السبت، 02 نوفمبر 2024

11:36 م

دموع نص الليل..صلاح عبدالله يروي قصة نجاح ابنته رغم فشله فى مساعدتها

الخميس، 05 سبتمبر 2024 01:12 م

هدير جمعه

الفنان صلاح عبد الله وابنته

الفنان صلاح عبد الله وابنته

أعلن الفنان صلاح عبد الله فخره بنجاح ابنته دنيا فى عملها الإعلامى، رغم الظروف المرضية التى عانت منها، وفشله فى مساعدتها فى بداياتها.

كشف الفنان الكبير عن محاولاته الدؤوبة لمساعدة ابنته في بداية مشوارها المهني بعد التخرج، إلا أن القدر شاء أن تسلك دنيا طريق النجاح بذاتها. وبصوتٍ حزين، اعترف صلاح عبدالله بإحساسه بالفشل في مساعدتها، لكنه سرعان ما تحول هذا الإحساس إلى فخر عارم عندما شاهد إصرار ابنته وعزيمتها التي قادتها لتحقيق النجاح الذي تستحقه.

ونشر صلاح عبدالله، من خلال الحساب الرسمى الخاص به عبر  موقع  "فيسبوك" قائلا : "بنتي دنيا لما إتخرجت من إعلام قسم إذاعة وتليفزيون حاولت أساعدها وفشلتْ، ولما فشلت حزنت واكتأبت، لكن بنتي قاوحت وكافحت ونجحت وساعتها أدركت رسالة المولى عز وجل لما بنتي نجحت بفضله تعالى وبموهبتها وبمجهودها وإصرارها وإعتمادها علي نفسها ودلوقتي بقولها "أنا فخور بيكي يادنيا" فلا تكلي ولا تملي وإستمري والله ولي التوفيق.. مبرووك يادنيتي". 

وفي رمضان الماضي، انضم الفنان القدير صلاح عبد الله إلى كوكبة من النجوم في مسلسل "عتبات البهجة"، الذي تصدر المشهد الدرامي. وقد شارك صلاح عبد الله في هذا العمل الدرامي الرمضاني مع النجم المحبوب يحيى الفخراني، بالإضافة إلى نخبة من الممثلين المميزين مثل جومانا مراد، عنبة، خالد شباط، صفاء الطوخي، وهنادي مهنا. هذا المزيج المتنوع من الفنانين قدم لوحة فنية متكاملة، غنية بالأداءات المتميزة والحبكات الدرامية المشوقة.

بينما يستعد الجمهور لمتابعة النجم الكبير صلاح عبد الله في أحدث أعماله الدرامية، مسلسل "تيتا زوزو". يضم المسلسل، المكون من 30 حلقة، نخبة من النجوم أبرزهم إسعاد يونس التي تتألق في دور البطولة. ومن المقرر أن يبدأ عرض المسلسل في 21 سبتمبر الجاري، حيث سيقدم للجمهور قصة مشوقة تدور أحداثها في إطار اجتماعي كوميدي. ويشارك في بطولة العمل أيضًا نخبة من الفنانين الشباب مثل مصطفى غريب، إيناس كامل، ومحمد كيلاني، بالإضافة إلى مجموعة من الأطفال الذين يضيفون لمسة من البهجة والمرح إلى الأحداث.

وكانت الإعلامية دنيا صلاح عبد الله مرّت بفترة صحية صعبة، حيث اضطرت لدخول المستشفى بعدما كشفت عن إصابتها بمرض "الفيبروميالجيا"، وهو مرض مزمن ونادر يؤثر على الجهاز العضلي الهيكلي. وأوضحت دنيا أن هذا المرض يسبب آلامًا مزمنة في العضلات والمفاصل، وقد يعيق ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي. وأشارت إلى أنها تعاني من هذا المرض منذ عامين، وأن الأعراض تتفاقم عادةً بعد فترات من الإرهاق والتعب الشديد.

وفي تصريحات ، أعلنت الإعلامية دنيا صلاح عبد الله عن تخطيها بنجاح محنتها الصحية، حيث أكدت على تحسن حالتها بشكل كبير وعودتها إلى نشاطها الفني. فقد استأنفت عملها في ورشة التمثيل، كما أنها انتهت مؤخرًا من تصوير فيلم قصير. عبّرت دنيا عن شكرها الجزيل لجميع زملائها وجمهورها الذين ساندوها خلال فترة مرضها، مؤكدةً أن دعمهم كان له دور كبير في تعافيها.

كما تحدثت دنيا صلاح عبد الله عن اكتشافها لإصابتها بالفيبروميالجيا منذ عامين. ووصفت هذا الاكتشاف بأنه بداية رحلة صعبة مع المرض، خاصة وأن النساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالألم الليفي العضلي. هذا التشخيص غالبًا ما يأتي مصحوبًا بمشاعر من القلق والاكتئاب، مما يزيد من معاناة المريض.

بينما أشارت دنيا صلاح الدين إلى أن الفيبروميالجيا لا يقتصر على آلام العضلات والمفاصل فحسب، بل غالبًا ما يصاحبه مجموعة من الأعراض الأخرى التي تؤثر على جودة حياة المصابين. ومن هذه الأعراض الشائعة: الصداع التوتُّري، واضطرابات المفصل الصدغي الفكّي، ومتلازمة القولون المتهيج، بالإضافة إلى آلام عامة في الجسم.

