السبت، 02 نوفمبر 2024

09:29 م

الأمين العام للأمم المتحدة يتابع الحملة ويطالب بحماية الأطفال من أهوال الحرب

161,030 طفلا استفادوا من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غ زة

الأربعاء، 04 سبتمبر 2024 10:21 ص

نيويورك ـ محمد رسلان

تطعيم أطفال غ زة ضد شلل الأطفال

تطعيم أطفال غ زة ضد شلل الأطفال

ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن 161,030 طفلا تحت سن العاشرة تلقوا التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى في قطاع غزة، خلال أول يومين من حملة التلقيح واسعة النطاق التي تشارك فيها الوكالات الأممية، بما يتخطى الهدف الأولي المحدد بـ 156 ألف طفل.

ويمثل هذا العدد نحو 25% من إجمالي عدد الأطفال الذين تهدف الحملة للوصول إليهم. وتُنفذ حملة التطعيم لمدة 3 أيام على التوالي في وسط، وجنوب وشمال قطاع غزة، مع إمكانية إضافة أيام أخرى إذا تطلب الأمر.

دكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أعرب عن اعتقاده بأن الحملة ستحتاج يوما إضافيا، لتطعيم جميع الأطفال المستهدفين في وسط غزة.

وأضاف بيبركورن أن الحملة مستمرة خلال الفترات اليومية لتوقف القتال لمدة 8 ساعات. وأوضح أن التوقف الإنساني للقتال يمتد من السادسة صباحا إلى الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي مع إمكانية إضافة يوم آخر.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن فرق التحصين ستنتقل إلى جنوب غزة يوم الخميس، لبدء الحملة وتستمر لمدة 3 أيام، قبل بدئها في شمال القطاع. وبعد أربعة أسابيع، ستكرر العملية في الجولة الثانية من الحملة.
ولكي تكون حملة التطعيم فعالة ويتم منع انتشار الفيروس في غزة والعالم، يتعين الوصول باللقاحات إلى 90% على الأقل من الأطفال الفلسطينيين المستهدفين في القطاع.

وكانت نسبة التغطية باللقاحات في غزة مرتفعة قبل بدء الحرب في أكتوبر، إلا أن نسبة التطعيم انخفضت من 99% عام 2022 إلى أقل من 90% في الربع الأول من العام الحالي مما زاد تهديدات الأمراض التي يمكن منعها عبر التحصين مثل شلل الأطفال.

وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية إن الوصول إلى شمال غزة لا يزال يثير القلق، فيما واصلت المنظمة محاولات إيفاد بعثات إلى الشمال خلال الأسبوعين الماضيين، لتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية الضرورية.

وأضاف بيبركورن: "من بين 8 أو 9 بعثات خططنا لها، لم تتمكن سوى 4 من التوجه (إلى شمال غزة)". وقد تم إيفاد فريق طبي للطوارئ إلى المستشفى الإندونيسي، وطبيب أطفال إلى مستشفى كمال عدوان بالإضافة إلى الأدوية والإمدادات.

وأوضح المسؤول الأممي أن رحلة عودة تلك البعثات إلى مركز المنظمة شمل فترة انتظار امتدت 7 ساعات للحصول على الإذن بمواصلة التحرك في نقطة انتظار وساعتين ونصف إضافية لإجراء الفحص في نقطة التفتيش. وقال إن عملية التنسيق- بعد نحو 11 شهرا من الحرب- ما زالت غير فعالة.

امين عام الامم المتحدة يتابع حملة التطعيم

ومن ناحية أخرى تابع الأمين العام للأمم المتحدة حملة التطعيم في غزة، وأشاد  بجميع المشاركين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، وخاصة عمال الإغاثة "الرائعين" الذين يقودون ذلك الجهد..

 وأشار إلى أن "توقف القتال أثناء ساعات الحملة يعد شعاعا نادرا للأمل والإنسانية" في ظل سلسلة الرعب التي تشهدها غزة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام يتابع عن كثب حملة التطعيم ضد شلل الأطفال الجارية في قطاع غزة، وإنه تأثر بشدة بصور الأطفال الصغار الذين تلقوا التطعيم وسط الركام والأنقاض.

وفي مؤتمره الصحفي  نقل دوجاريك عن الأمين العام أنطونيو غوتيريش القول، إن تنسيق العمل لتنفيذ الحملة يختلف عما "عانت منه غزة منذ الأعمال الإرهابية التي شنتها حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر

وقال المتحدث الأممي "إن غزة أصبحت مرادفة لإراقة الدماء بلا هوادة، وآخر ذلك مقتل ست رهائن وهو أمر يدينه الأمين العام بشدة". وفي منشور على موقع تويتر قال الأمين العام إن العالم عرف الكثير عن الرهائن خلال الأشهر الماضية من خلال قصص وجهود أحبائهم.

وجدد غوتيريش دعوته للإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار على الفور. وقال: "إذا كانت الأطراف قادرة على العمل لحماية الأطفال من فيروس مميت، فيجب عليها العمل لحماية الأطفال وجميع الأبرياء من أهوال الحرب".

search