السبت، 02 نوفمبر 2024

05:28 م

وزير الصحة: نستهدف خفض وفيات مرض الدرن بنسبة 90%

الإثنين، 09 سبتمبر 2024 01:28 م

محمد عماد

الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان

الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان

نظمت وزارة الصحة والسكان المصرية، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، دورة تدريبية بعنوان "مكافحة الدرن وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي في البلدان الأفريقية"، وذلك بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (چايكا) والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. أقيمت الدورة في مقر المركز القومي للتدريب وبحوث الدرن وأمراض الصدر، وشارك فيها 12 متدربًا من عدة دول أفريقية.

وفي كلمة مسجلة، عبّر الدكتور خالد عبدالغفار عن خالص تقديره للحكومة اليابانية ممثلة في مكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في القاهرة، على دعمها المستمر لمصر في القطاع الصحي، وكذلك للدول الأفريقية. وأشاد بدور مصر الريادي في مكافحة الدرن والتهابات الجهاز التنفسي، مشيرًا إلى أهمية هذه الدورة التدريبية التي تسعى إلى تعزيز التعاون الصحي بين مصر والدول الأفريقية، وتبادل الخبرات في مواجهة الأوبئة العالمية.

وأكد الوزير على التزام وزارة الصحة والسكان المصرية بتبني استراتيجية شاملة وطموحة للقضاء على الدرن بحلول عام 2030. هذه الاستراتيجية تقوم على ركائز أساسية تشمل تحسين الوصول إلى علاجات الدرن عالية الجودة، والتصدي للدرن المقاوم للأدوية، وتسريع البحث والابتكار لتعزيز خدمات مكافحة السل. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق انخفاض بنسبة 90% في معدل الوفيات الناتجة عن مرض الدرن، و85% في معدل الإصابة به مقارنة بعام 2015.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود مصر المستمرة لتعزيز قدرات الدول الأفريقية في مكافحة الأوبئة المختلفة، وخاصة في ظل التأثيرات العالمية الكبيرة للأمراض المعدية على الاقتصادات والخدمات الصحية. وشدد على أن الحكومة المصرية أعطت أولوية قصوى لتطوير خدمات مكافحة الدرن من خلال شبكة متكاملة تضم 32 مستشفى و123 مركزًا متخصصًا في أمراض الصدر، تعمل بالتنسيق مع مستشفيات الجامعات، والجيش، والشرطة، ومراكز اللاجئين لتقديم الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين.

وأشار عبدالغفار إلى أن الوزير أكد في كلمته على أهمية إشراك المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الرعاية الصحية من القطاعين العام والخاص في جهود مكافحة الدرن، لافتًا إلى أن برنامج مكافحة السل المصري تبنى منذ فترة طويلة استراتيجية تعتمد على إشراك جميع الأطراف لتحقيق أهداف مكافحة المرض، وتحسين وصول الخدمات الصحية إلى الفئات الأكثر حاجة.

وشارك في هذه الدورة نخبة من خبراء الدرن والأمراض الصدرية، حيث تم تدريب المشاركين على مجموعة واسعة من المهارات، بما في ذلك التخطيط الاستراتيجي، والإشراف، والرصد والتقييم، فضلًا عن نظام التسجيل والإبلاغ في مجالات المسؤولية الخاصة بهم. وتضمنت الدورة مناقشات مفتوحة بين المتدربين حول تجاربهم الوطنية في مكافحة الدرن، ما ساهم في خلق بيئة تفاعلية لتبادل الخبرات والتحديات والحلول الممكنة.

ومن جانبه، أشار الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، إلى أن المشاركين تلقوا تدريبًا مكثفًا حول كيفية التصدي الفعّال لتفشي الأمراض المعدية، بما في ذلك الدرن وكوفيد-19 والتهابات الجهاز التنفسي، وذلك باستخدام نهج شامل يركز على تحسين استجابة النظام الصحي ككل وليس التركيز على مرض واحد فقط. وأضاف أن التدريب يهدف إلى صقل خبرات المشاركين في مجالات اكتشاف الحالات والتوجيه نحو العلاج المناسب وإدارة الأدوية الخاصة بالدرن، بالإضافة إلى التوعية المجتمعية.

بدوره، أوضح الدكتور وجدي أمين، مدير إدارة الأمراض الصدرية، أن هذه الدورة التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي نظمتها وزارة الصحة والسكان منذ عام 2008، حيث تم تدريب أكثر من 250 فردًا من دول إقليم شرق المتوسط والدول الأفريقية على مدى السنوات الماضية. وتأتي هذه الجهود في إطار حرص مصر على دعم الكوادر الطبية في الدول الشقيقة والصديقة، بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول المانحة، لتطوير المهارات الصحية وتعزيز القدرات في مواجهة التحديات الصحية المشتركة.

وختم المتحدث الرسمي لوزارة الصحة تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه الدورة التدريبية تمثل خطوة جديدة في مسيرة مصر الرائدة لتعزيز التعاون المثمر مع الدول الأفريقية في المجال الصحي، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي للأوبئة العالمية بفعالية، وضمان توفير الرعاية الصحية اللازمة للفئات الأكثر احتياجًا في القارة الأفريقية.

search