وزير التعليم العالي: ربط البحث العلمي بأولويات الدولة التنموية
الثلاثاء، 03 سبتمبر 2024 12:57 م
أسامة محمد
اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وأعضاء المجلس، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في مُستهل الاجتماع، تابع الوزير نتائج تنفيذ التكليفات التي تم مناقشتها في اجتماع المجلس السابق، والتي شملت تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية لتسريع وتيرة الإنتاج البحثي، وتبادل الخبرات ومتابعة ابتكارات المراكز البحثية ، بالإضافة إلى تكثيف الجهود التسويقية لمنتجات المراكز والمعاهد بالتعاون مع الشركاء المعنيين.
وأكد الوزير أهمية متابعة ربط البحث العلمي بأولويات الدولة التنموية، من خلال توجيه الجهود البحثية نحو مُعالجة التحديات التي تواجه المجتمع، وتطوير حلول مُبتكرة تُساهم في تحقيق التنمية المُستدامة، داعيًا إلى ضرورة تبني إستراتيجيات بحثية طموحة، تركز على الصناعات المُستقبلية التي تشهد منافسة عالمية شديدة، مؤكدًا أهمية دعم الباحثين وتوفير البيئة الملائمة للإبداع والابتكار.
ووجه الوزير بمتابعة منتجات المراكز والجهات البحثية من الابتكارات ، بهدف تعزيز القيمة الاقتصادية للبحث العلمي، مشيرًا إلى أن ذلك يجب أن يستند إلى دراسة للاحتياجات الحالية والمُستقبلية، وأن تقدم حلولًا مُبتكرة وعملية لمُعالجتها، وتحويل البحث العلمي إلى منتجات تُساهم في التنمية الاقتصادية المُستدامة.
وتطرق المجلس إلى آخر المستجدات بشأن المشاركة في مؤتمر المناخ المزمع عقده بمدينة باكو بأذربيجان (COP29) في نوفمبر القادم.
كما تطرق الاجتماع إلى زيارة الدكتور حسام عثمان لبعض الجهات البحثية، ومنها (معهد بحوث الإلكترونيات، والمعهد القومي للبحوث)، مؤكدًا أهمية استمرار الزيارات الميدانية لكافة الجهات البحثية؛ بهدف وضع تصور شامل لتقييم الأثر الصناعي لهذه المراكز والمعاهد، ووضع آلية مُتكاملة لدعم الابتكار والبحث العلمي، بما يُسهم في تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات البحثية الضخمة المُتاحة ويعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني.
وخلال الاجتماع، تم عرض فيلم تسجيلي يُبرز أنشطة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وأكدت الدكتورة عبير السحراتي، القائم بأعمال رئيس المعهد، أهمية الدور المحوري للمعهد ، مشيرة إلى الفروع الأربعة للمعهد في (الإسكندرية، الغردقة، السويس "العقبة"، القناطر الخيرية)، وفي هذا السياق، شدد الوزير على أهمية ترجمة هذه أبحاث المعهد إلى منتجات قابلة للتسويق، داعيًا إلى تكثيف الجهود التسويقية للاستفادة القُصوى من هذه المنتجات وتحقيق عائد اقتصادي ملموس.
ووافق المجلس على تشكيل لجنة اختيار رئيس شعبة مترولوجيا الكتلة والقوة بالمعهد القومي للمعايرة.
وفي وقت سابق، ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاجتماع الأول للجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، بحضور الدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، والدكتور عمر شريف القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وأعضاء اللجنة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية الاجتماع، ثمن الدكتور أيمن عاشور الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية لتحسين الخدمات الصحية المُقدمة بالمستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أهمية اللقاء الذي عُقد مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في أغسطس الماضي، لمتابعة الموقف التنفيذي لمستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة الشيخ زايد (500500) وخطط تشغيله، موضحًا أن العمل جار لسرعة تشغيل المرحلة الأولى قريبًا.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية مهتمة بعلاج الأورام ومواجهتها من خلال زيادة الاهتمام بالأبحاث العلمية، وتسخير إمكانيات المستشفيات الجامعية لعلاج الأورام، لافتًا إلى سعي مصر إلى أن تكون مركزًا لعلاج الأورام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية تفعيل دور اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، وكذلك أهمية تعريف الجمهور بدور المستشفيات الجامعية والخدمات الطبية التي تُقدمها للمواطنين، مؤكدًا ضرورة التكامل والتعاون بين المستشفيات، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وإنشاء تحالفات بين مختلف المؤسسات والمستشفيات في جميع الأقاليم الجغرافية.
ونوه الوزير إلى الطفرة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها القطاع الصحي حول العالم، مشيرًا إلى أهمية مواكبة هذه التطورات بما يعود بالنفع على تحسين مستوى الخدمات الطبية المُقدمة للمواطنين، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".
