الإثنين، 04 نوفمبر 2024

08:31 م

الجيش الصومالي يعتبر إثيوبيا " العدو الأول للبلاد"

السبت، 31 أغسطس 2024 06:48 م

محمد عبدالعاطي

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

كثف الجيش الصومالي خطاباته الرسمية، التى تصف إثيوبيا بأنها العدو الرئيسي لبلاده، في وقت تنظر فيه أديس أبابا بعين الريبة لبدء تنفيذ إتفاق التعاون العسكري بين مصر والصومال، بعد إعلانها الإنتهاء من تشييد سد النهضة. 
وقالت صحيفة صومالي داجيست الناطقة باللغة الإنجليزية في تقرير نشرته اليوم إنه في تطور يمثل تصعيدًا كبيرًا، يتم الترويج رسميًا لأيديولوجية معادية لإثيوبيا داخل صفوف الجيش الوطني الصومالي، ويمثل هذا التحول الأيديولوجي، الذي يصف إثيوبيا بأنها "العدو الأول" للصومال، تحولًا دراماتيكيًا في الديناميكيات المعقدة للسياسة في القرن الأفريقي ويثير تساؤلات خطيرة حول مستقبل العلاقات بين الصومال وإثيوبيا.
وتابعت بان وصف إثيوبيا بأنها الخصم الرئيسي للصومال في الخطاب الرسمي للجيش الوطني الصومالي يشير إلى إعادة تنظيم جذرية للموقف الاستراتيجي الصومالي في المنطقة. وسوف يخلف هذا الموقف الإيديولوجي آثاراً بعيدة المدى على الاستقرار الإقليمي، وجهود مكافحة الإرهاب، والتوازن الدقيق للقوى في منطقة القرن الإفريقي.
وآشارت إلى أن جذور هذه المشاعر المعادية لإثيوبيا تعود إلى مظالم تاريخية، بما في ذلك الصراعات السابقة والنزاعات الإقليمية. ومع ذلك، فإن تجلياتها الحالية داخل الجيش الصومالي الوطني تشير إلى محفز أكثر إلحاحًا، مرتبطًا بالتطورات الإقليمية الأخيرة مثل مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال والتعدي الإثيوبي على السيادة الصومالية. ويضيف هذا الجانب من صراع القوة الإقليمي في الصومال بعدًا جديدًا متقلبًا إلى موقف معقد بالفعل.
وإعتبرت أنه من خلال ترسيخ موطئ قدم عسكري في الصومال، تكتسب مصر ميزة استراتيجية في صراعها الإقليمي الأوسع مع إثيوبيا، إذ لا توفر هذه الخطوة لمصر ثقلاً موازناً محتملاً للنفوذ الإثيوبي فحسب، بل تسمح لها أيضاً بفرض قوتها في منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية، كما تمتد آثار هذا التطور إلى ما هو أبعد من حدود الصومال، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل ديناميكيات الأمن في المنطقة.

search