983    العذراء والشعر الأبيض    

1983    ريا وسكينة    

1983    المتشردان    

1984    درب اللبانة    

1984    مين فينا الحرامي    

1985    خلي بالك من عقلك    

1986    قفص الحريم    

1986    الطوق والإسورة    

1986    شارع السد    

1986    مدام شلاطة    

1988    المرأة والقانون    

1989    فضيحة العمر    

1989    المرشد    

1990    العقرب    

1991    الحب والرعب    

1993    كريستال    

1994    كش ملك    

1994    سوق النساء    

1995    يوم حار جدا    

1996    ميت فل    

1998    جبر الخواطر    

1999    لماضة    

1999    عرق البلح    

2002    العشق والدم

مسلسلات شريهان

1973    المعجزة    

1978    رحلة هادئة    

1980    بطل الدوري    

1982    أرزاق    

1982    سر الغريبة    

1983    وعادت الأيام    

1983    الامتحان    

1984    الليل والقمر    

1984    الجلاد والحب

1984    دعوني أعيش    

1986    بلاغ للنائب العام

1987    رحمة    

1988    نار ودخان    

1997    دمي ودموعي وابتسامتي

فوازير شريهان

1985    ألوان    

1985    ألف ليلة وليلة: عروس البحر    

1986    ألف ليلة وليلة: وردشان وماندو    

1987    ألف ليلة وليلة: الثلاث بنات    

1987    حول العالم    

1993    حاجات ومحتاجات

مسرحيات شريهان

1979    ربع دستة أشرار    

1980    سك على بناتك    

1981    انت حر    

1985    المهزوز    

1987    علشان خاطر عيونك    

1991    شارع محمد علي    

2021    كوكو شانيل

عادت شريهان إلي الساحة الفنية مجدداً، بعد غياب سنوات عديدة ما يقرب إلي 19 عاما عن شاشات العرض، وانطلقت من خلال مشاركتها في إعلان لإحدى شركات الإتصالات داخل مصر في الماراثون الرمضاني 2021، وظهرت حينها في كامل أناقتها بملامح شبابية وإطلالات ساحرة وجذابة واستعراضات فنية رائعة التي اعتاد عليها جمهورها .

اقرأ أيضاً.. منى زكي (بروفايل)

جوائز شريهان

حصلت شريهان على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الفنية، تقديرًا لإسهاماتها الكبيرة في عالم الفن الاستعراضي. من أبرز الجوائز التي نالتها:

•جائزة الدولة التقديرية: حصلت عليها في مجال الفنون تقديرًا لمساهمتها الكبيرة في الثقافة والفن المصري.

•جائزة أفضل ممثلة استعراضية: تقديرًا لأدائها المتميز في العروض الاستعراضية.

•جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: عن دورها في بعض أفلامها.

بالإضافة إلى ذلك، تم تكريم شريهان في مناسبات عديدة من قبل مختلف الهيئات الثقافية والفنية، اعترافًا بإبداعها وتأثيرها البارز على الفن الاستعراضي.

شريهان، الفنانة الاستعراضية والممثلة المصرية المبدعة، تظل رمزاً للإبداع والتميز في عالم الفن العربي، واستطاعت منذ بداياتها الفنية أن تترك بصمة لا تُنسى بفضل موهبتها المتفردة في مجال الاستعراض.

إطلالاتها الفنية كانت دائمًا مصدر إلهام، حيث تجمع بين الأناقة والابتكار، مما يعكس ذوقها الرفيع واهتمامها بكل التفاصيل، كما أن حياتها الشخصية، على الرغم من التحديات والصعوبات التي واجهتها، لم تمنعها من العودة بقوة إلى الساحة الفنية، مما يدل على عزيمتها وصلابتها.

بفضل تميزها الفني والتزامها، حصلت شريهان على العديد من الجوائز والتكريمات، مما يثبت تأثيرها الكبير في الثقافة والفن العربي. تظل شريهان مثالاً للإبداع والاستمرارية في عالم الفن، وتواصل إلهام الأجيال الجديدة بموهبتها الرائعة وأعمالها الاستثنائية.

اقرأ أيضاً.. عادل إمام (بروفايل)

شريهان، الاسم الذي يضيء في سماء الفن العربي، كانت ولا تزال رمزاً للإبداع والتميز في مجال الاستعراض. منذ بداياتها الفنية، جذبت شريهان الأنظار بفضل موهبتها الفذة وحضورها القوي، مما جعلها تتفرد في عالم الاستعراض. بدأت مسيرتها الفنية في السبعينات، ولكنها سرعان ما أثبتت جدارتها بفضل عروضها الاستعراضية المبتكرة التي دمجت بين الأداء التمثيلي المتقن والحركات الراقصة الرائعة.

قدمت شريهان العديد من العروض المسرحية والتلفزيونية التي حققت شهرة واسعة، مثل فوازير شريهان التي أصبحت علامة فارقة في تاريخ التلفزيون العربي. كانت استعراضاتها تجمع بين القصة الرائعة والإخراج المتميز، مما جعل كل عرض تجربة فنية فريدة من نوعها.

شريهان لم تكن مجرد فنانة استعراضية، بل كانت تجسيداً للروح المبدعة والقدرة على التجديد. كانت عروضها تعكس قدرتها على التكيف مع مختلف الاتجاهات الفنية والإبداعية، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات الفنية في العالم العربي. بفضل إسهاماتها العديدة، تظل شريهان رمزاً للابتكار والتفرد في عالم الفن الاستعراضي.

اقرأ أيضاً.. ميرفت أمين (بروفايل)

جمهور شريهان يتنوع بين مختلف الأجيال والشرائح الاجتماعية، مما يعكس تأثيرها الواسع والمتعدد الأبعاد في العالم العربي، منذ ظهورها في السبعينات والثمانينات، استطاعت شريهان أن تخلق قاعدة جماهيرية واسعة بفضل عروضها الاستعراضية الرائعة، التي دمجت بين الأداء التمثيلي والرقص بأسلوب مبتكر.

أثارت شريهان إعجاب الجمهور بتقديمها للأعمال المميزة مثل "فوازير شريهان"، التي جذبت المشاهدين بكافة أعمارهم، تميزت هذه الفوازير بالإبداع والتنوع، مما جعلها تترك بصمة قوية في الذاكرة الجماهيرية. 

لم تقتصر شهرتها على فترة معينة، بل استمرت في جذب جمهور جديد من مختلف الأعمار، حيث يتابعون أعمالها السابقة ويستقبلون أي جديد لها بشغف، قدرة شريهان على التجديد والتكيف مع مختلف الاتجاهات الفنية كانت سبباً رئيسياً في استمرار ولاء جمهورها. 

في المجمل، يبقى جمهور شريهان رمزاً للوفاء والإعجاب، ويعكس مدى تأثيرها العميق في الفن العربي واستمرار إلهامها للأجيال المختلفة.