مصطفى أبوسريع لـ«المصري الآن»: نفسي دياسطي يكون بطل |خاص

في مسلسل "عمر أفندي"، يجسد الفنان مصطفى أبو سريع شخصية "دياسطي" بأسلوب مميز واحترافي. شخصية دياسطي هي شخصية ذات طابع كوميدي درامي، حيث يلعب دور شخصية ذات طموحات ومشاكل اجتماعية تعكس الواقع المصري.

دياسطي هو نموذج للشخصية التي تواجه تحديات الحياة اليومية بطرق فكاهية وساخرية. يتميز بطابعه الفريد وحسه الكوميدي، مما يجعله جزءاً أساسياً من نسيج المسلسل الذي يعكس قضايا اجتماعية وسلوكية بأسلوب ممتع ومؤثر.

مصطفى أبو سريع يقدم دياسطي بطريقة تجذب الانتباه وتعكس مهاراته العالية في التمثيل، مما يضيف عمقاً للأحداث ويعزز من قوة الرسالة التي ينقلها المسلسل.
 

تفاعل الجمهور مع دياسطي

في مسلسل "عمر أفندي"، قدم الفنان مصطفى أبو سريع شخصية "دياسطي" بطريقة لاقت تفاعلاً واسعاً من الجمهور. كانت شخصية دياسطي محورية في المسلسل، حيث اجتذبت الانتباه بفضل أدائه المميز، مما جعل المشاهدين يشعرون بالارتباط العاطفي معها.
 

تأثير الشخصية على المشاهدين

عُرف دياسطي بشخصيته الكوميدية المميزة والمواقف الطريفة التي أضافت لمسة خفيفة إلى أحداث المسلسل. كانت شخصية دياسطي تجمع بين الذكاء والفكاهة، مما جعله محبوباً لدى الجمهور. تفاعل المشاهدون بشكل إيجابي مع مواقفه وتعليقاته الطريفة، وأصبحوا يتطلعون إلى مشاهده ومتابعة تطورات شخصيته.

بينما زاد اهتمام الناس بشخصية دياسطي عندما أصبح جزءاً رئيسياً من الحبكة الدرامية، حيث جعلت التغيرات الكبيرة في حياته، خاصة الأزمات التي مر بها، الجمهور يشعر بالقلق والتعاطف تجاهه. بدأ الناس في متابعة أخبار الشخصية بشكل مكثف، وظهرت تعليقاتهم واستفساراتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يدل على مدى ارتباطهم بالشخصية.
 

ردود الفعل بعد إصابة دياسطي بالنار

كما تأثر المشاهدين بشكل كبير عندما تعرض دياسطي لإصابة بالرصاص في المسلسل. كان المشهد مؤثراً وصادماً للجمهور، حيث أظهر دياسطي وهو يتعرض لأزمة صحية خطيرة. شعر الكثيرون بالحزن والقلق على مصير الشخصية التي أحبها الجمهور، وتعكس ردود الفعل هذه مدى التعلق العاطفي الذي بني مع شخصية دياسطي. 
 
بعد الحادثة المؤلمة، وتعرضه للموت تساءل المشاهدون عن مصير دياسطي، هل مات ؟. وأعتقد الكثير أن دياسطي مات بعد تعرضه لضرب النار ،  وظهرت العديد من الأسئلة على وسائل التواصل الاجتماعي من متابعين كانوا يريدون معرفة المزيد عن حالته وأين سيتجه في الحلقات القادمة. كان هناك اهتمام كبير بتطورات شخصية دياسطي، مما يعكس مدى النجاح الذي حققته الشخصية في جذب الجمهور وإثارة اهتمامهم.
 
 

تفاصيل الحلقة 12 و وفاة دياسطي 

اشتعل الصراع بين "دياسطي" و"عمر" في الحلقة 12 من مسلسل "عمر أفندي" ووصل إلى ذروته عندما اكتشف "عمر" حقيقة الخداع الذي تعرض له على يد "دياسطي". فقد استغل "دياسطي" ظروف "عمر" الصعبة وسداده الديون عن "زينات" ليدفعه إلى ارتكاب أفعال مشينة، كان آخرها طلبه من "عمر" التنكر لسرقة ورق اليانصيب الذي سيجلب لهما ثروة طائلة.
 
بعد أن كشف المستور، حاول "عمر" جاهداً أن يصلح ما أفسده مع صديقه القديم "دياسطي". لكن كل محاولاته باءت بالفشل، فـ"دياسطي" كان غارقاً في خيباته وأوجاعه. وفي لحظة ضعف، ذهب "دياسطي" إلى حبيبته ليعترف بمشاعره، لكنه فوجئ بحفل خطبتها، فانهار تماماً. وحيداً وحزيناً، جاب الشوارع بلا هدف حتى وقع في قلب صراع أوسع، حيث تدخل دفاعاً عن الفدائيين الذين يتعرضون للقمع الإنجليزي، لتنتهي مغامرته بإصابته بطلق ناري.

