الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

05:36 ص

أوبرا مصر تستعد لاستقبال جمهور مهرجان القلعة

الأحد، 11 أغسطس 2024 10:46 م

هدير جمعه

جانب من التحضيرات

جانب من التحضيرات

تحت رعاية كريمة من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تستعد دار الأوبرا المصرية بقيادة الدكتورة لمياء زايد لافتتاح الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء. يُعد هذا الحدث الثقني السنوي، الذي ينطلق مساء الخميس الموافق 15 أغسطس ويستمر حتى الأربعاء 28 أغسطس، من أبرز الفعاليات الفنية في مصر والوطن العربي.

يشهد مهرجان قلعة صلاح الدين، منذ انطلاقته الأولى، إقبالاً جماهيرياً واسعاً من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية. ويرجع ذلك إلى تنوع برنامج المهرجان الذي يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والتراثية والعروض المعاصرة، مما يرضي جميع الأذواق. كما أن إقامة المهرجان في قلب التاريخ بقلعة صلاح الدين يضفي عليه طابعاً خاصاً يجذب السياح والمهتمين بالتاريخ والفنون.

أكدت الدكتورة لمياء زايد أن العمل جارٍ على قدم وساق لضمان نجاح الدورة الحالية للمهرجان، حيث تشمل الاستعدادات الفنية مجموعة واسعة من الجوانب التقنية. ففيما يتعلق بمسرح العروض، يتم العمل على تركيب مقاعد مريحة تتناسب مع عدد الحضور المتوقع، بالإضافة إلى تجهيز شاشات عرض عالية الدقة بحيث تتمكن كافة فئات الجمهور من متابعة العروض بوضوح، حتى في الأماكن البعيدة عن المسرح الرئيسي. كما يتم تركيب نظام صوتي متطور يضمن وصول الصوت بوضوح ونقاء إلى جميع أنحاء القاعة، مع الأخذ في الاعتبار خصائص المكان وحجم الحضور. وعلى صعيد الإضاءة، يتم تصميم نظام إضاءة ديناميكي يتكامل مع العروض المختلفة، مما يضفي لمسة جمالية على الحفلات ويحسن من تجربة المشاهدة. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على توفير ديكورات داخلية وخارجية تعكس هوية المهرجان وتضفي عليه طابعاً خاصاً. ولا تقتصر الاستعدادات على المسرح فقط، بل تشمل أيضاً منطقة استقبال الضيوف، حيث يتم توفير كافة الخدمات اللازمة للجمهور، بما في ذلك مناطق انتظار مريحة، ومنافذ لبيع التذاكر والمشروبات الخفيفة، بالإضافة إلى دورات مياه نظيفة. كما يتم توفير وسائل نقل مجانية لنقل الجمهور من مدخل المهرجان الرئيسي إلى المسرح، وذلك لتسهيل عملية الوصول وتجنب الازدحام.

يمثل المهرجان علامة فارقة في المشهد الثقافي المصري، حيث استطاع على مر السنوات أن يجذب جمهوراً واسعاً من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية. ويعود ذلك إلى تنوع محتواه الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ما يجعله منصة مثالية لعرض الإبداعات الفنية المتنوعة. وفي دورته الحالية، يواصل المهرجان تقديم تجربة فنية استثنائية من خلال برنامج حافل بالفعاليات التي تجمع بين الموسيقى الغنائية المعاصرة والأعمال الكلاسيكية والتراثية. ويهدف هذا المزيج الفني إلى إثراء المشهد الثقافي المصري وتقديم تجربة فريدة للجمهور. كما يسعى المهرجان إلى إبراز أهمية الحفاظ على التراث الثقافي ونقله إلى الأجيال القادمة، مع الاهتمام في الوقت نفسه بتشجيع الإبداع الفني المعاصر. ويشكل المهرجان منصة هامة للتعبير عن الهوية الثقافية المصرية وتبادل الخبرات مع الثقافات الأخرى، حيث يساهم في بناء مجتمع أكثر ثقافة وتسامحاً.

search