الأحد، 22 ديسمبر 2024

08:58 ص

نافذة على المعاناة الفلسطينية من خلال لغة السينما

"أما بعد" .. تحفة فنية فلسطينية تذهل العالم

السبت، 17 أغسطس 2024 10:17 م

هدير جمعه

المخرجة مها حاج

المخرجة مها حاج

أبهر الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد" لجنة التحكيم في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. فقد حصد جائزتي المهرجان وهما جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير وجائزة لجنة التحكيم الشباب المستقلة، وذلك بعد عرضه الأول في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة.

حقق الفيلم نجاحًا باهرًا سواء على مستوى الجمهور أو النقاد. فقد استقبل الجمهور أبطال الفيلم بحفاوة بالغة، فيما أشاد الناقد محمد رضا بالأداء التمثيلي المتميز والإخراج المحكم. ووصف الناقد الفيلم بأنه عمل متكامل ومتزن، حيث تمكن المخرج من الحفاظ على الإيقاع السريع دون الإضرار بعمق الأحداث.

أكدت المخرجة مها حاج أن فيلم "ما بعد" يحمل رسالة إنسانية عميقة، حيث يسلط الضوء على قوة الروح البشرية في مواجهة الصعاب. وأوضحت أن قصة سليمان ولبنى ترمز إلى قدرة الإنسان على الحلم والتطلع إلى مستقبل أفضل، حتى في ظل الظروف القاسية.

وأستكملت المخرجة مها حاج :  "تتخطى قصة فيلمنا الزمن والمكان لتنقلنا إلى مستقبل يعكس واقعنا المرير. ففي عالم مزقته الحروب والصراعات، نجد أنفسنا أمام تحدٍ كبير يتمثل في معاناة الآباء الذين فقدوا كل شيء. الفيلم لا يقدم إجابات جاهزة، بل يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع هذه الخسارة الفادحة التي تتجاوز الحدود الزمنية والمكانية."

بينما أحداث الفيلم الفلسطين “ أما بعد ”  تدور حول ، أنه  في مزرعة منعزلة، بعيدًا عن أعين الناس، يعيش سليمان ولبنى حياة هادئة. ولكن هذا الهدوء يخترقه فجأة وصول شخص غريب يحمل معه أسرارًا من الماضي. يجد الزوجان نفسيهما أمام مفترق طرق، حيث يتعين عليهما الاختيار بين مواجهة الحقيقة المؤلمة أو الاستمرار في العيش في عالمهما الوهمي.

وفيلم “ أما بعد ” من تأليف وإخراج الموهوبة مها حاج، يجمع الفيلم نخبة من ألمع الممثلين العرب، أبرزهم النجم محمد بكري الحائز على العديد من الجوائز، إلى جانب عرين العمري وعامر حليحل. وتكتمل لوحة العمل الفني بفضل فريق تقني متميز يضم مدير التصوير أوغستين بونيه والمونتيرة فيرونيك لانج ومهندس الديكور ساهر دويري، فيما تألق الملحن منذر عودة والمؤثرات الصوتية لمحمد أبو حمد.

search