الأربعاء، 23 أبريل 2025

11:34 ص

الأوقاف تختتم فعاليات دورة اللغة العربية لأئمة وواعظات الشرقية

الثلاثاء، 22 أبريل 2025 03:18 م

السيد الطنطاوي

خلال الدورة التدريبية

خلال الدورة التدريبية

اختتمت وزارة الأوقاف، فعاليات الدورة التدريبية لأئمة وواعظات الشرقية في اللغة العربية، والتي استمرت لمدة أربعة أيام، وضمت ٥٠ إمامًا وواعظة، تم ترشيحهم من مديرية أوقاف الشرقية، وذلك بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون.
يأتي ذلك انطلاقا من اهتمام وزارة الأوقاف، بالارتقاء بمستوى الأئمة والواعظات؛ وإيمانًا بأهمية التدريب، وفي إطار التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف، وجامعة الأزهر من خلال البروتوكول الموقع بينهما.

وأكد المحاضرون فيها، أن اللغة العربية هي الوسيلة الأساسية لتوصيل الرسالة وتبليغها، وأن الدعاة هم ورثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة، وتوصيلها للناس خالية من الشوائب، نقية من العيوب؛ ولذا فإن عليهم تعظيم شعار الإسلام المتمثل في اللغة العربية وتعلمها، حتى يُحسنوا فهم النصوص فهمًا صحيحًا، ويبلغوها للناس بهذا الفهم دون تحريف أو تبديل.

و أكد الدكتور ناصر عبد الأعلى، مدير عام الدعوة بأوقاف الشرقية، خلال الدورة التدريبية، أن ما تقوم به وزارة الأوقاف في سبيل تحقيق التوعية الشاملة للإمام وفي القلب منها اللغة العربية، أمر في غاية الأهمية في طريق الارتقاء بالمستوى العلمي والمعرفي للإمام، وأن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق ذلك.

ومن جهة أخرى، حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة القادمة 25 أبريل 2025م الموافق 26 شوال 1446 هـ، تحت عنوان ”الأرض المباركة”، مؤكدة أن الهدف من هذه الخطبة هو التوعية بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي.

ودعت وزارة الأوقاف، جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.

وينشر “المصري الآن” نص خطبة الجمعة للشيخ خالد القط، من علماء وأئمة وزارة الأوقاف.

نص خطبة الأرض المباركة

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ، وَطُورِ سِينِينَ)) سورة التين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

أيها المسلمون، فقد شرًف الله بعد الأماكن عن غيرها، وفضّلها، وخلّد ذكرها فى القرآن الكريم، وأي مكانة أكبر وأجلّ وأعظم من أن يذكر الله ويخص مكاناً دون غيره، فهو بلا شك شرف لا يدانيه شرف، خاصةّ إذا كان المكان قد جاء ذكره مقترناً بالخير والبركات والأمن والأمان، وكان لمصرنا الحبيبة ذكر وأثر عظيم في كتاب ربنا يكفي اقترانها بالأمن والأمان في قوله تعالى على لسان نبي الله يوسف عليه السلام ((وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)) سورة يوسف (99).

ولم يقف تشريف وتكريم الله لمصر أن ذكرها فقط، بل سبحانه وتعالى قد خصّ بقعة من بقاعها بالذكر في كتابه العزيز ألا وهي سيناء المباركة، التي هي محور حديثنا اليوم، وهنا لا أجد أروع من قول القائل:

قَارَنْتُ مِصْرَ بِغَيْرِهَا، فَتَدَلَّلَتْ

وَعَجِزْتُ أَنْ أَحْظَىَ لَهَا بِمَثِيْلِ

مَا السِّرُّ مِصْرُ؟ فَمَنْ سِوَاكِ لِعَثْرَتِيْ

هَلْ مِنْ سَبِيْلٍ فِيْ شِفَاءِ غَلِيْلِيْ؟

لَكِ مِنْ إِبَاءِ الشَّامِخَاتِ إِلِىَ العُلاَ

فِيْ كُلِّ حَقْلٍ مُثْبَتٍ بِدَلِيْلِ

هَذِيْ الْحَضَارَةُ مُعْجِزَاتٌ فيِ الوَرَىَ

عَقِمَ الزَّمَانُ بِمِثْلِهَا كَبَدِيْلِ

رَفَعَ الإِلَهُ مَقَامَهَا، وَأَجَلَّهُ

فِيْ الذِّكْرِ، وَالتَّوْرَاةِ، وَالإِنْجِيْلِ

أيها المسلمون:

وسيناء المباركة هل هي بكسر السين أو فتحها، والإجابة نجدها في تفسير الطبري حين قال وأما قوله: (سَيْنَاءَ) فإن القرّاء اختلفت في قراءته، فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة: (سِيناء) بكسر السين. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة: (سَيْنَاءَ) بفتح السين، وهما جميعا مجمعون على مدّها.

والصواب من القول في ذلك، أنهما قراءتان معروفتان في قراءة الأمصار، بمعنى واحد، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

ولعظم سيناء المباركة وصفها الله بعدة أوصاف في كتابه العزيز، مثل أنها مباركة كما قال تعالى ((فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (29) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (30)) سورة القصص .

كما وصفها الله بأنها مكان مقدس فى قوله تعالى ((فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)) سورة طه (12)

كذلك أقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بجبل الطور الواقع في سيناء الحبيبة، هذا الجبل الذي شرف بأن كلم الله عليه سيدنا موسى عليه السلام، قال تعالى ((وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ، وَطُورِ سِينِينَ)) سورة التين.

كما أشار القرآن الكريم إلى شجرة الزيتون التي تنبت في سيناء الحبيبة قال تعالى:

﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ﴾ سورة المؤمنون: 20].

أيها المسلمون، وكما شرفت سيناء بنبي الله وكليمه موسى، كما قال القائل:

فيِ طُوْرِ سَيْنَاءٍ تَجَلَّىَ رَبُّنَا فوْقَ الكَلِيْمِ، بِأَوَّلِ التَّنْزِيْلِ.

اقرأ أيضا:

خطبة الجمعة القادمة للدكتور خالد بدير 25 أبريل 2025م الموافق 26 شوال 1446 هـ

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 25 أبريل 2025م الموافق 26 شوال 1446 هـ

حكم الاحتفال بشم النسيم؟.. دكتور شوقي علام يوضح

تكرار صلاة الاستخارة.. دكتور شوقي علام يبين الحكم

حكم الرقية بالفاتحة والقرآن وطلبها من الصالحين.. د. شوقي علام يوضح

علاج الفتاة المسحورة.. دكتور نصر فريد واصل يوضح

شهيد المرض.. دكتور شوقي علام يبين أنواع الشهداء

إخراج الرجل زكاته على مَن ينفق عليهم.. مفتي الجمهورية يوضح الحكم

search