السبت، 26 أبريل 2025

05:42 ص

وفاة بابا الفاتيكان... نهاية عهد بابوي حمل رسائل السلام وأثار الجدل

الإثنين، 21 أبريل 2025 10:24 ص

محمد عماد

وفاة بابا الفاتيكان

وفاة بابا الفاتيكان

 في لحظة وداع مؤثرة، أعلن الفاتيكان صباح اليوم الاثنين عن وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عامًا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض امتد لسنوات. 

وجاء الإعلان الرسمي في بيان مصور، أكد خلاله الكاردينال كيفن فاريل أن البابا فارق الحياة عند الساعة 07:35 صباحًا، قائلاً: "هذا الصباح، عند الساعة 07:35، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب".

الراحل خورخي ماريو برغوليو، المعروف بلقب البابا فرنسيس، كان أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية يأتي من أمريكا اللاتينية، حيث تولى المنصب البابوي عام 2013 ليخلف البابا بنديكتوس السادس عشر. على مدى 12 عامًا، قاد فرنسيس الكنيسة وسط تحديات داخلية وخارجية، سعى خلالها لإحداث إصلاحات عميقة في مؤسسة دينية تمتد جذورها لقرون، الأمر الذي جلب له التأييد والانتقادات على حد سواء.

وجاءت وفاته بعد ساعات فقط من ظهوره الرمزي الأخير عبر كلمة قرأها أحد مساعديه من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، مساء أمس، بمناسبة احتفالات عيد الفصح. في تلك الكلمة، وجه البابا نداءً مؤثراً لوقف الحروب في العالم، وبشكل خاص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها "تولد الموت والدمار وتخلق وضعًا إنسانيًا مروعًا ومشينًا".

وقال في كلمته: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين". وأضاف: "يتوجه فكري إلى أهالي غزة، لا سيما الجماعة المسيحية هناك، حيث النزاع الرهيب يتسبب في المجازر والجوع".

لقد طبع البابا فرنسيس حقبته بصوتٍ مدوٍ من أجل الفقراء، والمهمشين، وحقوق الإنسان، إلا أن عهده لم يخلُ من الجدل والانقسام داخل أروقة الكنيسة وخارجها. برحيله، يُطوى فصل مؤثر في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بينما يترقب الملايين حول العالم ما ستؤول إليه المرحلة المقبلة بعد غياب بابا حمل هموم العالم على كتفيه.

search