كما أوضحت دنيا صلاح عبد الله أن الفيبروميالجيا يزيد من معاناتها بشكل ملحوظ مع تغير الفصول. فالتعرض للإجهاد أو الضغط النفسي، وخاصة خلال فترات الانتقال بين الفصول، يؤدي إلى تفاقم أعراض المرض بشكل كبير. ولقد وصلت حالتها هذه المرة إلى حد الاضطرار إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

الفيبروميالجيا هو مرض مزمن يصعب علاجه تماماً، حيث يعاني المصابون من آلام مزمنة في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى مثل التعب والإرهاق، واضطرابات النوم، ومشاكل في الذاكرة والتركيز. وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لهذا المرض غير معروفة تماماً، إلا أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة به.

ولد الفنان القدير صلاح عبد الله حسن  فى 25 يناير 1955  ،بحى بولاق بالقاهرة فى مصر ، وأنجب ثلاثة أطفال.

الكوميديا في حياة ذلك الفنان طبيعة تجري في دمه، وتمثل إحدى مكونات شخصية الإنسان قبل الفنان. عندما تلتقي به تشعر ببساطة حياته وتلقائية حديثه وبحسه الكوميدي العالي. وعلى الرغم من بداياته الكوميدية، إلا أن الفنان صلاح عبد الله الذي فاجأ الجماهير العربية هذا العام بتجسيد شخصيتين مغرقتين في التراجيديا، هما شخصية الزعيم مصطفى النحاس في مسلسل «الملك فاروق»، وشخصية فوزي الدالي في مسلسل «الدالي»، واللتان نجح في تقديمهما بنفس قدرته على تقديم الأدوار الكوميدية التي برع فيها عند بدايته التي شبهه فيها البعض بالكوميديان الراحل نجيب الريحاني. هذه الأيام يعيش صلاح عبد الله مرحلة من النضج والتألق الفني جعلته يتجاوز الأدوار الخفيفة ويقدم أعمالا ذات مضمون، بالإضافة إلى تعبيرها عن الصراع النفسي للشخصيات التي يقدمها، سواء على شاشة التلفزيون أو السينما، وهو ما يعبر عنه بقوله: «أتمنى أن تبقى هذه الأعمال في ذاكرة رصيدي وأن يتباهى بها أولادي من بعدي». ولد صلاح عبد الله عام 1955 في حي بولاق أبو العلا الذي عاش فيه ست سنوات من طفولته، لينتقل بعدها وهو في السابعة من عمره مع أسرته إلى حي بولاق الدكرور القريب، وهو ما يعلق عليه بقوله: "عشت أكثر من نصف عمري الأول ما بين بولاق أول وبولاق ثان، وهذا الذي كان وراح، واللي فات، والبركة في اللي آت". لم يكن في طفولة صلاح عبد الله ما ينبئ بعشق الفن والاهتمام بعالم التمثيل، حيث ركز اهتماماته في كتابة الشعر السياسي والعمل بالنشاط السياسي المتاح لمن هم في مثل حالته، حتى أصبح أمين شباب حي بولاق الدكرور والدقي. وعند التحاقه بكلية التجارة للدراسة فيها، جذبته فرقة تمثيل الجامعة، وأعجب بما تقدمه من أعمال مسرحية على خشبة مسرح الجامعة، فقرر تكوين فرقة مسرحية للهواة أطلق عليها اسم «تحالف قوى الشعب العامل»، لأنها ضمت بعض العمال والحرفيين، بالإضافة إلى زملائه من الطلاب، وهو اتجاه لم يكن معمولا به في تلك الفترة، إلا أن الفرقة نجحت في لفت الأنظار إليها، حيث قدم من خلالها كممثل ومخرج عددا من العروض المسرحية لكبار الكتاب في تلك الفترة ومنها «آه يا بلد» لسعد الدين وهبة و«عسكر وحرامية» لألفريد فرج. ومع انشغاله بالعمل المسرحي، قرر صلاح عبد الله ترك العمل بالسياسة، خاصه بعد نجاحه في كتابة أشعار عدد من المسرحيات التي عمل بها في أدوار صغيرة ومنها «العسكري الأخضر» التي قام ببطولتها الفنان الكوميدي سيد زيان. ويتذكر الفنان صلاح عبد الله تلك البدايات بقوله: «أدين بفضل اكتشافي للمخرج شاكر عبد اللطيف الذي قدمني في مسرحية «رابعة العدوية»، رشحني بعدها للانضمام لفرقة «ستديو 80» التي كونها الفنان محمد صبحي والمؤلف لينين الرملي، وكانت البداية بمسرحية «المهزوز» و«إنت حر». ويمكن القول ان صلاح عبد الله فنان الخروج على النص في الأعمال المسرحية التي قدمها، ولكن من دون إسفاف وهو ما دفعه للدفاع عن ذلك المفهوم بقوله: «أساء الناس فهم كلمة خروج عن النص واعتقدوا أنها خروج عن حدود الأدب، ولكن أنا أرى عكس ذلك؛ فالممثل ما دام يمتلك الخبرة والقدرة والتمكن الذي يستطيع به أن يخرج في الحدود التي لا تتعارض مع الشخصية والخط الدرامي للعمل المسرحي ومن دون إسفاف؛ فإن هذا الخروج يفيد العمل ولا يضره لأنه يرسم البسمة على وجه المشاهد. فهو خروج مطلوب ومستحب وموجود منذ إنشاء المسرح.

search