الأحد، 22 ديسمبر 2024

01:09 م

احتفالية كبرى بمسار العائلة المقدسة في كفر الشيخ

الجمعة، 30 أغسطس 2024 11:51 م

هدير جمعه

جانب من الاحتفال

جانب من الاحتفال

في احتفالية مهيبة جمعت قلوب المصريين، شهد مركز كفر الشيخ الثقافي حدثاً تاريخياً وروحانياً، حيث أقيمت احتفالية كبيرة لإحياء ذكرى مسار العائلة المقدسة في مصر. هذا الحدث البارز، الذي يمثل تجسيداً حياً للتسامح والتعايش بين الأديان، جمع كبار القيادات الدينية والشعبية، وأبرز دور الثقافة في توحيد الصفوف وبناء مجتمع قوي ومتماسك.

تحت رعاية وزارة الثقافة، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، استضاف مركز كفر الشيخ الثقافي هذا الحدث الذي يهدف إلى إبراز الأبعاد التاريخية والدينية لرحلة العائلة المقدسة، وتعزيز السياحة الدينية التي تساهم في تنمية الاقتصاد وتبادل الحضارات.

في هذا التقرير، سنستعرض تفاصيل الاحتفالية، ونسلط الضوء على أهميتها، ونستمع إلى آراء الحضور حول هذا الحدث الفريد.

 

مركز كفر الشيخ الثقافي يشهد احتفالية مسار العائلة المقدسة

شهد المركز الثقافي بكفر الشيخ احتفالية كبرى، استمرارا للفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، احتفالا بمسار العائلة المقدسة في مصر، في إطار برامج وزارة الثقافة.

حضر الاحتفالية اللواء محمد شعير، السكرتير العام المساعد، القمص بطرس بسطواروس، وكيل عام مطرانية كفر الشيخ، والشيخ عطا بسيوني، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وهيئة التدريس بكلية التربية النوعية.

في كلمته أوضح وكيل عام مطرانية كفر الشيخ، أسباب رحلة العائلة المقدسة، قائلا: "جاءت الرحلة هربًا من اضطهاد الملك هيرودس في بيت لحم، وعلى الرغم من أن هناك بلاد أخرى كانت هي الأقرب للعائلة كالأردن ولبنان وسوريا، إلا أن الرحلة توجهت الى مصر رغم بعد المسافة، من أجل تحقيق الأمن النفسي، كونها بلد الأمن والأمان، ومقصد الأنبياء وشعوب الأرض جميعا".

كما أوضح القيمة التاريخية والدينية للرحلة، مشيرا أن السياحة الدينية المتمثلة في إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، تسهم بشكل كبير في دفع عجلة التنمية وتعزيز النمو الاقتصادي.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، أن حالة التناغم الشعبي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، لم تأتِ من فراغ، فالشرائع السماوية كلها تدعو إلى التسامح وقبول الآخر.

من ناحيته، أشار د.أحمد الشهاوي مدير عام فرع ثقافة كفر الشيخ، إلى أهمية التعريف بتاريخ وحضارة مصر على مر العصور، بجانب تنظيم الرحلات الخاصة بالسياحة الدينية، التي تسهم بدورها في زيادة الدخل القومي وإنعاش الاقتصاد. 

واستهلت فعاليات الحفل الذي قدمه الإعلامي أحمد زكي شحاتة، بالسلام الوطني، أعقبه افتتاح معرض للكتاب لأحدث إصدارات هيئة قصور الثقافة، بجانب افتتاح معرض فنون تشكيلية بمشاركة طلاب كلية التربية النوعية.

واختتم الحفل بعرض فني لكورال كنيسة مارجرجس، تضمن مجموعة من الأناشيد والترانيم الكنسية.

أقيمت الفعاليات بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د حنان موسى، والإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة د.شيماء الصعيدي، وبالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة كفر الشيخ، وذلك في ضوء ما تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة من أنشطة خلال الآونة الأخيرة كالندوات التثقيفية والمعارض الفنية وورش الحكي، والبعثات الميدانية التي توثق مسار العائلة المقدسة ومنها إلى محافظتي المنيا وأسيوط، وذلك للتأكيد على ما تحمله الرحلة من رسالة محبة وسلام.
 
بختام هذا الحدث التاريخي، ترسخت في أذهان الحضور رسالة سامية مفادها أن مصر هي مهد الحضارات، وأن التسامح والتعايش بين الأديان هما أساس قوتها واستقرارها. احتفالية مسار العائلة المقدسة في كفر الشيخ كانت أكثر من مجرد حدث ثقافي، بل كانت رسالة للعالم أجمع تؤكد على أهمية الحوار بين الأديان، وبناء جسور التواصل بين الشعوب.

إن مثل هذه الاحتفالات تساهم في تعزيز الهوية الوطنية، وتقوية الروابط الاجتماعية، وتعزيز السياحة الدينية التي تساهم في تنمية الاقتصاد المحلي. كما أنها تؤكد على دور الثقافة في بناء مجتمع متسامح ومتحضر.

search