واستعرض الدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية، دور المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية في تفعيل التكامل بين المستشفيات الجامعية في مختلف الأقاليم الجغرافية، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أهمية تفعيل دور اللجان العليا في المستشفيات الجامعية في مختلف التخصصات، ووضع إستراتيجية لاعتماد أكبر عدد من المستشفيات من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، مشيرًا إلى أهمية دور اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية في التنسيق والتكامل بين المستشفيات الجامعية في علاج الأورام.
كما استعرض الدكتور عمر شريف القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية دور اللجنة العليا لمستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، مشيرًا إلى أن اللجنة تعُد المرجعية الفنية للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية لكل ما يخص علم وتخصص الأورام، وستقوم اللجنة بوضع برامج متكاملة لتقييم كفاءة التشغيل لكل المنشآت الجامعية المنوط بها تقديم خدمات الأورام من الوقاية والكشف المُبكر، مرورًا بالتشخيص إلى العلاج بأشكاله المُختلفة، كما أن اللجنة ستكون مسئولة عن وضع الرؤية التشغيلية المُجمعة لكل مُقدمي خدمات علاج الأورام بالمستشفيات الجامعية، والحفاظ على الزيادة الجامعية في علاج الأورام، فضلًا عن ذلك، فإن اللجنة مسئولة عن وضع الإستراتيجية التشغيلية المُتكاملة؛ لضمان كفاءة التشغيل المُستقبلي والنجاح المحلي والإقليمي لمستشفيات ومراكز علاج الأورام الجديدة.
كما تهدف اللجنة إلى وضع الإستراتيجية المُتكاملة وآليات التنفيذ للمنظومة الجامعية المُوحدة للعلاج الإشعاعي والطب النووي، ووضع رؤية واقعية من أجل الوصول إلى اعتماد مستشفيات ومراكز ووحدات الأورام الجامعية، وإنشاء شراكات إستراتيجية مع مُقدمي خدمة علاج الأورام بالدولة، سواء من القطاع الحكومي غير الجامعي أو من القطاع الخاص، وذلك لما فيه صالح التخصص والحفاظ على الريادة المصرية في علاج الأورام.
واستمع الوزير إلى أفكار ورؤى أعضاء اللجنة لتطوير المنظومة الصحية المُقدمة للمواطنين بالمستشفيات الجامعية وخاصة لعلاج الأورام.
اكما استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد نيقولاوس باباجيورجيو، سفير اليونان بالقاهرة؛ لبحث سبل تطوير التعاون المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أيمن عاشور، أهمية العلاقات بين مصر واليونان، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها المشاريع البحثية المُشتركة في العديد من المجالات، وحرص مصر على تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد ناقش الجانبان خلال اللقاء سُبل تعزيز التعاون، من خلال تبادل الباحثين والطلاب، وإنشاء برامج دراسية مشتركة، مما يُساهم في رفع المستوى الأكاديمي للطلاب، وتعزيز التبادل الثقافي، وبناء شبكات علاقات علمية قوية بين البلدين.
كما استعرض الدكتور أيمن عاشور، التقدم الملحوظ الذي حققته مصر في مجال البنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم قد خلق بيئة استثمارية جاذبة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وتجلى ذلك في إنشاء فروع لعدد من الجامعات العالمية داخل جمهورية مصر العربية، مما يُعزز مكانة مصر كوجهة تعليمية واستثمارية رائدة.
وفي هذا الإطار، بحث الجانبان خُطوات إنشاء فرع لجامعة "باتريس" اليونانية في محافظة الإسكندرية، ويضم برامج دراسية في مجالات الهندسة، والفنون، والاجتماع، والإدارة، والصحة على مستوي مرحلتي البكالوريوس والماجستير.
كما تباحث الجانبان، حول موقع إنشاء فرع جامعة"باتريس"
داخل محافظة الإسكندرية، والذي من شأنه فتح آفاقًا جديدة للطلاب والباحثين، داخل المحافظة، ويسمح بتبادل المعرفة والخبرات في مختلف التخصصات، علاوة على ذلك، سيؤدي إلى إثراء المشهد الثقافي في الإسكندرية، وتعزيز الروابط التاريخية والحضارية بين البلدين.
ومن جانبه، أشاد سفير اليونان بعمق العلاقات الإستراتيجية بين مصر واليونان، مؤكدًا التطور الملحوظ والمُتسارع في أوجه التعاون الثنائي، والذي يبشر بآفاق واعدة لمستقبل العلاقات بين البلدين.
في ختام اللقاء، أكد الجانبان على أهمية تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر واليونان في المجال الأكاديمي، وتم الاتفاق على وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز التعاون المشترك، بما في ذلك إطلاق برامج بحثية مشتركة، وتبادل الطلاب.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
أسعار الأسماك والجمبري اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024
04 نوفمبر 2024 11:34 ص
أسعار الدواجن والبيض اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024
04 نوفمبر 2024 11:30 ص
الأكثر قراءة
مواقيت الصلاة
-
الفجر
04:43 AM
-
الشروق
06:11 AM
-
الظهر
11:38 AM
-
العصر
02:43 PM
-
المغرب
05:05 PM
-
العشاء
06:24 PM
أكثر الكلمات انتشاراً