الخميس، 24 أبريل 2025

11:08 م

محمد فاضل: انتصارنا في طابا يحتاج توثيق فني مثل بطولاتنا العسكرية (خاص)

الأربعاء، 23 أبريل 2025 09:20 م

إسراء علي

المخرج محمد فاضل

المخرج محمد فاضل

خلال احتفالية عيد تحرير سيناء، عبر المخرج القدير محمد فاضل عن استيائه من غياب التوثيق الفني الكافي للبطولات الوطنية، مشيراً إلى أن الفنانين ليسوا أحراراً في تناول هذه القضايا، إذ تقع المسؤولية على الجهات المعنية، وأكد أن رغم مرور عقود على حرب أكتوبر، لا تزال هناك قصص بطولية لم تجد طريقها إلى الدراما بسبب الإجراءات الرسمية، داعياً إلى إتاحة المعلومات وتيسير إنتاج الأعمال الوطنية التي توثق لتاريخ مصر المجيد.


أعرب المخرج الكبير محمد فاضل في تصريحات خاصة لـ «المصري الآن» خلال احتفالية عيد تحرير سيناء، عن استياءه من غياب التوثيق الفني الكافي للبطولات الوطنية، مشيراً إلى أن الفنانين ليسوا مطلقي اليد في التعبير عن هذه المناسبات الهامة، قائلاً: "هذه المناسبات الوطنية الهامة، لا يتم التعامل معها بحرية من قِبَل الفنانين، فالأمر ليس بيدهم، وإنما بيد الجهات المعنية".

محمد فاضل: "كنت صاحب أول احتفالية فنية بعد تحرير سيناء في 1982"


وتابع محمد فاضل: "نحتفل اليوم بعيد تحرير سيناء الـ43، وأنا أتشرف أنني كنت صاحب أول احتفالية فنية أقيمت عقب التحرير عام 1982، وكانت احتفالية غنائية شارك فيها الفنان الكبير محمود رضا بفرقة رضا، وعدد من المطربين".

واضاف المخرج الكبير حديثه قائلاً: "هناك الكثير من اللحظات البطولية والقصص التي تستحق التوثيق الدرامي، لكننا للأسف لا نستطيع تنفيذها بسبب القيود المفروضة، رغم مرور 50 عاماً على حرب أكتوبر المجيدة، والتي بموجب البروتوكولات الدولية يُفترض أن تُفرج عن معلوماتها لتُتاح للإنتاج الفني".

واستشهد محمد فاضل بمحاولاته الشخصية قائلاً: "منذ سنوات طويلة حاولت تنفيذ عمل فني عن الشهيد إبراهيم الرفاعي، وكنت قد بدأت محاولات مماثلة منذ عام 1977 خلال عملي في أفلام التلفزيون مع الراحل جمال الغيطاني، لكنها لم تُنفذ، كذلك حاولنا تقديم فيلم سينمائي مستند إلى كتاب «رحلة إلى جهنم» للواء نبيل أبو النجا، لكنه أيضاً لم يُنفذ".

وعبر عن استيائه قائلاً: "أمريكا التي هُزمت في حرب فيتنام، قدّمت عشرات الأفلام عنها وكأنها كانت منتصرة، رغم أنها خرجت مهزومة فعلياً، لكنهم وثقوا القصة من وجهة نظرهم، أما نحن لدينا مئات القصص البطولية في حرب أكتوبر 73، التي استُكملت بتحرير سيناء ثم الإنتصار القانوني في قضية طابا، وأغلبها لم توثق بالشكل الكافي".

وأكد فاضل أن "الانتصار المصري لم يكن فقط عسكرياً، بل أيضاً قانونياً، كما حدث في طابا، وهذه الانتصارات تحتاج أن تُسجل في أعمال فنية سواء كانت درامية أو تسجيلية، ولكن للأسف هناك إجراءات وتصاريح لازمة تحول دون تنفيذ هذه المشاريع رغم كثرة المحاولات".

واختتم المخرج الكبير حديثه قائلاً: "الفنانون ليسوا ممتنعين، بل على العكس هناك محاولات عديدة، ولكن لم يُكتب لها التنفيذ، وتم إنتاج عدد قليل جداً من هذه الأعمال مقارنة بحجم البطولات والقصص التي تستحق أن تُروى".

search