انهمرت دموع "عمر" بحرًا حينما ظن أن صديقه "دياسطي" قد فارق الحياة. فكان الحب الذي يكنه له عميقًا، ورحيله كان سيترك في قلبه جرحًا لا يندمل. لكن القدر كان له شأن آخر، فظهر "دياسطي" فجأة أمام عينيه، ليبعث في قلبه الأمل من جديد. وقد أخبره "دياسطي" كيف أن الفدائيين أنقذوه ونقلوه إلى الطبيب الذي استخرج الرصاصة من جسده.في النهاية، أثبت مصطفى أبو سريع من خلال تجسيده لشخصية دياسطي أن أداءه كان مؤثراً وقوياً، حيث نجح في جعل الشخصية محبوبة وملهمة للجمهور، مما جعل ردود الفعل حولها من بين الأكثر تفاعلاً في المسلسل.
وفى هذا السياق أفاد مصدر موثوق من داخل فريق عمل المسلسل الدرامي "عمر أفندي"، الذي يقدمه الفنان أحمد حاتم ويُعرض على منصة "شاهد" وشاشة قناة "ON"، أن القائمين على المسلسل بدأوا بالفعل في الإعداد والتحضير لجزء ثانٍ من العمل. يعبر المصدر عن أمل صناع المسلسل في أن يحقق الجزء الجديد النجاح الكبير ذاته الذي حققه الجزء الأول، حيث يأملون أن يكون الجزء الثاني بنفس قوة وجاذبية الجزء الأول لجذب المشاهدين وإرضائهم.
 

قال الفنان مصطفى أبو سريع حول كواليس تعاونه مع أحمد حاتم في مسلسل "عمر أفندي": "لم تكن هذه التجربة الأولى التي أعمل فيها مع أحمد حاتم، حيث سبق لنا التعاون في فيلم 'الهرم الرابع'، الذي كان له أثر كبير وحقق نجاحًا ملحوظًا. أحمد حاتم شخص مجتهد جدًا في عمله، يخصص وقتًا كبيرًا للتفكير والتخطيط، ويحرص على عقد جلسات متكررة قبل تصوير أي مشهد. هذه الجلسات تساهم في تعزيز الكيمياء بيننا، مما ينعكس بشكل إيجابي على العمل".
 
 أوضح الفنان مصطفى أبو سريع فى تصريحاتة : “لقد عشت مع شخصية دياسطي فترة طويلة، ورافقته في رحلته عبر الزمن. أثناء عملي على هذا الدور، وجدت نفسي أعود مرارًا وتكرارًا إلى أحداث عام 1943 والأعوام التي سبقته. ورغم أنني حاولت أن أرسم صورة دقيقة لتلك الحقبة، إلا أنني حرصت على ألا أجعل دياسطي نسخة طبق الأصل من شخصيات تلك الفترة. فدياسطي، برغم بساطته وأحلامه المتواضعة، يحمل في داخله طموحًا كبيرًا ليكون بطلاً، تمامًا كما يحلم به الكثير من الشباب في أي عصر.”

 
 
وأضاف أبوسريع : "شخصية دياسطي البوسطجي في المسلسل مكتوبة بأسلوب احترافي عالٍ، مما يتيح إمكانية إضافة الكثير من اللمسات الشخصية عليها. إلى جانب ذلك، كان للمخرج عبدالرحمن أبوغزالة، الذي يعتبر صديقي، دور كبير في دعمي ومساعدتي على أداء الدور بأفضل شكل ممكن. كنا نلتقي كثيرًا ونتبادل الأفكار، وكان لدينا قدر كبير من حرية الإبداع، حيث سمح لنا بإجراء العديد من الإضافات والتحسينات على الأدوار بشكل عام.

كما عبّر الفنان مصطفى أبوسريع عن سعادته العميقة والفرح البالغ الذي يشعر به بسبب النجاح الباهر لدور "دياسطي" الذي يقوم بتجسيده في المسلسل الدرامي "عمر أفندي"، والذي يُعرض حاليًا عبر إحدى المنصات الإلكترونية. وأكد أبوسريع أن العمل الجاد والمثابرة التي بذلها على مدار السنوات الماضية في مجال التمثيل قد تُوجت بنجاح كبير من خلال هذا العمل، مما يعزز من شعوره بالإنجاز والرضا.
 
 يتألف مسلسل "عمر أفندي" من 15 حلقة فقط، وينتمي إلى فئة المسلسلات القصيرة. تدور أحداث المسلسل حول شخصية "علي التهامي"، الذي يلعب دوره أحمد حاتم، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره ومتزوج من ابنة رجل ملياردير. تعاني علاقته بوالد زوجته من توتر دائم، وتتصاعد المشاكل بينهما. بعد وفاة والده، وهو رسام مغمور كان قد انقطعت علاقته به بسبب اعتراضه على زواجه، يقرر علي التهامي زيارة منزل والده القديم بغرض بيعه. أثناء تواجده هناك، يكتشف سردابًا سريًا يقوده إلى زمن مختلف. يعود السرداب به إلى أربعينيات القرن العشرين، في فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر. في هذه الحقبة، يكتشف علي صورة لوالده ويتبين أن المنزل كان في الماضي بانسيونًا. تستمر رحلته بين الزمنين عبر سلسلة من الزيارات والاكتشافات، ويخوض قصة حب ومشاكل متعددة ومواجهات مثيرة أثناء محاولته كشف سر السرداب الذي يربط بين الأزمنة المختلفة.

تجمع مسلسل "عمر أفندي" نخبة من ألمع النجوم والمبدعين في عالم الدراما. يقدم الفنان الموهوب أحمد حاتم أداءً استثنائياً في دور البطولة، إلى جانبه نخبة من النجوم أبرزهم مصطفى أبو سريع وآية سماحة ورانيا يوسف ومحمد رضوان ومحمود حافظ. تأتي القصة من قلم الكاتب المتميز مصطفى حمدي، فيما يضفي المخرج المبدع عبد الرحمن أبو غزالة لمسة سحرية على العمل.